اعتقل الجيش الاسرائيلي الليلة الماضية عشرة فلسطينيين في اليوم العاشر من حملة المداهمة والاعتقالات التي ينفذها منذ خطف ثلاثة اسرائيليين بالقرب من مستوطنة جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وافادت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي "تم اعتقال عشرة فلسطينيين ما يرفع الى 330 عدد الفلسطينيين المفتش عنهم الموقوفين منذ بداية العملية" في 12 حزيران/يونيو.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان بين المعتقلين العشرة فلسطينيين افرج عنهم في اطار صفقة اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في 2011 مقابل نحو الف سجين فلسطيني. ورفض الجيش تاكيد ذلك.
واكدت السلطة الفلسطينية ان الجيش اعاد اعتقال 51 فلسطينا ممن افرج عنهم في اطار هذه الصفقة.
وافادت في بيان السبت ان عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 12 حزيران/يونيو بات 380 معتقلا.
وطلب ممثل فلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور الجمعة تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين من "العقاب الجماعي" الذي تفرضه اسرائيل.
ووجه منصور رسالة الى مجلس الامن الدولي اراد من خلالها لفت الانتباه الى 110 سجناء فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ نحو ستين يوما احتجاجا على قانون الاعتقال الاداري من دون توجيه تهمة الذي تمارسه اسرائيل بحق 200 معتقل فلسطيني.
وقال منصور "نحث المجتمع الدولي على التدخل لوضع حد للعدوان الاسرائيلي لان هذا التصعيد الخطير يمكن ان تكون له انعكاسات ماسوية على كل المنطقة".
ويقول الجيش ان عمليته تهدف الى العثور على الشبان الاسرائيليين الثلاثة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس المتهمة بخطفهم.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان فرقا من الاطفائيين والشرطة المتخصصة في عمليات الانقاذ ارسلت السبت الى منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة لتفتيش آبار وخزانات ماء ومغاور وصدوع المنطقة.
ياتي ذلك رغم ان الجيش قال انه يقوم بعملياته "انطلاقا من فرضية ان الشبان الثلاثة احياء".
وواصل الجيش عمليات التمشيط والمداهمة في الخليل جنوب الضفة الغربية حيث قتل شاب فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره الجمعة برصاص الجيش، وفي رام الله حيث اعلن الجيش تفتيش مقر تلفزيون تابع لحماس.
وفي نابلس توفي رجل في الستين من عمره بذبحة صدرية عندما اقتحم الجيش منزله، وفق مصادر امنية فلسطينية.
من جهة ثانية، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة صباح السبت في منطقة عسقلان جنوب اسرائيل دون ان يتسبب باضرار او اصابات، وفق الجيش.