العدد 4304 - الخميس 19 يونيو 2014م الموافق 21 شعبان 1435هـ

سواريز يهزم إنجلترا بهدية قائده ويعيد أوروغواي للمنافسة

رمى مهاجم ليفربول لويس سواريز حجره في بئر يشرب منها واسقط الانجليز في القعر عندما قاد الاوروغواي لإلحاق الهزيمة الثانية المتتالية بمنتخب «الأسود الثلاثة» 2/1، أمس (الخميس) على ملعب «أرينا كورنثيانز» في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014.

وعوضت الاوروغواي بطلة 1930 و1950 ورابعة النسخة السابقة هزيمتها الأولى أمام كوستاريكا، فيما أصبحت انجلترا منطقيا خارج المونديال جراء خسارتها الثانية على التوالي بعد الأولى أمام ايطاليا 1/2.

وبحال خروجها مبكرا وهو أمر قد يتحقق بحال تعادل ايطاليا وكوستاريكا اليوم (الجمعة) (سيرفع الفريقان رصيدهما إلى 4 نقاط)، سيحصل هذا الأمر لانجلترا من الدور الأول من المونديال لأول مرة منذ السويد 1958.

وضرب سواريز (27 عاما)، هداف الدوري الانجليزي مع ليفربول (31 هدفا)، بقوة بعد غيابه عن المواجهة الأولى اثر عدم تعافيه بشكل كامل من جراحة أجريت له في ركبته، مسجلا هدفين ثمينين للمنتخب الأميركي الجنوبي.

وهذه أول مرة في التاريخ تخسر انجلترا مباراتين في نسخة واحدة، وإذا ما أضفنا خسارتها الأخيرة في مونديال 2010 على يد ألمانيا، فهذه أول مرة تخسر فيها 3 مباريات متتالية، فيما حققت الاوروغواي فوزها الأول في المونديال على منتخب أوروبي منذ 15 مباراة.

وارتدت المباراة أهمية كبرى ليس لأنها جمعت بين بطلين سابقين وحسب، بل لان الطرفين بحثا عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني.

وغاب عن الاوروغواي لاعب وسطها ماكسيميليانو بيريرا بسبب طرده في أواخر المباراة أمام كوستاريكا، وقائد الدفاع دييغو لوغانو المصاب في ساقه.

واعتمد مدرب انجلترا روي هودجسون التشكيلة عينها التي واجهت ايطاليا، وفي ظل الجدل حول دور واين روني في المنتخب على حساب عناصر شابة واعدة، وطلبه خوض تمارين الاثنين مع فريق البدلاء اثر أدائه السيئ في المباراة الأولى، لعب مهاجم مانشستر يونايتد دورا مركزيا في مقدمة التشكيلة، فيما انتقل رحيم سترلينغ إلى الجهة اليمنى وداني ولبيك إلى اليسرى.

من جهته، استبعد اوسكار واشنطن تاباريز (67 عاما)، الذي يقود «لا سيليستي» في العرس الكروي العالمي للمرة الثالثة بعد 1990 (خرجت من ثمن النهائي على يد ايطاليا المضيفة) و2010، لاعب الوسط كريستيان ستواني وولتر غارغانو ودييغو فورلان لحساب نيكولاس لوديرو والفارو غونزاليس وسواريز، واعتمد خطة 4-4-2 مع ادينسون كافاني كمهاجم ثان وراء سواريز.

وبكر سواريز في خطورته على المرمى الانجليزي ولو من نقطة ضربة الركنية، إذ ارتدت تسديدته من القائم الأيمن لمرمى هارت (5).

وحصل روني على فرصة تسجيل أول أهدافه في المونديال عندما نفذ ضربة حرة على مشارف المنطقة تغلبت على الحارس فرناندو موسليرا لكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة (10).

واخطأ مدافع انجلترا في تشتيت كرة داخل المنطقة وصلت إلى كريستيان رودريغيز المندفع من الجهة اليسرى فسدد بيسراه صاروخية من داخل المنطقة علت العارضة بقليل مهدرا افتتاح التسجيل (15).

وبعد بداية متكافئة للفريقين، حصلت الاوروغواي على الأفضلية وضغطت على منطقة جو هارت، ومن ركنية عادية وصلت الكرة أرضية إلى كافاني فسددها مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي قوية فوق العارضة (27).

لكن رد القائد ستيفن جيرارد كان جريئا فمن ضربة قريبة من الركنية رفعها فوق الجميع وصلت إلى روني المندفع فسددها عن بعد متر واحد في عارضة الحارس الاوروغوياني موسليرا في اخطر فرص المباراة (31).

ومن تمريرة متقنة لكافاني على حافة المنطقة هبطت على رأس سواريز الذي سددها بذكاء بالغ عكس اتجاه قدمي الحارس هارت لتسكن الزاوية الانجليزية اليمنى مسجلا الهدف الأول من تسديدته الأولى في المباراة (39)، ليصبح أول لاعب يحمل ألوان ليفربول ويسجل في مرمى انجلترا في المونديال، ويكون هدفه فأل خير على بلاده التي فازت في المرتين التي سجل فيها في كأس العالم، أمام المكسيك مرة (1/صفر) ومرتين أمام كوريا الجنوبية (2/1) في مونديال 2010.

حاول الانجليز الرد سريعا فوصلت الكرة إلى دانيال ستاريدج، زميل سواريز في ليفربول، فسدد بيسراه كرة قوية صدها موسليرا إلى ركنية (41).

وشرع الانجليز في محاولة للرد فلعب باينز عرضية تركها ولبيك إلى روني فسددها بيسراه من مسافة قريبة صدها موسليرا ببراعة (54).

وتعرض لاعب وسط الاوروغواي الفارو بيريرا لإصابة قوية برأسه عندما ركله سترلينغ بركبته على رأسه (61)، لكنه رفض استبداله.

وبعد مجهود مميز على الجهة اليمنى رد ظهير ليفربول غلن جونسون الصاع صاعين لزميله سواريز عندما مرر كرة تخطت الرقاع الأزرق ووصلت إلى روني المندفع من خلف المدافع مارتين كاسيريس ليسدد بسهولة في مرمى موسليرا (75)، ويسجل أول أهدافه في المونديال بعد 10 مباريات.

وهذا الهدف الخامس للانجليز فقط في الشوط الثاني من مبارياتهم الـ21 الأخيرة في المونديال.

وكاد الانجليز يسجلون الهدف الثاني عندما سدد ستاريدج بذكاء من بين مدافعين كرة صدها موسليرا (78). وارتفعت حدة الإثارة في اللحظات الأخيرة إذ حاول الفريقان اقتناص هدف الفوز، وعلى غفلة من الدفاع الانجليزي أطلق سواريز رصاصة الموت عندما استلم كرة بعيدة المدى تخطت الدفاع الأبيض بعدما لمست القائد ستيفن جيرارد فهيأها لنفسه وسددها صاروخية مرت فوق يد هارت ومزقت شباك الانجليز (85)، لتحقق الاوروغواي انتصارا تاريخيا وتضع انجلترا على مشارف العودة إلى لندن.

العدد 4304 - الخميس 19 يونيو 2014م الموافق 21 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً