أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، موظفاً ومهندساً، بسجنهما مدة 10 سنوات وتغريمهما 5 آلاف دينار بتهمة بيع وتعاطي المواد المخدرة، فيما ببرأت المتهم الأول من تهمة الاعتداء على رجل شرطة أثناء القبض عليه، وأمرت بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة.

وأسندت النيابة إلى المتهمين أنهما باعا بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة، وأنهما حازا وأحرزا بقصد التعاطي حشيشاً ومؤثراً عقليّاً.

وأسندت النيابة إلى المتهم الأول أنه اعتدى على رجل شرطة (نائب عريف) أثناء القبض عليه في محاولة منه للهرب.

وقالت المحكمة في أسباب تبرئة المتهم الأول إن شهادة نائب العريف أمام النيابة، أفادت بأن المتهم حاول الإفلات منه والهرب، أثناء القبض عليه، ولم يصدر منه أي فعل مادي قبله؛ لأنه قد أحكم قبضته عليه وتمكن من ضبطه، الأمر الذي لا تتوافر معه أركان جريمة مقاومة السلطات.

وبخصوص تفاصيل الوقعة فقد وردت معلومات عن طريق المصادر السرية، إلى إدارة مكافحة المخدرات، تفيد بأن المتهم الأول (موظف 42 سنة) يحوز ويحرز مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي، وبعد إجراء التحريات اللازمة التي أكدت صحة هذه المعلومات، تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبط وتفتيش شخص ومسكن المتهم.

وتم إعداد كمين لضبطه متلبسا عن طريق مصدر سري، قام بالاتصال به هاتفيا والاتفاق معه على شراء كمية من الحشيش بـ2200 دينار، وفي الموعد والمكان المحددين، حضر المتهم الأول بسيارته، وكان معه المتهم الثاني (مهندس 39 سنة)، وقام المصدر بإعطائه المبلغ الذي تم تصويره مسبقاً، وقام المتهم الأول بمناولة قطعتين من الحشيش للمتهم الثاني الذي ناوله للمصدر، وكان ذلك يتم تحت مرأى ومسمع رجال الشرطة السريين، الذين قاموا بمداهمة المكان وألقوا القبض على المتهمين.

وبتفتيش المتهم الأول عثر معه على المبلغ المصور وقطعة حشيش ثالثة، وبتحليل إدرار المتهمين عثر على آثار مخدر الحشيش ومؤثر عقلي.

وأمام النيابة اعترف المتهمان بالتعاطي وأنكرا البيع.