دشن منصور سرحان يوم الأحد الماضي كتابه «مواقف وذكريات مع شخصيات بحرينية» في أمسية ثقافية خاصة ببيت القرآن، وذلك بحضور العديد من الشخصيات البحرينية وحشد كبير من الكتاب والمؤلفين والمثقفين البحرينيين.

وألقى أمين عام بيت القرآن عبداللطيف كانو كلمة أشاد فيها بالجهود التي بذلها منصور سرحان في سبيل توثيق الحركة الفكرية والثقافية في البلاد والتي أثمرت جهوده إصدار 38 عنوان كتاب.

من جهته، ذكر مؤلف الكتاب، في كلمة، المنهجية التي اتبعها في كتابه الجديد «مواقف وذكريات مع شخصيات بحرينية»، إذ بيَّن استخدامه نمطاً جديداً في كتابة المذكرات، والذي يعد الأول من نوعه في الخطاب البحريني المعاصر. كما ذكر سبب تأخره عن إصدار هذا الكتاب على أهميته لما يحتويه من معلومات يتم الإفصاح عنها لأول مرة، وذلك بسبب انشغاله في العمل على تشغيل وتطوير مكتبة الشيخ عيسى الوطنية حيث اختاره جلالة ملك البلاد لتولي إدارة المكتبة.

واختار المؤلف من بين الشخصيات التي كان له معها مواقف وذكريات 40 شخصية بدءاً من سمو الأمير الراحل، إلى جلالة الملك، ورئيس الوزراء، وولي العهد، إضافة إلى شخصيات أدبية وثقافية، ورجال الفكر والصحافة والدين والمال.

وذكر المؤلف في مقدمة كتابه أنه تحفظ على ذكر بعض المعلومات، وهي معلومات في غاية الأهمية، إلا أن أصحابها، وهم شخصيات بارزة طلبوا منه أثناء تدوينه مقابلاتهم عدم الحديث عنها أو نشرها لخصوصيتها، وقد رحل بعضهم وبقي البعض الآخر على قيد الحياة حتى تاريخ إصدار هذا الكتاب.

إلى ذلك، أشاد المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري بالكتاب، وذلك في كلمته التعريفية التي طبعت على غلاف الكتاب، قائلاً: «مازال منصور منشغلاً بالتأليف والكتابة والتجديد فيهما. فبعد تأليف وإصدار الكتب التي نعرف، نراه يجدد في منهج وأسلوب التأليف، وينهض هذا الكتاب الجديد شاهداً على ذلك، فهو يبدأ بإيراد سيرة ذاتية لكل من تحدث عنهم، ثم يأتي بعد ذلك بذكرياته عنهم. وهو لا يتخلى عن صفة الباحث على رغم التجديد في النهج، وظني أن بعضهم قد نسي ما أورده عنه! وهذا الكتاب كتاب جدير بالقراءة».