العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ

تجار: تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد يهدد اقتصاد البحرين

لقاء تشاوري بين التجار وشئون الجمارك بخصوص تأخر الشاحنات على جسر الملك فهد
لقاء تشاوري بين التجار وشئون الجمارك بخصوص تأخر الشاحنات على جسر الملك فهد

ذكر تجار، خلال اللقاء التشاوري الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين مع شئون الجمارك أمس (الثلثاء)، أن مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد تهدد اقتصاد مملكة البحرين، وأن كثيراً من الشركات أمام خيارات صعبة، فبعضها أوقف خطط التوسع، وبعضها قلل الإنتاج، وهذا سيؤثر على مستقبل البحرين.

وقال رجل الأعمال إبراهيم زينل: إن «اقتصادنا مهدد، وكثير من الشركات أمام خيارات صعبة... ربما تغلق أبوابها، أو تنسحب من البحرين، أو وقف التوسع في استثماراتها ووقف خطط التوسعة».


زينل: شركات أمام خيارات وقف خطط التوسع أو غلق أبوابها أو الانسحاب

تجار: مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد تهدد اقتصاد البحرين

المنامة - عباس المغني

ذكر تجار، خلال اللقاء التشاوري الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين مع شئون الجمارك أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014)، أن مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد تهدد اقتصاد مملكة البحرين، وأن كثيراً من الشركات أمام خيارات صعبة، فبعضها أوقفت خطط التوسع، وبعضها قلل الإنتاج، وهذا سيؤثر على مستقبل البحرين.

إلى ذلك، قال رجل الأعمال إبراهيم زينل: إن «اقتصادنا مهدد، وكثير من الشركات أمام خيارات صعبة... تغلق أبوابها، أو تنسحب من البحرين، أو وقف التوسع في استثماراتها ووقف خطط التوسعة».

وأضاف أن «أكثر من شركة أوقفت خطط التوسع في إنشاء خطوط جديدة، وبعضها قلل الإنتاج، وتراجع بنسبة 20 و30 في المئة... وهذا سيؤثر على مستقبل البحرين».

وتابع «أفتخر عندما تأتي شركات عالمية لإقامة مشاريع صناعية في البحرين، وتصدر منتجاتها إلى مختلف دول العالم، لكن هذه الصناعات تحتاج إلى بنية تحتية، إذا لم تتوافر، فإن هذه الشركات ستنسحب أو أنها لن تتوسع»، مردفاً «كثير من الشركات الصناعية تحتاج شاحناتها إلى العبور بشكل يومي عبر جسر الملك فهد، ولا تتحمل التأخير»، لافتاً إلى أنه بالنسبة إلى «مسألة الحلول المتعقلة بإنشاء خط بحري واستخدام العبارات، فإن شركة «كانو» عملت دراسات، وأتضح أنها غير مجدية؛ لأن التكاليف مرتفعة، ونجاح أي مشروع مرتبط بخفض التكاليف وليس زيادتها».

وقال: «في إحدى الشركات التي أعمل بها، اضطررنا إلى نقل بضاعة إلى الكويت، من خلال نقلها بحراً من البحرين إلى الإمارات، ومن ثم إلى الكويت، وتضاعفت تكاليف الشحن 100 في المئة في الكونتينر الواحد».

من جهته، قال رجل الأعمال فريد بدر: إن «خسائر الشركات بمئات الآلاف يوميّاً، نحن في شركة الخليج لصناعة القار والطلاء مثلاً، نحتاج يوميّاً إلى تصدير 10 شاحنات يوميّاً عبر جسر الملك فهد، لكن بسبب تكدس الشاحنات لا تمر إلا شاحنتان في الأسبوع الواحد».

وأضاف «هناك كميات كبيرة من الإنتاج بحاجة إلى تصدير... المنتج ليس موجهاً إلى سوق السعودية فقط، بل إلى العديد من البلدان، منها: العراق، الكويت قطر، الإمارات، سلطنة عمان.

وتابع أن «الزبائن، يفضلون المنتج البحريني لجودته، لكن إذا حدث تأخير، فإن الزبائن سيتجهون إلى منتجين آخرين، وبالتالي تفقد الشركات البحرينية مكانتها في الأسواق الخارجية لصالح شركات أخرى».

