أظهر مسح أجرته شركة الاستشارات المالية والمحاسبة «آرنست ويونغ»، أن متوسط العائد على الغرفة الفندقية ارتفع بنسبة طفيفة خلال في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان 2014 ليصل إلى 40 ديناراً للغرفة.
ورغم تحسن العائد على الغرف 1 في المئة إلا أن متوسط أسعار الغرف الفندقية تراجع إلى 78 ديناراً.
وبيّنت نتائج المسح الذي نشرت نتائجه أمس (الأحد 22 يونيو/ تموز 2014)، أن إشغال فنادق العاصمة المنامة قد بلغ 51 في المئة في الأربعة شهور الأولى من العام الجاري مقارنة مع 48 في المئة في الفترة نفسه من العام الماضي أي بزيادة نسبتها 3 في المئة.
وجمعت الأرقام خلال الفترة التي استضافت فيها البحرين فعاليات الفورمولا واحد في أبريل الماضي، وبحسب أرقام آرنست ويونغ فإن نسبة الإشغال في هذا الشهر فقط ارتفعت بنسبة 3 في المئة لكن أسعار الغرف تراجع بنسبة 13 في المئة والعائد على الغرفة بنسبة 7.9 في المئة.
ولا توجد أرقام رسمية دقيقة عن إيرادات قطاع السياحة على البحرين إلا أن مشروع يجري الحديث عنه منذ سنوات لاحتساب عوائد السياحة في الاقتصاد، إلا أن تقديرات سابقة أطلقها مسئولون تشير إلى قرابة 10 في المئة.
وتعتزم سلاسل مرموقة افتتاح فنادق لها في العاصمة المنامة من أبرزها فندق فورسيزون.
وأوضحت نتائج المسح التي تجريه شركة التدقيق المحاسبي العالمي على عدد من العواصم العربية الرئيسية أن متوسط أسعار الغرف الفندقية في أبريل بلغ 81 ديناراً مقارنة مع 92 ديناراً.
وذكرت الشركة في بيان صحافي ان أسواق الضيافة في جدة والرياض ومكة المكرمة شهدت زيادة في معدلات الإشغال في أبريل 2014. فقد سجلت مدينة جدة زيادة في متوسط الإشغال بمعدل 2 في المئة بالمقارنة مع أبريل 2013، ترافقت مع زيادة كبيرة في المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 235 إلى 262 دولاراً أميركياً بمعدل زيادة 11.2 في المئة خلال الفترة نفسها.
وأوضحت الشركة أن سوق الضيافة في مكة أظهر تحسناً في الأداء مع زيادة معدلات الإشغال بنسبة بلغت 8 في المئة خلال أبريل 2014 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. إلا أن المتوسط اليومي لأسعار الغرف أظهر اتجاهاً مغايراً مسجلاً تراجعاً بمعدل 17.5 في المئة، نتج عنه انخفاضاً في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بلغ 7.8 في المئة خلال الفترة نفسها.
أما في الإمارات، فقد شهد سوق الضيافة الإجمالي نمواً صحياً في أبريل 2014 مع استقرار متوسط الإشغال العام في دبي عند 85 في المئة تقريباً خلال أبريل لعامي 2013 و2014، على رغم الزيادة الملحوظة في الغرف المتوافرة على مدار العام الماضي. وترافقت معدلات الإشغال الإيجابية مع زيادة المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 308 دولارات في أبريل 2013 إلى 327 دولاراً في أبريل 2014، ما أدى إلى ارتفاع إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بمعدل 5.6 في المئة خلال الفترة نفسها. إذ يعد أبريل أحد أكثر الأشهر ازدحاماً خلال العام بالنسبة إلى دبي.
إلى ذلك، وفي الوقت الذي كان المتوسط اليومي لأسعار الغرف في أبريل 2014 أعلى منه في مارس/ آذار 2014، تراجع متوسط الإشغال من 90 في المئة في مارس 2014 إلى 84 في المئة في أبريل 2014. ويعتبر هذا التراجع الشهري الطفيف لمعدلات الإشغال من مارس إلى أبريل اتجاهاً طبيعياً يعزى إلى الطبيعة الموسمية التي تتسم بها السوق، حيث تبدأ تدفقات السياح بالتباطؤ مع حلول أشهر الصيف الحارة.
وبينت الشركة أنه وفي مشهد مغاير، شهد سوق الضيافة في بيروت وشرم الشيخ تراجعاً مضاعفاً في أبريل 2014. إذ انخفضت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في بيروت بمعدل 24.4 في المئة في أبريل 2014 مقارنة مع أبريل 2013. ويعزى هذا الانخفاض إلى التراجع المستمر في متوسط الإشغال والذي بلغ 12.0 في المئة مصحوباً بتراجع المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 168 دولاراً في أبريل 2013 إلى 156 دولاراً في أبريل 2014. وعلى رغم حقيقة أن القاهرة معزولة نسبياً عن شرم الشيخ، لايزال الوضع السياسي في القاهرة يؤثر سلباً على السياحة في منتجعات البحر الأحمر. فقد انخفض متوسط الإشغال في شرم الشيخ بمعدل 15 في المئة نقطة مئوية في أبريل 2014 مقارنة مع أبريل العام الماضي، مصحوباً بانخفاض المتوسط اليومي لأسعار الغرف بمعدل 4.5 في المئة خلال الفترة نفسه، ما أدى إلى تراجع إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بمعدل 23.5 في المئة.
العدد 4307 - الأحد 22 يونيو 2014م الموافق 24 شعبان 1435هـ