قال السفير البحريني في العراق، صلاح المالكي، إن جميع الدبلوماسيين البحرينيين المتواجدين في العراق عادوا إلى البحرين فعلاً، وذلك بعد التوجيهات التي صدرت من وزارة الخارجية للدبلوماسيين للعودة، نظراً للظروف الأمنية غير الآمنة في العراق.

وأكد السفير المالكي، في تصريح إلى «الوسط»، أن الإداريين المحليين (العراقيين) مازالوا يواصلون عملهم في السفارة والقنصلية، ويقومون بدورهم، فالتمثيل البحريني مازال قائماً في العراق، مشيراً إلى أن عودة الدبلوماسيين إلى العراق مرهونة بعودة الأمن والاستقرار.

ورأى أن عودة الدبلوماسيين توضح لبعض الزوار البحرينيين هناك أن الأمور في العراق أصبحت أكثر جدية، وهي رسالة للجميع أن السفير والقنصل غير متواجدين لتقديم الخدمات بالشكل المؤمل، لافتاً إلى أنه وبعد صدور التوجيهات من وزارة الخارجية بضرورة مغادرة جميع البحرينيين الأراضي العراقية وعدم السفر إلى العراق «لاحظنا وصول بعض الزوار، وفي مقابل ذلك فضل الكثير من البحرينيين عدم السفر، على رغم إنهاء إجراءات السفر».

وأضاف «ربما تكون منطقة الجنوب في العراق هادئة، ولكن حياة المواطنين عرضة للخطر»، مؤكداً أن بيان وزارة الخارجية لم يصدر إلا خوفاً على سلامة المواطنين أولاً وأخيراً، وحرصاً على عدم تعريض حياتهم للخطر.

هذا، وأفاد السفير البحريني في العراق أن الإجراءات الإدارية والاحترازية التي قامت بها البحرين، اتخذتها أغلب السفارات في العراق، وخصوصاً أن الأوضاع هناك تشهد عدم استقرار ويجب التعامل بها بجدية.

وفي الوقت الذي نبّه بعدم السفر إلى العراق خلال هذه الفترة، أكد «عدم منع أحد من السفر، وخطوط الطيران تعمل بصورة طبيعية، ونحن لا نستبعد ذهاب أي مواطن، ولكن ننبه على المواطنين ألا يذهبوا حفاظاً على سلامتهم، إذ إن الأجواء العراقية غير مستقرة، وربما يحصر المواطن نفسه في أي منطقة بسبب إغلاق الحدود أو الطرقات».

وبيّن أنهم أطلقوا تحذيرات في أوقات مختلفة بعدم اقتراب البحرينيين من المناطق العراقية التي تشهد توتراً أمنياً، والعراق يشهد تفجيرات كثيرة، إلا أن التحذير الحالي يشمل كل العراق، ولذلك يُنصح بعدم السفر.