حققت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) المزيد من النمو في إيراداتها بنهاية العام الماضي (2013) وللسنة الرابعة على التوالي، حيث بلغت الإيرادات 199 مليون دولار بزيادة تعادل 1,12 في المئة مقارنة بما حققته الشركة إجمالاً في العام 2012.

وجاءت الزيادة في الإيرادات نتيجة ارتفاع الخدمات التي قدمتها الشركة إلى نحو 184 سفينة، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى عدد السفن التي حصلت على خدمات من «أسري»، والذي لم يتحقق إلا مرة واحدة وكان في العام 2010.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة في كلمة تصدرت التقرير السنوي للشركة عن العام 2013 بأنه وبالنظر إلى ظروف المنافسة الشديدة التي ظلت سائدة في أعمال الشحن ألعالمية، فإن هذه النتائج تمثل دلائل مشجعة للغاية، تعزز المكانة الريادية للشركة، كما كانت بمثابة حفز جديد للشركة للفوز بجائزة (حوض السنة) من جوائز لويدز ليست للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، حيث قام المحكمون بتسليط الضوء على جهود شركة «أسري» المستمرة لتلبية احتياجات زبائنها في الآونة الأخيرة، وهو ما يشكل إقراراً بنجاحها في الصمود أمام جميع ظروف السوق الصعبة، وقدرتها على تحقيق النمو مع تحسين الخدمة والتوسع في الأعمال.

وقد أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة أن العام 2013 شهد اللمسات النهائية التي وضعتها الشركة على فترة مهمة من التوسُّعات الطموحة، حيث استثمرت مبلغ 188 مليون دولار في سلسلة من الأعمال الهادفة الى تنويع مصادر الدخل وبناء مرافق جديدة، مشيراً الى أنها أصبحت وبفضل هذه التوسعة مجهزة بمجموعة متنوعة من الأدوات الجديدة تمكن الشركة من تحقيق نمو مطرد، غير أن جميع التحسينات والتطويرات التي قامت بها الشركة في السنوات الأخيرة يجب أن توجه الآن إلى خدمة هدف واحد شامل، وهو التحدي الرئيسي في العام 2014، حيث يتطلب حشد قدرات الشركة وتوحيدها للانطلاق نحو مستقبل أفضل.

وقال إنه ولمواجهة هذا التحدي وضع مجلس ادارة الشركة خارطة طريق لتطوير أعمال الشركة في المستقبل وتتمثل هذه الخارطة في الخطة الاستراتيجية التي تستمر حتى العام 2017، موضحاً أنها صممت لكي تكون دليلاً استرشاديّاً لتطوير الشركة على المدى المتوسط وتتضمن سلسلة من المشاريع التي تمثل مؤشرات على النمو المستمر لشركة «أسري».

وأوضح الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة أن من بين أهم المشاريع التي تضمنتها تلك الخطة بناء حوض جاف جديد، وهو الحوض الرابع في الشركة، بحيث يُمكن الاستفادة من فائض الطلب على الخدمات التي تقدمها شركة «أسري»، والنمو في الأعمال ألاستشارية، وكذلك الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها الحوض على مر السنين كمصدر للإيرادات وتحقيق المزيد من الأعمال في السوق السعودية بإنشاء مكتب في المنطقة الشرقية وإعادة تنظيم هيكل الشركة لتنظيم الموارد البشرية وتوحيدها لإرساء نهج فعال ودعم استمرار بحرنة الوظائف في الشركة.

وأشار الى أن تنمية الموارد البشرية تأتي كإحدى القضايا والركائز الرئيسية التي اهتمت بها الشركة خلال العام 2013، ووضعتها على سلم أولوياتها في الأعوام المقبلة ضمن خطتها الاستراتيجية، وكمثال جيد على التقدم الذي تحرزه في تحقيق رؤيتها المستقبلية، حيث كان التركيز على أهم الأصول لدى شركة «أسري»، وهي ثروتها البشرية، والتي جاءت على رأس الأولويات طوال العام، مشيراً الى أن المحادثات مع نقابة العمال في الشركة أثمرت خطوات إيجابية تضمنت حصول جميع العاملين على زيادات تحفيزية نسبية وملائمة في أجورهم حيث شهد العام إعلان مجلس الإدارة عن حزمة من الحوافز للعاملين شملت زيادة في مرتبات جميع الموظفين، وزيادة في مساهمة الشركة في صندوق الادخار وزيادات في التبرعات لسلة شهر رمضان المبارك وبرنامج الحقيبة المدرسية.

على صعيد آخر، قال الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة لقد حظيت النجاحات التي حققتها الشركة خلال العام 2013 باهتمام وارتياح كبيرين من جانب زبائننا والجهات المعنية العاملة في قطاع صناعة النقل البحري العالمية.

واضاف «نحن في (أسري) لدينا سمعة طيبة في تقديم خدمة عالية الجودة وبسعر معتدل لجميع زبائننا، وعلى رغم ذلك فنحن ندرك أننا نواجه منافسة متزايدة من الأحواض الجديدة في المنطقة «، لكن ما يعزز من موقع الشركة الريادي وقدرتها التنافسية في مختلف مناطق العالم تميزها بالعديد من المزايا لعل من أبرزها هو أن (أسري) تتمتع بخبرة طويلة تقارب الـ 40 سنة في مجال الإصلاح، كما انها تعد من أكثر الأحواض مرونة بسبب التوسعة الأخيرة وتوفير رصيف طوله 1380 متراً.

وأردف نه وعلى رغم التحديات التي تواجهها الشركة في السوق، فإنها تحقق تقدماً حثيثاً ومطرداً، ولم يكن لهذا التقدم أن يتحقق دون الدعم المتواصل والتشجيع المستمر من الدول المساهمة في الشركة، معرباً عن خالص التقدير والامتنان لجميع المساهمين لدعمهم وخصوصاً أعضاء مجلس الإدارة على التزامهم ودعمهم المستمر للشركة، كما أود أن أشكر الإدارة التنفيذية والموظفين والعمال لإخلاصهم وجهودهم المضنية ودعمهم الذي لولاه لم تكن «أسري» لتحقق نتائج مرضية في ظروف السوق الصعبة التي مررنا بها.