اجتمع الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه، بحضور مدراء إدارات المجلس، مع الباحثة ريم المعلا، أخصائي أحياء بحرية، لعرض مخرجات دراسة تقييم النواحي الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الهيرات الشمالية في مملكة البحرين، والتي تأتي ضمن عدة دراسات تضمنها مشروع تطبيق نهج النظام الإيكولوجي للمحافظة على مراقد المحار " الهيرات الشمالية " في مملكة البحرين، حيث تمت دراسة النواحي الإيكولوجية للمنطقة والخدمات التي من الممكن إدخالها على النظم البيئية المتكافلة فيها، بالإضافة الى دراسة تحليلية لعلاقات الشركاء المعنيين بتلك المنظومة البيئية، وبناءً على هذه الدراسات أعدت الخطة الإدارية لمنطقة الهيرات الشمالية بالاعتماد على المعايير العالمية لتطبيق نهج النظام الإيكولوجي.
من جانبه أكد محمد مبارك بن دينه أن هذا المشروع يعكس التوجهات المستقبلية للمجلس الأعلى للبيئة نحو تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وتحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة في مواجهة التحديات البيئية، والتي تأتي ضمن توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة، والمعنية بتوسيع دائرة المشاركة في جميع القضايا البيئية .
وفي ذات السياق، وجه بن دينه الشكر والتقدير للباحثة ريم المعلا وفريق عملها المشارك على جهودهم القيمة التي بذلوها خلال إعداد الدراسة، كما أشاد بالشراكة الفاعلة القائمة بين المجلس الأعلى للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ووزارة الثقافة، مثمناً على وجه الخصوص الدعم القيم الذي تقدمه معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة لهذا المشروع في تعزيز دور الشباب والمجتمع المدني.
يشار إلى أن مشروع تطبيق نهج النظام الإيكولوجي للمحافظة على مراقد المحار "الهيرات" في مملكة البحرين يعتبر من المبادرات البيئية الرائدة في المنطقة العربية وينفذ بالتعاون الوثيق بين المجلس الأعلى للبيئة ووزارة الثقافة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - المكتب الاقليمي لغرب آسيا، وبمشاركة قاعدة واسعة من الشركاء الوطنيين الممثلين للمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والمجتمع المدني.