نقلت صحيفة «الآن» الإلكترونية الكويتية أن القائم بأعمال السفير الكويتي في المنامة نفى ما نشر عن تصريح أحد النواب الكويتيين بطلبه استقدام بحرينيات كخادمات للعمل في الكويت.

بكل أسف قرأت ما ورد في هذا الخبر الذي جاء على لسان نائب كويتي معلقا بأنه سيعرض على البحرينيات العمل كخادمات في المنازل الكويتية براتب لا يقل عن 120 دينارا كويتيا.

والبحرين جارة ممكن أن تستفيد من هذا العرض دون الحاجة إلى التأشيرة والإقامة مشيرا إلى أن أهل الكويت يحتاجون إلى العرب أفضل من الآسيويات، وأيضا الكويتيين سيستفيدون من إقامة البحرينية متى أرادت أن تبقى في الكويت، ومتى تريد زيارة أهلها فإنها تذهب لزيارتهم وتعود إلى الكويت من دون تأشيرة.

كان هذا كلام النائب الكويتي إلا أنني أصدق تصريح متحدث السفارة الكويتية الذي نفى ذلك التصريح لكونه كاذبا وغير صحيح وشخصيا أؤمن بأن الشعب الكويتي هو أقرب شعوب المنطقة إلى البحريني وبالتالي فإن مثل هذا الكلام لا يسهل هضمه تماما مثلما يحلو لبعض الكويتيين أن ينعتنا بـ«هنود الخليج» على اعتبار أهل البحرين يعملون في مختلف المهن التي كثير منها لا يعملها الكويتي في بلده رغم أن العمل في مهن بسيطة وشريفة أمر لا عيب فيه تماما كما يفعل أشقاؤنا في سلطنة عمان.

لقد ولدت وترعرعت في الكويت وأعتقد أن ما يجمعنا كبحرينيين وككويتيين الكثير إذ كانت الكويت قد عرضت الوظائف على البحرينيين في سبعينيات القرن الماضي وأيضا من بعد تحرير الكويت في العام 1991, ولكن فوجئ عدد غير قليل من البحرينيين في منتصف التسعينيات بتخفيض رواتبهم وعندما راجعوا مسئوليهم قالوا لهم إن هذا كان بطلب من الحكومة البحرينية.

لم يكن حينها بالإمكان الاستفسار من قبل الحكومة البحرينية ما إذا كانت قد طلبت خفض رواتب البحرينيين في الكويت ولكن التصريح الذي تم نفيه أعاد إلى الأذهان ما جرى في تسعينيات القرن الماضي وعلى أمل أن تكون لدى المسئولين البحرينيين القدرة على توضيح أو نفي ما حدث في حقبة التسعينيات تماما كما وضحت السلطات الكويتية التصريح الأخير.