اعلنت لجنة التحقيق الروسية الاربعاء (18 يونيو / حزيران 2014) اطلاق ملاحقات قضائية بحق وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف وغيره من المسؤولين عن العملية العسكرية في شرق اوكرانيا بتهمة "قتل مدنيين عمدا".
واضافت اللجنة في بيان ان افاكوف و ايغور كولومويسكي الوزير وحاكم منطقة دنيبروبتروفسك يشتبه بقيامهما "بتنظيم عمليات قتل واللجوء الى وسائل واساليب حربية محظورة وعمليات خطف وعرقلة عمل صحافيين"، مشيرة الى انها تعتزم اصدار مذكرة توقيف دولية قريبا بحق هذين المسؤولين.
واضاف البيان انه خلال العملية المسلحة في مدن شرق البلاد بينها سلافيانسك وكراماتورسك ودونيتسك وماريوبول "وفي انتهاك للقانون الدولي وعبر استهداف عدد غير محدد من المدنيين عمدا بالقتل (...) تم استخدام انظمة قاذفات صواريخ متعددة من نوع غراد وصواريخ ارض جو غير موجهة وانشطارية وانواع اخرى من الاسلحة الهجومية".
وادت العملية الى "مقتل اكثر من مئة مدني بينهم مواطنون روس خلال اداء واجباتهم المهنية مثل الصحافيين كورنليوك وفولوشين والمدافع عن حقوق الانسان ميرونوف والمصور الايطالي اندريا روتشيلي" الذين قتلوا جميعا بقذائف هاون في ايار/مايو وحزيران/يونيو كما اضافت لجنة التحقيق.
وقالت اللجنة انه اثر الدمار "اضطر اكثر من 50 الف شخص الى مغادرة مكان اقامتهم والوصول الى اراضي اتحاد روسيا".
ويعتبر المحققون ان وزير الداخلية الاوكراني ومسؤولين اخرين ضالعون ايضا في خطف عدة صحافيين روس بينهم اربعة من تلفزيون زفيزدا التابع لوزارة الدفاع.
وتعتبر لجنة التحقيق ان الوزير افاكوف والحاكم كولومويسكي "اغرقا شعبهما في الدماء".
واضافت "فليعلم كولومويسكي وافاكوف والمتواطؤن معهما ان ايا من جرائهم التي ارتكبت بحق شعبهم وضد مواطنين روس لن تبقى بدون عقاب".