نظراً للظروف التاريخية الحرجة والحسّاسة جداً، التي تمرّ بها منطقتنا العربية والخليجية، نهيب بالخطباء وأئمة المساجد، النأي بالمنبر عن الأحداث السياسية في الساحة الدولية، وخصوصاً ما يجري في العراق!
فمما لاشك فيه إن من واجب الخطباء والأئمة الالتزام بضوابط وآداب الخطاب الديني الذي أكدت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية والأعراف المرعية. وعليهم قبل غيرهم، تنزيه المنبر الديني وصيانة مقامه المقدّس عن التجاذبات السياسية والطروحات الطائفية، والنأي به بعيداً عن التأثر بالأحداث الدولية والإقليمية والعراقية، بما يعكر صفو الأخوّة الإسلامية والوحدة الوطنية.
إن في العالم أكثر من 200 دولة، فيمكنكم التعليق على الأحداث السياسية الجارية فيها كما تشاءون، فلماذا تصرّون على التعليق في خطبكم فقط على العراق؟ فالحديث عن العراق هذه الأيام يؤثر على الأمن والاستقرار، ويؤدي إلى تحطيم اللحمة الوطنية، ويهدّد الوحدة الإسلامية. والواجب على الخطباء، توجيه الناس إلى الخير والبر والمحبة و(الإلفة) والإخاء والتسامح، وتجنب سبّ الطوائف الأخرى وتشويه سمعتها والافتراء عليها، واتهامها بالخونة والانقلابيين، وإطلاق النعوت السخيفة عليهم بما لا يليق بإنسانٍ يحترم نفسه، فضلاَ عن خطيب يقول إنه حاصل على درجة دكتوراه فخرية من جامعة في هولندا حتى لو كانت جامعة مغمورة وغير معترف بها!
إن من واجب الأئمة والخطباء بث روح الانتماء للوطن، مع مراعاة الخصوصية المذهبية واحترام التعددية الدينية والثقافية، والابتعاد عن الشتائم والتحريض والأساليب السوقية في خطب الجمعة. وعليهم «إذكاء» روح الألفة والمحبة (والسماحة)، وطرح الموضوعات الإيجابية التي تؤكد على القيم السامية، حفاظاً على استقرار الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وحرصاً على وحدة الصف واجتماع الكلمة، وهو ما يتناقض تماماً مع التعليق السياسي على الأحداث السياسية في العراق.
إن العراق أقرب من سورية، وسورية أقرب من أفغانستان، وأفغانستان أقرب من الشيشان، وبعض الخطباء والنواب لا يفهمون! وقد رأينا ما حدث هناك ولا نريد أن نكرّر أخطاءنا، خصوصاً بعدما هدّد بعضهم جهاراً، بغزو دول الخليج بعدما ينتهي من إقامة دولته الإسلامية في الشام والعراق. وقبل أيام، هدّد أحدهم بغزو الأردن أيضاً، وتلفظ بكلمات مهينة لقيادته، وهدّد قرينته رانيا بالسبي. فالجماعة لا يُؤمن جانبهم، حتى النائب الكويتي طباطبائي الذي يؤيدهم، هدّدوه بقطع رأسه!
لقد رأينا بعضهم يمزّقون جوازات سفرهم الخليجية، ويتهدّدون بالرجوع إلى دولهم على ظهر السيارات المفخّخة، فمن الواجب أن تمتنعوا عن إظهار أي تعاطف معهم في خطبكم، لأنهم يمثلون خطراً عظيماً على الإسلام والمسلمين، وعلى المواطنين والمقيمين.
ألم تسمعوا المثل الشعبي: (الباب الذي يأتي منه الريح سدّه واستريح)! والنواب السابقون العاطلون عن العمل، الذين يحرّضون الشباب على الجهاد في العراق، فهم «جمبازية» لا يفكّرون بنصرة المظلومين بل بالانتخابات القادمة، ونحن نعرف حركاتهم الصبيانية جيداً، ولن نسمح لهم بالعودة إلى البرلمان هذه المرة! هل نسيتم النواب الذين جمعوا لـ «داعش» الأموال وصوّروا معهم بقاذفات الصواريخ، وبعدها قالوا عنهم «جماعة مارقة»!
هذا ما لزم، بشأن الامتناع عن الحديث عن العراق لا من قريب ولا من بعيد. وقد أعذر من أنذر.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4304 - الخميس 19 يونيو 2014م الموافق 21 شعبان 1435هـ
مقال ساخر جميل جدا
قمة الفن والابداع في المقال الساخر استاذي لدرجة ان بعض العقلاء المعلقين في مواقع اخرى نقلت المقال.. لم يفهموا ما تريد ايصاله وليس لهم علم بالساحة اطلاقا وان كانوا يستبطنون الخبث في داخلهم.
