ذكر وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، أن الهيئة ستتفادى قطع التيار الكهربائي عن المتخلفين عن سداد فاتورة الكهرباء خلال شهر رمضان، وقال: «تسعى الهيئة لتقديم خدمات أفضل للمستهلكين، وذلك مرهون بتعاون المواطنين معنا، وخصوصاً أننا وضعنا خطة لتسهيل عملية التسوية لدفع المتأخرات من الفواتير، من خلال التقسيط المريح». جاء ذلك خلال لقاء مفتوح بين الوزير والأهالي نظمته محافظة العاصمة مع الأهالي، أمس الإثنين (23 يونيو/ حزيران 2014) في مبنى المحافظة بالقضيبية.

وشدَّد الوزير على مضي الهيئة في محاسبة أي مخطئ، قائلاً: «لا تهاون مع أي مخالف من المسئولين أو الموظفين في الهيئة، وسنحاسب المخطئين».

وأوضح ميرزا أن «الهيئة ليس من أهدافها قطع التيار الكهربائي عن المواطنين، فهي هيئة خدمية تعمل على وضع التسهيلات الممكنة أمام المستهلكين، ووفقاً للإحصاءات فإن 20 في المئة من المستهلكين متخلفون عن دفع الفواتير، فالبعض قادرون على الدفع، والآخر ينتظر مكرمة ملكية لإعفائهم من دفع المتأخرات، فضلاً عن أسباب أخرى».

ودعا الوزير المواطنين للتوجه لمراكز خدمات المشتركين والاطلاع على التسهيلات التي وضعتها الهيئة لدفع المتأخرات، وأشار إلى أن الهيئة «لا تمتلك الصلاحيات لإعفاء أي مواطن من دفع فواتيره المتأخرات، ويمكننا التعاون فقط من خلال عملية التقسيط».

وأفاد بأن «الهيئة تقوم بتقسيط مستحقات الكهرباء والماء والمبالغ المتراكمة للمعسرين والأرامل والمرضى والمتقاعدين، انطلاقاً من توجيهات سمو رئيس الوزراء، إذ تقوم الهيئة بالتقسيط على الحسابات المنزلية للمعسرين لغاية 4 سنوات، وفي بعض الحالات التي يثبت فيها أن دخل المشترك لا يوفي بالتقسيط على 4 سنوات، يمتد إلى أكثر من ذلك عن طريق احتساب ضعف متوسط الاستهلاك الشهري، وتدرس كل حالة على حدة».

وذكر أن «مجموع المتأخرات والمبالغ المتراكمة بلغت في أواخر العام 2013 نحو 148 مليون دينار، وبفضل الإجراءات التي اتخذتها الهيئة انخفظ المجموع في أبريل/ نيسان 2014 إلى 132 مليون دينار»، وبيَّن أن المكيفات تستهلك نحو 60 في المئة من الطاقة الكهربائية.

وتحدث الوزير عن استعدادات الهيئة لموسم الصيف، وأفاد «هناك تحسن ملحوظ في أداء الهيئة مقارنة بالسنوات الماضية، ويعود الفضل لتعاون المواطنين والجهات الحكومية معنا في ترشيد الكهرباء، إذ تمت زيادة أعداد المولدات الكهربائية، حيث بلغ مجموع المولدات لدى الهيئة 294 مولداً».

وتابع «تم تطوير مركز الاتصالات المعني لتلقي شكاوى المواطنين، وهو ما أسهم في تقليل عدد الشكاوى بسبب جودة الخدمة المقدمة لهم».

وأضاف «عمدت الهيئة على زيادة إعداد المركبات والتي بلغ عددها 17 مركبة ذات تقنية حديثة لكشف الأعطال والخلل، فضلاً عن زيادة فريق الموظفين، إضافة إلى الصيانة الدورية للكابلات وتبديلها».

وبيَّن الوزير أن مدة الانقطاعات انخفضت عن السابق، إذ تصل مدة الانقطاع بين ساعتين إلى 4 ساعات، لحين عودة التيار الكهربائي، وذلك وفقاً للإحصائيات التي تدل على انخفاض متوسط الانقطاعات الكهربائية خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام الماضية.

إلى ذلك، أشاد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بالدور الإيجابي للهيئة في تلبية احتياجات أهالي العاصمة والاستماع لشكاويهم.

وقال «يأتي هذا اللقاء تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لفتح أبواب الجهات الرسمية أمام المواطنين ومد جسور التعاون».

وأفاد «استطاعت هيئة الكهرباء والماء وبفضل من الله ثم بفضل الوزير نقل الخدمات المقدمة إلى مستويات متطورة مقارنة بالسنوات الماضية، فهناك العديد من الأمثلة التي تعد شاهداً على ذلك بدءاً من قلة انقطاعات التيار الكهربائي، إلى جانب سرعة الهيئة الكبيرة في الاستجابة لشكاوى الأهالي والعمل على حلحلتها في أقرب وقت ممكن، إضافة الى دور الهيئة في تقديم تسهيلات لمتأخري السداد مما يعني استجابة الهيئة في التجاوب مع المواطنين، وصولاً لدورها في بناء مشاريع كهربائية مثل محطات نقل وتوزيع الكهرباء وهذا ما شهدته العاصمة مؤخراً».

ونوه إلى أن «محافظة العاصمة لمست هذه الجهود الحثيثة وتحديداً عندما طرحنا شكاوى الأهالي خلال اجتماع المجلس التنسيقي والتي تتلخص في نقل محطة الكهرباء الواقعة في نادي النجمة إلى موقع آخر، ومن هذا المنطلق استجاب الوزير والمسئولون بالهيئة لهذه الشكاوى من خلال إصداره لتوجيهاته السريعة في نقل المحطة بعيداً عن الواجهة البحرية للنادي، هذا التفاعل يعد أنموذجاً يحتذى به في التعاون بين الجهات الحكومية القائم على خدمة الوطن والمواطن».

وخلال اللقاء، تحدث عدد من الحضور والأهالي عن احتياجاتهم وإبداء آرائهم في كل ما يتعلق بخدمات الكهرباء والماء وسبل تطويرها والارتقاء بها لأفضل المستويات، ورحب الوزير بتلك الاقتراحات والطلبات، واعداً إياهم بدراستها وإمكانية تحقيقها.