بعثرت أوراقي المنجلية في يومي العالمي، وجئت ألملمها في إخباركم أخوتي مرضى السكلر بها، لعلها تصل بشكلها العفوي، وتصل لمسامع من يصم آذانه عنكم:
- وددت أن أخبركم أنه التاسع عشر من يونيو يصادف هو (اليوم العالمي لمرضى فقر الدم المنجلي "السكلر") بحسب اعلان منظمة الصحة العالمية.
- نسيت أن أخبركم...يا أحبتي أنه لازال الطبيب في قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، لازال يعمل بحسب توقيت ساعته لأجل علاجنا، وليس بحسب آلامي!أحببت أن أخبركم أنه منذ عام توقيت صدور قرار (التدرج بالعلاج)ليتحول الطبيب من معالج ومخفف لألمي إلى موقت لساعته لإعطائي علاجي، برغم ما نراه من توجيهات تصدر من لدن سمو رئيس الوزراء وتخفيف ساعات مكوث المريض في الطوارئ التي سرعان مايتجاوب معها مكتب العلاقات العامة والإعلام بالوزارة عبر الرد السريع ورقياً وصحافياً... ولكن يا أحبتي واقعاً ليس هناك إلا قرار الساعات!
- نسيت ان اخبركِ يا ممرضتي أن (المورفين)لتخفيف ألمي وليس لتعديل المزاج!، نسيت أن أخبركِ يا ممرضتي أنني آتي لأخذ مخفف لألمي من طبيب قد وصف ليّ الدواء بما يراه مناسباً لحالتي...ممرضتي هل لا زالت سماعة الهاتف ترن في غرف الطبيب عند رؤيتك لوصفتي الطبية كتب ليّ (المورفين)!...هل لا زال تقييم ألمي لابد أن تقتنعي به لكي أحصل على علاجي؟
- يا سادتي الكرام... نسيت أن أخبركم أن احد المسئولين بوزارة الصحة والذي لم يتواني عن تسريب ملفات المرضى لأجل تجييش الصحافة الرخيصة على مرضى السكلر في فترة زمنية قياسية على مستوى البحرين، وقاسية في ذات الوقت على المرضى انفسهم بنشر ملفاتهم علنا في الصحف... أحببت أن أخبركم أنها قد أرتاحت من المرضى وتخلصت منهم بطريقة ما، ولكن المرضى لم يرتاحوا!لازالوا يعانون الويلات من فئةٍ بالمجتمع أصبحت الحقيقة لديه كالغيوم تظن أنها قد تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض!
- يا أخوتي في الدم...مكتب شكاوي المرضى غص بالشكاوى على احدى مسئولات بقسم الطوارئ لأكثر من ست سنوات وأنتم تقدمون هذه الشكاوى بسبب تعسفها واصدار حكما الظالم في علاجكم، وعدم إعترافها بوصفات الأطباء، وتصف العلاج لكم حسب قانونها الخاص، أحبتي شكراً على شكواكم، فرسائلكم وصلت وعيونهم قد أبصرت، ولكنهم قد تعاموا من أجل أن لا يصلكم العلاج المناسب.
- أحببت أن أخبركم...أنه منذ أربعة أشهر فُتح لنا مركز بإسم (مركز أمراض الدم الوراثية) فيه الأطباء (عدا الإستشاريين) الذين لا يملكون أي صلاحية للتدخل في علاجكم! وأن أطبائكم الإستشاريين لا يلزمون بالحضور لكم، ومن ينوب عنهم في الزيارات مجرد مشاهد لحالتكم، ولا يملك أي صلاحية لعلاجكم، أود أن أبشركم أنه كما تم وعدكم بإفتتاح الطوارئ الخاص لكم قد تأخر، ويحتاج لوقتٍ طويل لأجل افتتاحه، لأن الأمور البروتوكولية واللوجيستية بالوزراة ليست مهتمة بكم!
- أخواتي... أنتم تشتركون معنا في الدم والألم، ولكن أذكركم أن قسم الطوارئ لازال يستطيع تحملكم لأيام حتى يتواجد سرير بالأجنحة لإستكمال علاجكم، لازالت الأجنحة لم تخصص لكم، فهي عامة!
- أحببت أن أذكركم أن لكم أحبة رحلوا بسبب تأخر علاجهم في الطوارئ، أو بسبب تأخر حصولهم على سرير في قسم العناية المركزة، ولكن لا تلموا أحد، فهناك مقولة تحت قبة البرلمان تقول:(أنا وزير الصحة ولست إلهاً، وعدد المتوفين من الأجنحة 21 متوفى بينما 2 في الطوارئ، والسنة الماضية كان هناك 38 متوفى، ما يعني أن الوزارة تعمل على تقديم خدماتها وفق خطة علمية).
