أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية عن عزمه تنظيم ندوة بعنوان «أهمية الخطاب الديني في نشر ثقافة السلم الأهلي»، وذلك في مساء يوم الأربعاء (2 يوليو/ تموز 2014) بفندق الريجنسي بالمنامة، حيث ستستضيف الندوة كل من المرجع الديني بالجمهورية اللبنانية السيد علي الأمين، وعميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر محي الدين عفيفي.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي: «انطلاقاً من أهمية الخطاب الديني ودوره في نشر ثقافة السلم الأهلي وتقريب الرؤى بين أطياف المجتمع، فإن المعهد يحرص على تنظيم فعاليات تنهض بهذا الدور السامي مستفيدة من الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك».
وأضاف العلوي «للخطاب الديني أيضاً دور كبير في محاربة التطرف، وفي إشاعة التكاتف والترابط بين جميع أطياف المجتمع، وهذا ما يسعى معهد البحرين للتنمية السياسية دائماً إلى دعمه لترسيخ دعائم الدولة المدنية».
وأكد العلوي على أن «للخطاب الديني المستنير والداعي للاعتدال والوسطية وقبول الآخر والتسامح ونبذ العنف وترسيخ قيم المواطنة وغيرها يعمل جنباً إلى جنب مسيرة الديمقراطية التي تشهدها البلاد منذ انطلاق المشروع الإصلاحيa لجلالة الملك، ما يكون له الأثر الطيب في شرح مفاهيم الممارسة السياسية الصحيحة والحقيقية والتي تساهم في صنع القرار السياسي، كما أن الدور المنوط بالخطاب الديني والذي يسعى لتحقيق روافد عدة للسلم الأهلي تنعكس على الأصعدة المختلفة، والتي بدورها تعمل على النهوض بالبلاد».
وشدد العلوي على اهتمام «التنمية السياسية» بتوفير أفضل المتحدثين والمدربين في جميع دوراته وأنشطته التوعوية، لذلك حرص على استضافة المرجع السيد علي الأمين، ومحي الدين عفيفي ممثلاً عن الأزهر الشريف لهذه الندوة وهما عَلَمَان كبيران ويمثلان مؤسستان كبيرتان في العالم الإسلامي أخذتا على عاتقيهما بيرق التسامح والتقريب بين المسلمين».
وأوضح أن هذه الندوة أيضاً «ستناقش أزمة الخطاب الديني وواقع السلم الأهلي في المجتمعات الإسلامية، سعياً منها لتقديم رؤية لتطوير الخطاب الديني سواء الرسمي أو الأهلي، وخصوصاً أن هذه الندوة تستهدف إضافة إلى كل فئات الشعب، خطباء وأئمة المساجد والجوامع والمآتم وجميع مؤسسات المجتمع المدني». وقال معهد التنمية السياسية: «إن السيد علي الأمين هو مرجع ديني شيعي من لبنان الشقيق يدعو إلى الحوار والتقريب بين أتباع الديانات، وله نظريات عديدة تخرج عن الروتين عند رجال الدين الشيعة. مدرّس لمادة أصول الفقه وبحث الخارج، وداعية تعايش بين الطوائف اللبنانية ومقرِّب بين أتباع الدّيانات، وله بحوث علمية ومئات التسجيلات في مادة أصول الفقه وبحث الخارج (الاستدلال)، كما له مئات الندوات الفكرية والمحاضرات في مختلف الدول العربية والقارات. ومن مؤلفاته: السنة والشيعة أمة واحدة (إسلام واحد واجتهادات متعدّدة)، الأحزاب الدينية بين شهوة السلطة ورسالية الأئمة، ولاية الدولة ودولة الفقيه، وكيف نفهم الثورة الحسينية، والإسلام كما جاء: المذاهب ليست قدراً لا يمكن تجاوزه». وأضاف المعهد «أما عميد كلية العلوم الاسلامية في جامعة الأزهر محي الدين عفيفي فقد حصل على درجة الأستاذية في عام 2006، وهو حاصل على دكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة مع مرتبة الشرف الأولى من القاهرة، والماجستير بتقدير ممتاز، وليسانس الدعوة الإسلامية بتقدير جيدجداً مع مرتبة الشرف. ولعفيفي العديد من المؤلفات منها: الحرية بين الإعلام الإسلامي والإعلام المعاصر، وكتاب موقف الدعوة الإسلامية من قضايا الأقليات الإسلامية في إفريقيا، وكتاب الإعلام الإسلامي والتحديات الدولية، وكتاب الأقليات الإسلامية في أوروبا: الواقع والتحديات والحلول، وغيرها الكثير».
العدد 4308 - الإثنين 23 يونيو 2014م الموافق 25 شعبان 1435هـ