أكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين نادر محمد صالح البستكي، أن مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي. وكان ذلك أثناء عرض طلبة مقرر مشروع التخرج في كلية الهندسة 153 مشروعاً في معرض مشروعات تخرج الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2013/2014.
وتميزت المشاريع بجرأتها في السعي لوضع حلول للمشكلات الصناعية، وتخفيف معاناة بعض الفئات من المجتمع مثل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال العميد خلال جولة اليوم الخميس (19 يونيو/ حزيران 2014) في المعرض الذي نظم للمرة الأولى في بهو مبنى الإدارة في الحرم الجامعي بالصخير: "هنالك مشروعات ممتازة، بعضها جاءت على نحو محاكاة الواقع الصناعي، والأخرى تطبيقية شملت تصنيع أجهزة متينة على مستوى عال"، مشيراً إلى أن "بعض هذه المشروعات تصلح أن تكون نواة للدراسات العليا في الماجستير".
ونوه البستكي إلى أن "من بين المشروعات المميزة معالجة مياه المصانع، ومشاريع التحكم عن بعد، ومشروعات إلكترونية استهدفت تخفيف المعاناة عن ذوي الإعاقة الذهنية والبصرية، ومساعدتهم على التعامل مع الأجهزة المنزلية".
وتصدر برنامج بكالوريوس هندسة العمارة المشروعات من حيث العدد بواقع 59 مشروعاً، وتلاه برنامج بكالوريوس التصميم الداخلي بعدد 38 مشروعاً، ثم بكالوريوس الهندسة المدنية بواقع 31 مشروعاً، ثم بكالوريوس الهندسة الكهربائية بتسعة مشروعات، وتلاه برنامج الهندسة الكيميائية بواقع خمسة مشروعات، ثم الهندسة الميكانيكية بأربعة مشروعات، وأخيراً بكالوريوس هندسة التحكم في الأجهزة الدقيقة والعمليات الصناعية بواقع ثلاثة مشروعات.
ولفت نادر البستكي إلى أن "المحكمين وجدوا صعوبة في تفضيل المشروعات حيث جاءت مميزة في غالبها"، داعياً الشركات المعنية والمؤسسات إلى الاطلاع على مشروعات الطلبة والاستفادة منها.
ومن بين المشروعات التي عرضت: توليد الطاقة بالرياح، والتحكم في الأجهزة الصناعية عبر الرسائل النصية، وجهاز مرشد للأشخاص المصابين بإعاقة بصرية، وتصميم مركز تدريب للصم، وإعادة تصميم لجسر جزيرة سترة.
وقال أستاذ الأنظمة الكهربائية في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الكلية خالد زهار: "إن مستويات المشروعات متفاوتة، غير أنها جميعاً تميزت بلمسات إبداعية نسبياً"، مشيراً إلى أن "مشروعات التخرج لطلبة الهندسة الكهربائية تميزت بانفتاحها على تقنية المعلومات التي ولجت لكل مفاصل الحياة في وقتنا الحاضر".
وعن المشروعات التي لفتت انتباهه، قال زهار: "من بين المشروعات الجيدة، توليد الطاقة عبر الرياح مع ضمان استدامة عملية التوليد حتى لو انخفضت سرعة الرياح لمعدلات متدنية جداً، وضمان تغذية المصدر أو بيع الطاقة الزائدة في عملية التوليد".
وغص بهو مبنى الإدارة بالطلبة وأساتذتهم والمحكمين الذين جاؤوا من عدة شركات ووزارات، كما حرص الكثير من طلبة كلية الهندسة على الحضور للاطلاع على أفكار الطلبة وإبداعاتهم والمشروعات التي نفذوها.
الطاقات الوطنية الشابة
الوطن يفخر بهذه الطاقات الشبابية الوطنية من كل الطوائف، ولا عزاء للطائفيين الذين فقدوا الحياء والسيطرة وراحوا يستفرغون حقدهم على الملىء