ختاماً أنا لست سلبياً في أوراقي، فلا زلت أبعثر الأوراق لأرى ما بها من ألمٍ وحب:
أنه يومي العالمي الذي يحتفل بي العالم...لذلك أنا سأقدم باقات وردٍ، وعذراً على تقصيري، لذلك سأخبركم:
أسرتي الحبيبة:باقة وردي لكم تقول بأنني أحبكم جميعاً، وأحبكم أكثر حين تمنحوني الثقة دائماً، أحبكم لأن أياديكم دائماً تمر على ألمي لتمسحون بها كل عارضٍ يلم بيّ.
أمي الغالية:لكِ باقة وردٍ لأنك تريدين أن تريني دائماً أمام ناظرك بصحة وعافية، أنا لا أحتمل أن أعيش يومي بدون دعائكِ لك، وأود أن أخبرك إن لحظات الألم هي لحظات قوة، ولم تكن ضعفاً بوجودكِ معي.
أبي الغالي:أنك سر وجودي على هذه الدنيا، ذهبت عني سريعاً وبقيت جينات دمك في دمي تسري، علمتني أن أحترم كل من قدم ليّ المعروف، فأنا أترحم عليكَ لأن دروسك ليّ منحتني قوة هائلة وحباً كبيرين.
طبيبي:باقات وردٍ لا يسعها كفي لحملها لك، لكنك سبب في جعلي أن أستمر في عطائي وفي تخفيف آلامي بكل حبٍ وعطفٍ كبيرين.. لأننا نتبادل الثقة.
ممرضتي:شكراً لتعبكِ معي، شكراً لتحملكِ إياي على كثر ألمي وربما لإزعاجي لكِ، ولكنك لازلت تقدمين ليّ أفضل رعاية وإهتمام، ولم يثنيك تعب العمل عن مساعدتي، فشكراً لكِ.
أصدقائي:شكراً لكم، لأن تتقاسمون معي ألمي، تتسارعون في تقديم طلب مساعدتكم ليّ في ذهابي لعلاج ألمي، تتسارعون في تخفيف عن ألمي في أوقات زياراتكم ليّ، شكراً لحبكم.
رفاقي المنجليون:أود أن أخبركم إن الحياة جميلة معكم، و لحظات ألمي ماهي إلا إجازة مستعجلة أختبر فيها حُبكم.
محمد موسى
حفظك الله
كلمات رائعة تنم عن إنسان رائع و شفاف و محب للخير و العطاء .. مثال لخيرة الشباب الذين تفخر بهم البحرين .. بارك الله فيك و في جهودك و عطائك و سدد خطاك
atooma
الله يشافيكم من هالمرض
رائع
اولا خفف الله عنك وعن كل المرضى كل ألم تحس به .. ثانيا لغتك راقية وجميلة جدا و أهنئك على صلابتك و حبك ..
لله درك
دعائي لك وللمؤمنين والمؤمنات أن يخلصكم الله ويعافيكم ويخرجكم من كل شر وضر ويحفظك يا شمعة الشباب (محمد الموسى) .. أخوك: رضي العجوز الماحوزي
سلمت اناملك المنجلية الطموحة
ننتظر تفعيل توجيهات سمو رئيس الحكومة لتخفيف آلام المسكلرييين
اشكر اخي وحبيبي محمد موسي
شكرا لك على الجهد المبذول منك ومن غيرك في إيصال رسالتنا إلى جميع الناس وخصوصا وزاره الصحه التي لا تبالي في مرضنا والامنا التي لا تفارقنا في كل الأوقات ولكن صبرنا كبير وثقتنه في الله أكبر من كل شي وشكرا إلى سعاده السمو رئيس الوزاره الشيخ خليفه بن سلمان على جهده واهتمامه الكبير فينه ك مرضه وليس مدمنين على كلام بعض الأشخاص الذين لا يعرف مدى قوت وقساوت الألم وشكرا على كل من وقف معنه في كل الأوقات أخوكم حسين العمران
أخوك في المرض عيسى
بارك الله فيك عزيزي أبو مريم فهي رسالة على أفواه أغلب المرضى .. أنا فخور بأني أنتمي لأشخاص رائعون مثلكم .. وحفظكم الله وأسأل الله لي ولكم الصحة والعافية
وأما رسالتي في هذا اليوم لوزارة الصحة .. متى ستفيق قلوبكم؟؟ ما نحتاجه قليلا من الرحمة .. أما كفاكم ضحايا ؟؟!!
بارك الله فيك
تسلم لي على الكلام الجميل اخي محمد
الله يعطيك الصحه والعافية
ابناء أل حماد
عالمي
يعني السكلر موضوع عالمي ؟ وليس محلي فقط ! الله يشافيهم .
اخي الغالي
ونحن نحبك ايضا كثيرا ودعائنا متواصا لك ...الله يعطيك الصحه والعافيه ..ام مرتضى
الله يواليكم العافية
الله يواليكم العافية و يعطيكم الصحة / قبوبُنا معكم وإن كُنا اصحاء ( فالكل لواحد ،، و واحد للكل ) - تحياتي ( أبو علي )