اعتصم أهالي الدير وسماهيج يوم أمس السبت (21 يونيو/ حزيران 2014)، للمرة 12 للمطالبة بأحقيتهم في مشروعهم الإسكاني الذي وجه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى تخصيصه لأهالي القريتين ابان لقائهم العاهل مطلع العام 2005.

وطالب الأهالي في اعتصامهم وزارة الإسكان والمعنيين في الحكومة بأن يطمئنوا الأهالي حول مطلبهم الأساسي وهو ضمان استفادة جميع الأهالي في القريتين من المشروع، تنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد بشأن المشروع قبل إنشائه.

ورفعوا خلال الاعتصام، لافتات تؤكد أن مطلبهم لا علاقة له بالطائفية أو تمييزهم عن غيرهم، وأن هذا المشروع الإسكاني هو حق للأهالي أسوة بمشروعات أخرى، تم توزيعها على أهالي المناطق التي أنشئت على أراضيها، وان التوزيع يجب أن يتم بما تم الاتفاق عليه خلال الفترة الماضية.

ووفقاً لوزارة الإسكان، فقد تمت تجزئة المشروع إلى مراحل عدة، وشملت المرحلة الأولى للمشروع توزيع 88 بيتاً والثانية 116 بيتاً، وفي العام 2011 تم تغيير آلية توزيع الوحدات السكنية للدفعة الثالثة من المشروع الإسكاني والبالغة 106 وحدات، إذ حصل الأهالي منها على 20 وحدة فقط والباقي وُزع على طلبات من خارج المنطقة، بحسب ما يشير إليه أهالي الدير وسماهيج.

يشار إلى أن وفدا من أهالي القريتين التقى في (16 فبراير/ شباط 2005)، عاهل البلاد، وقد أمر بتخصيص الأرض الواقعة في شرق وشمال قرية سماهيج، والبالغة مساحتها 46 هكتاراً للمشروعات الإسكانية لأهالي القريتين، وبناء عليه وتنفيذاً للأوامر الملكية، قام بزيارة الأرض الممنوحة جميع الوزراء المعنيين، والجهات المختصة للمنطقة، كوزير الإسكان، ووزير الأشغال، ووزير شئون الكهرباء والماء، ووزير شئون البلديات.

وتنفيذا للأمر الملكي فقد تم العمل على إنجاز المشروع الإسكاني الذي تمت تجزئته إلى مراحل عدة، وكان توزيع المرحلة الأولى للمشروع عبارة عن 88 وحدة سكنية، والثانية 116 وحدة سكنية، وذلك وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين وزارة الإسكان وممثلي الأهالي في البرلمان، والمجلس البلدي في الفترة ما بين 2006 و2010.

غير أنه تم بناء 106 وحدات سكنية فقط، ويذكر الأهالي أن آلية توزيع الوحدات السكنية تغيرت في العام 2011، بحيث تم توزيع 20 بيتاً فقط على أهالي القريتين، بينما تم توزيع الوحدات المتبقية على أصحاب الطلبات الإسكانية من خارج المنطقة، بحجة أن معيار الأقدمية هو المطبق.

يشار إلى أن الاعتصام الحادي عشر لأهالي الدير وسماهيج تم في (10 مايو/ أيار الماضي)، وكان من المقرر تنظيم اعتصام آخر قبل اعتصام أمس، غير أنه تأجل لأسباب أمنية.