من جهتها، تحدثت سيدة الأعمال هدى جناحي عن تأثر أعمال شركتها بسبب تكدس الشاحنات، وقالت: «شركتي توزع منتجات على محلات في مختلف البلدان، واحتاج إلى تصدير الشاحنة في يوم، وإذا هذه الشاحنة تستغرق أسبوعين في الانتظار على الجسر».

وأوضحت أن تأخر الشاحنات لمدة أسبوعين يؤثر على عملها، مبدية استغرابها، من أن الشحن من البحرين إلى الإمارات، ومن ثم السعودية، أسرع من الشحن مباشرة من البحرين إلى السعودية».

وقالت: «لا نستطيع أن نعمل بهذا الطريقة، لماذا لا نستفيد من المعبر المائي؟، بحيث تكون هناك عبَّارات لنقل البضائع والسلع، وبذلك يخف الضغط على جسر الملك فهد».

إلى ذلك، قال عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج: «إن مشكلة تكدس الشاحنات تؤثر على أغلب القطاعات الاقتصادية، وهي لاتزال مستمرة على رغم ما بذلته شئون الجمارك من جهود حثيثة في تسهيل الإجراءات». مؤكداًَ أن الجمارك تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى حلول قصيرة وطويلة المدى.

من جهته، قال رئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة: إن «هذا اللقاء يهدف إلى مناقشة جميع المشاكل والمعوقات التي تحد من تدفق السلع والخدمات من وإلى البحرين».

وأضاف الشيخ محمد، وهو أيضاَ ممثل حكومة مملكة البحرين في مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد: «إن جسر الملك فهد بني على طاقة معينة، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من الحركة بين المنطقة الشرقية والبحرين في نقل المنتجات والخدمات الصناعية والتجارية».

وتابع «هناك تكدس للشاحنات على الجسر، ونريد من الحضور في هذا اللقاء طرح الأفكار ومشاركتنا في حلحلة الوضع، ومواجهة التحديات بأفكار إبداعية».

واستطرد «نحن نتلمس احتياجات القطاع الخاص، ونهدف إلى تنمية الصادرات والحفاظ على مكانة البحرين كمركز لمرور البضائع والخدمات اللوجستية».

وذكر أن الحكومة عملت على وضع العديد من الحلول قصيرة المدى وطويلة المدى، وقد خصصت أرضاً، واتفقنا مع مؤسسة جسر الملك فهد على وضع قوانين لتنظيم الحركة داخل الأرض، حتى لا تقف الشاحنات في طوابير، ومن يدخل أولاً يحق له الخروج».

وقال: «كما أسسنا مع إخواننا في الجانب السعودي، جهازاً للترابط، لتسهيل الإجراءات، ومحاولة التشغيل 24 ساعة للشاحنات الفارغة، إذ إن هناك ارتالاً كبيرة من الشاحنات الفارغة تنتظر العبور».

وأضاف «بخصوص الشاحنات التي تدخل البحرين، نحن في شئون الجمارك ناشدنا الجهات الرقابية الأخرى في مملكة البحرين التواجد 24 ساعة، بعض الجهات استجابت وتواجدت، لكن بعض الجهات ربما تحتاج إلى ترتيب وضعها لتتواجد».

وتابع «كما نحاول تطوير العلاقات مع المخلصين، إذ من المهم تواجد المخلصين على مدى 24 ساعة، لتخليص الإجراءات؛ لأن عملية تخليص الجمارك هي عملية مترابطة ومتكاملة بين عدة جهات».

واستطرد «نعطي حوافز للمخلصين المجدين، كالدخول إلى المنطقة الجمركية، والإفراج المسبق عن البضائع... حاليّاً هناك إفراج عن البضائع بمعدل 30 و40 شاحنة في اليوم، ويمكن زيادة العدد».

وأشار إلى أن بعض الشركات مثل «أسري» و»بلكسكو»، طلبت حلولاً أسرع، فطلب منهم وضع تأمين، ويتم إرسال المفتشين للتفتيش في مكان تخزين البضائع، والضرائب تؤخذ من مبلغ التأمين».

كما أشار إلى الجهود مع إدارة الهجرة والجوازات، لتسهيل عملية المرور، إذ إن السواق الأجانب يحتاجون إلى تأشيرات، وعندما يحصلون على تأشيرات بسرعة فإن حركة الشاحنات تكون أسرع».

