ذكرت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان اليوم الاربعاء (18 يونيو / حزيران 2014) في جنيف أن الناس في شرق أوكرانيا يواجهون وضعا متفاقما على صعيد حقوق الانسان حيث ينخرط الانفصاليون الموالون لروسيا في أعمال عنف بشكل متزايد وينشرون بذور الخوف على مدى الاسابيع الماضية.
وقالت المفوضية التي نشرت حوالي 30 موظفا في أوكرانيا إن انتهاكات حقوق الانسان في منطقتي دونتسيك ولوهانسك لم تعد تضر فحسب الصحفيين والسياسيين والموظفين الحكوميين والنشطاء.
وكتب المراقبون الحقوقيون في أحدث تقرير لهم "تضر الآن حوادث الاختطاف والاعتقالات وأعمال سوء المعاملة والتعذيب والقتل من قبل جماعات مسلحة القطاع العريض من السكان في الأقليميين الشرقيين اللذين تسودهما أجواء الترهيب وما يترتب على ذلك من مشاعر الخوف".
وجمع المراقبون معلومات بشأن حوالي 222 شخصا جرى خطفهم واعتقالهم من قبل متشددين مسلحين في الفترة ما بين منتصف نيسان/إبريل وأوائل حزيران/يونيو.
ومن بين هؤلاء الذين مازالوا مفقودين ثمانية مراقبين مدنيين من منظمة الامن والتعاون في أوروبا الذين جرى احتجازهم كرهائن من قبل متمردين موالين لروسيا منذ الشهر الماضي.
وطبقا للعديد من المقابلات التي أجراها خبراء لحقوق الانسان عادة ما يخطف رجال مسلحون أشخاصا ويحتجزوهم في أحد المباني التي يسيطرون عليها.
ويتهمون ضحاياهم بأنهم أعضاء في حركة "القطاع اليميني المتطرف" التي ساعدت في الاطاحة بالرئيس الاوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير.
وقال الكثير ممن اعتقلوهم إنهم تعرضوا لسوء المعاملة أو التعذيب.