شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس (الأربعاء)، النظر بقضية تضم 13 متهماً تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 26 عاماً، بإشعال حريق في دورية أمنية وإتلافها بالكامل والاعتداء على رجال أمن، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة (20 يوليو/ تموز 2014) لجلب المتهم التاسع من محبسه والمرافعة الختامية.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة بعد أن أسندت لهم أنهم أشعلوا وآخرين مجهولين حريقاً عمداً في السيارة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وتنفيذاً لغرض إرهابي، كما اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم شرطيين أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتيهما، ولم يفضِ الاعتداء إلى عجزهما عن أداء أعمالهما الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استخدامها في تعريض الأموال العامة والخاصة للخطر.

وتتمثل تفاصيل القضية في ورود بلاغ إلى مركز شرطة البديع في يوم (13 مارس/ آذار 2013)، من غرفة العمليات الرئيسية يفيد خروج مجموعة من المخربين يبلغ عددهم 300 شخص في تجمهر بمنطقة القرية مجمع 551، فتوجهت دوريات حفظ النظام إلى موقع البلاغ حيث وجدت المخربين قد قاموا بإغلاق الشوارع بالحجارة والأخشاب والحاويات، فقامت قوات الشرطة بفتح الطريق والدخول للمنطقة لملاحقة المتجمهرين، لكنهم تفاجأوا بهم يقومون بإلقاء الحجارة والأسياخ الحديدية و»المولوتوف» على الدوريات، ونشبت النيران في إحدى الدوريات حتى احترقت بالكامل، بينما تمكن شرطي بداخلها من الخروج بسرعة لكنه أصيب بإصابات طفيفة، كما أصيب شرطيان بالحجارة التي كان يلقيها المخربون، وقد لاذوا بالفرار بعد أن تمكنت قوات حفظ النظام من التعامل معهم وتفريقهم.

وتم عمل تحريات مكثفة دلت على اشتراك 5 من المتهمين في الواقعة فتم القبض على اثنين منهم، حيث اعترف الأول بينما أنكر الثاني بتحقيقات النيابة العامة، واعترف المتهم الأول على المتهمين الثالث والخامس والسادس، وقال إنه التقى بهم قبل الواقعة بيوم، وتوجهوا إلى منزل المتهم الثالث وقاموا بتصنيع عبوات «المولوتوف» وتجهيز الأسياخ الحديدية في كراج منزلهم، وفي اليوم التالي تجمعوا مع أشخاص آخرين وقام الأول بتوزيع عبوات «المولوتوف» والأسياخ عليهم، ثم تلثموا وتوجهوا لمهاجمة دوريات الشرطة، وأضاف أنهم تصادموا معهم، وقام المتهم الخامس بإلقاء عبوة «المولوتوف»، التي تسببت باحتراق دورية الشرطة بالكامل.