وذكر أن الجمارك تسعى إلى الاستفادة من المساحات غير المستخدمة، وتحويلها إلى أماكن للتخزين، كما تم الاتفاق مع إدارة المرور لسحب السيارات الواقفة في بعض المناطق الجمركية، إذ يستغل البعض الوضع لإيقاف سيارته في المنطقة.

من جهته، دعا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الزياني إلى تطبيق حلول مطبقة في الدول المتقدمة، منها أن البضائع التي يتم تصديرها من البحرين، يتم تفتيشها في ميناء خليفة مثلاً، ويوضع على الشاحنة قفل الكتروني، هذا القفل يكشف عن سير الشاحنة وإذا تم فتحها أو عمل أي شيء بها، ومن ثم تسير الشاحنة دون تعطيل على الجسر، بمجرد أن يشاهد موظف الجمارك القفل الالكتروني يتم السماح لها بالمرور.

وقال: «لدينا مصنع في تركيا، نقوم بالأمر ذاته، حيث نضع قفلاً الكترونيّاً على الشاحنة، ونتتبعها، ونعرف كل شيء عنها».

ورد رئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة قائلاً: «هذه الأفكار موجودة، كوضع قفل الكتروني، ومن ثم المرور عبر الجسر، وقد اطلعت على شركة هندية في منطقة البحرين للاستثمار العالمي تعمل بهذه التكنولوجية، وبالفيديو تراقب الشاحنة».

وأضاف «الجانب السعودي لديه أيضاً أفكار بهذا الخصوص، ويتم الآن تطوير العمليات، ونحن في الجانب البحريني سنقوم بشراء أجهزة مثل الجانب السعودي، عملية التطوير مستمرة».

العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:02 ص

      المحسوببه

      كنا نأمل من الجمارك أن تنظم لا توزع الأرزاق حيث تشاء وعلى مصالحها .حتى بات الكل يعرف الحكايه ولكن الخوف والعقاب هو المانع من الكلام

    • زائر 9 | 4:48 ص

      هذا ما يستحقه البصامون

      الساكت عن الحق سيطان اخرس

    • زائر 8 | 4:06 ص

      اذا لم يأتي الأمر في حل المشكلة من اعلى السلطات فالتكدس راح يزيد وينهار الاقتصاد

      هناك الكثر من الموظفين لايريدون العمل ولهذه الاسباب تتعطل الشاحنات
      لو ان العمل 24 ساعة وبالورديات لما رأيت هذا الطابور من الشاحنات

    • زائر 7 | 3:56 ص

      جحا

      عندي اقتراح كل تاجر يشتري له حمام زاجل ويحمل بضاعته عليها اسرع له وابلاش

    • زائر 6 | 2:55 ص

      حقبة من الزمن

      لأن نظام الجمارك السعودية يسري منذ قديم الزمن منذ أيام الكهف ولازال يغلق ابوابة مابعد السادسة مساء والى الفجر يعني وردية ونصف يعمل و وردية ونصف خارج الدوام.

    • زائر 4 | 12:25 ص

      صباح الخير يا تجار

      تكدّس الشاحنات يهدد الاقتصاد أما التجنيس فلا .

    • زائر 5 زائر 4 | 2:31 ص

      الشاحنات

      البركة فيكم كله نفاق ومصالح

    • زائر 3 | 12:15 ص

      السبب

      موظفين الجمارك غير مؤهلين

    • زائر 2 | 12:14 ص

      السبب

      موظفين الجمارك غير مؤهلين

    • زائر 1 | 11:07 م

      قلتم تريدون اتحاد خليجي؟ قلنا لكم خيالات بل أضغاث أحلام بل أنتم قوم لا تعقلون

      إذا لم تكونوا قادرين على حل مشكلة تكدس الشاحنات على جسر بين دولتين حليفتين أحدهما تفصل و الأخرى تلبس ... جسر طوله 25 كم و طول الشاحنات المتكدسة على جانبيه ضعفي طوله. ما بالكم عندما يأتي الحديث عن الكونفدرالية بين ست دول كل واحدة منهم تكيد للأخرى .. ما بالكم عند الحديث عن توحيد السياسة النقدية و العسكرية و الخارجية و النفطية لهذه الست دول و الحديث هنا عن آلاف المليارات من الدولارات و ليس شاحنات تنقل الخس و الطماطم على جسر طوله 25 كم.

اقرأ ايضاً