ذكرت تقارير إخبارية أمس أن بنك «بي.إن.بي باريبا»، أكبر البنوك الفرنسية، توصل إلى اتفاق مع السلطات الأميركية بشأن الشروط العامة لتسوية الاتهامات الموجهة إلى البنك حول انتهاكه للعقوبات الأميركية على عدد من الدول مثل إيران.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن الاتفاق يقضي باعتراف البنك بانتهاك العقوبات الأميركية على السودان وغيرها من الدول مع موافقته على دفع غرامات تتراوح بين 8 و9 مليارات دولار.

كما سيوافق البنك على حظر مؤقت على تعاملاته المصرفية بالدولار وإعلان إبعاد أكثر من 30 موظفاً يشتبه بتورطهم في القضية.

ويشتبه المسئولون الأميركيون في أن البنك استغل عدداً من البنوك الإقليمية في الخارج لمساعدة السودان في بيع النفط على مدى سنوات عديدة في العقد الأول من الألفية الثالثة. كما يشتبه في قيام البنك بتسهيل تحويل مبالغ نقدية إلى إيران وكوبا.

ويحقق المحققون الأميركيون في تعاملات للبنك تصل قيمتها إلى نحو 30 مليار دولار بحسب «وول ستريت جورنال»، التي ذكرت أن المفاوضات بين البنك والسلطات الأميركية في مرحلتها النهائية، وأنه من المتوقع الإعلان عن الاتفاق أوائل يوليو/ تموز المقبل.

يذكر أن المفاوضات بين أميركا والبنك الفرنسي مستمرة منذ شهور. وكانت وزارة العدل الأميركية قد ذكرت في البداية أنها تسعى لتغريم البنك نحو 10 مليارات دولار. في الوقت نفسه يسعى البنك إلى تقليل قيمة الغرامات إلى أقل من 8 مليارات دولار مع وقف التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات الأميركية.

كان البنك قد أبلغ المستثمرين أنه قد يطرح سندات للبيع من أجل جمع مليارات الدولارات في أعقاب التوصل إلى تسوية مع السلطات الأميركية.