أعرب عدد من المحامين عن استيائهم لعدم إحضار المتهمين إلى محكمة الاستئناف العليا أمس ما يتسبب في تأجيل القضايا إلى تاريخ آخر.
وقال المحامون إن خلافاً نشب بين الشرطة بخصوص من الذي يرافق المتهمين للجلسات؛ هل من قام بجلبهم من شرطة أم الشرطة الخاصه بالمحاكم، الأمر الذي تسبب في عدم مثول أي متهم امام المحكمة (الاستئناف العليا) التي تأخر انعقاد جلستها إلى ما بعد الساعة الحادية عشرة من دون إحضار المتهمين الذين تم جلبهم وإبقاؤهم في حافلاتهم.
وعلى صعيد متصل، بما حدث يوم أمس، قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، تأجيل معارضة متهم محكوم بالمؤبد في قضية قتل آسيوي في المنامة، خلال أحداث (فبراير/ شباط 2011)، إلى (17 أغسطس / آب 2014) لنظر المعارضة المقدمة منه على الحكم وذلك لجلبه من محبسه.
وتعود تفاصيل القضية الى أن المتهم كان هارباً وقت صدور الحكم، وعقب القبض عليه تقدم بمعارضة على الحكم الذي صدر عليه غيابيا، وكانت جلسة أمس هي أولى جلسات نظر المعارضة، ونودي على المتهم فأفاد أحد الشرطة بأن المتهم لم يحضر، وهو ما عرضه لرفض المعارضة، لكن موكلته المحامية زينب ضاحي سارعت إلى إبلاغ المحكمة بأن موكلها تم إحضاره من سجن جو بالفعل، وقالت: أخبرني رجال الشرطة الحاضرين مع المتهمين، أن موكلي موجود معهم لكنهم لم ينزلوه من الحافلة التي تنقل المتهمين، ولذلك فإن غيابه عن حضور جلسة نظر المعارضة جاء لأسباب خارجة عن إرادته، ويجب ألا يحرم من حقه في المعارضة.
وبدا من خلال مناقشة هيئة المحكمة مع المحامية، أن هذه ليست الحالة الأولى التي يتم إحضار محبوسين أو متهمين من السجن ويبقون في الحافلة من دون أن يتمكنوا من الحضور إلى الجلسة الخاصة بهم، وأن الأمر يحتاج إلى معرفة السبب.
وقال رئيس المحكمة إنه سيؤجل القضية حتى لا يحرم متهماً من حق كفله له القانون البحريني، وقرر تأجيل جلسة المعارضة لجلب المتهم من محبسه.
العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