هل مسموح؟
هل مسموح التكلم عن جرائم التكفريين في البحرين و الحشود النائمة؟
الوضع مختلف
ما يقصدونه في بيانهم للخطباء غير ما تقصده انت سيدنا. هم يقصدون خلكم في سب وشتم الشيعة في البحرين واتهامهم بالخيانة والمجوسية وخلكم في دعم التجنيس وتهميش الشيعة ونهب أموالهم ومصالحهم واعتقال أطفالهم وسبي نسائهم أيدو كل ذلك وما يقوم به الموتورين في البحرين اما العراق او سوريا فاتركوهم عنكم حتى تكون هناك مساحة لكم للشتم والقذف وهنا لن تجدوا لا قوات امن على ابوابكم ولا غيرها. بل ستصلكم الأموال لحساباتكم.
عجيب
اسمح لي يا استاذ قاسم أقول لك تاذن في خرابة
وش هاالحالة
تعميم يوديهم وتعميم يجيبهم
للدواش الحق في الدعوة والتحشيد وطلب المساندة
الدواعش في البحرين يعملون على المكشوف وربما مدعومون من الكثير من الموالين وهؤلاء مسكوت عنهم ولكن الخطباء حين يتكلمون سيفضحون داعش واتباعها هنا وبالخارج لذلك منعا للاحراج ليسكتوا
معنى الوطن
يا ريت كتاباتك تستمر على اللحمه الوطن والانتماء الى الوطن بس لوسمحت سؤال ليش حسن نصر الله حرض وذهب يقاتل في سوريا علما بانه لبناني يمكن اتفسرلي؟؟؟
انا بجاوبك
ليسمح لي الكاتب.... لان القتلة التكفيريين الجبناء الاغبياء كانوا يتوعدونه بالوصول اليه وقتله بالنيابة عن اسرائيل. فهل ينتظرهم ينفذون جريمتهم؟ ...
لأن التكفيريين المجرمين هددوا بتفجير المراقد المقدسة
فلا يمكن السكوت عنهم
عنوان المقال لوسمحت
إلى الزائر رقم 6 : ماهو عنوان مقال الكاتب نارام سرجون بخصوص داعش
للفضالة وامثاله ان يحشدوا ويشحذوا الهمم لمناصرة داعش (المارقة)
قبل يومين طالعنا الفضالة بحديث اعرب فيه ومن دون تحفظ ان داعش ثورة شعب له الحق ان يحتلّ ويقتل ويسفك الدماء وهو يدعمها .
للفضالة وباقي الربع ان يحشّدوا ويدعون لنصرة داعش( المارقة) والتي قال عنها زميله .
يتلاعبون بالقوانين وبالتشريعات فلا حسيب ولا رقيب فقد صفى الجو فبيضي واصفري
لكل العالم ان يتكلم ويتحدث وعلى الخطباء ان تغلّ السنتهم
نعم هكذا قرارتهم وقوانينهم غير مدروسة وتمتاز بالتخبط ، فكيف يمكن لموضوع يشغل الذهن العالمي كله في كل القنوات يتناوله الجهلة والمثقفين والسياسيين فقط على خطباء المجالس ان تغلّ السنتهم ويخرسوا !!!!!! عش رجبا ترى عجبا
ما قصّرت يا سيد في الرد على تخبّطهم
يعني كل العالم قاعد يتناول ما يحصل في العراق في البيوت في المقاهي في الدكاكين في المكاتب في الشوارع . الا بس الخطباء عليهم ان يخرسوا ويضعوا السنتهم في افواههم ولا يتكلموا لانهم ليسوا من النوع الانساني حتى يتحدثوا في المواضيع التي تخص البشر!! شنو هالكلام هذا ؟
النظر بعين واحده
وهل هم اول من مزق الجواز ووضعه تحت رجله ، النظر بعين واحده وإغلاق اخري لا ينفع في التآم جرح الوطن .
التعليق لكم
هام جدا
اقرأ اطول تحليل يتحدث عن داعش والهدف الحقيقي من ورائها .. والذي يقف خلفه صراع محتدم بين اجهزة الاستخبارات
مقال تحليلي رائع جدا للكاتب نارام سرجون
يكشف فيه عن حقائق سرية خطيرة جدا
.......................
خارج التعميم الإداري العاجل!
شابٌّ في البسيتين يحشّد للقتال في العراق ...
ومادا عن سوريا
ومادا عن سوريا وغيرها
ههههههه
مالك حل ياسيد دبحتنى من الضحك .والله كلامك خناجر تجرح وتعور
زين سيدنا
سيد اذا هالجمعة تكلم الخطباء عن الانتماء للوطن واللحمة الوطنية والتسامح والتآخي .. الجمعة القادمة عن شنو يتكلمون ؟ يردون يعيدون الموضوع مفلا ؟