العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

وكيل وزارة الصحة تعلن عن خلو مملكة البحرين من نقص اليود

الجفير – وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق أقام قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة حفل إعلان خلو مملكة البحرين من اضطرابات عوز (نقص) اليود اليوم الثلثاء (17 يونيو / حزيران 2014).

وذلك بحضور كل من وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج عبدالله المطوع والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة والمستشار الإقليمي للتغذية في منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط أيوب الجوالده والمنسق الإقليمي للمجلس الدولي لمكافحة اضطرابات عوز اليود البروفسور عزالدين حسين.

وقد ألقت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق كلمة شكرت فيها الحضور على المشاركة في الاحتفال بإعلان مملكة البحرين خالية من اضطرابات عوز (نقص) اليود.

وأوضحت بوعنق في كلمتها أهمية عنصر اليود وخطر الإصابة بإضطرابات نقص اليود المتمثلة في التخلف العقلي وتلف خلايا الدماغ وفقدان نسبة الذكاء وضعف الأداء الذهني خاصة لدى فئة السن المدرسي إلى جانب الآثار السلبية الأخرى مثل الإصابة بالصم والبكم وتضخم الغدة الدرقية والإجهاض لدى الأمهات الحوامل.

كما وأشارت وكيل وزارة الصحة في كلمتها إلى أن مملكة البحرين ولتفادي هذه المشكلة قامت بإعادة الدراسة الوطنية ذاتها التي أجريت عام 2000 على الفئة العمرية المدرسية 8-12 سنة والتي أشرف عليها قسم التغذية بإدارة الصحة العامة خلال عام 2012 بالتعاون مع المجلس الدولي لاضطرابات عوز اليود ووزارة التربية والتعليم لتقييم المستوى التغذوي لسكان مملكة البحرين بالنسبة لعنصر اليود في عينة وطنية من طلبة المدارس من الفئة العمرية 6-12 سنة.

وذكرت عائشة بوعنق وكيل وزارة الصحة بأن منهجية الدراسة جاءت استنادا إلى التوصيات والمؤشرات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية واليونسيف والمجلس الدولي لمكافحة اضطرابات عوز اليود وذلك عن طريق قياس نسبة تركيز اليود في البول والفحص الاكلينيكي لمعدل تضخم الغدة الدرقية بالإضافة إلى الاستهلاك الغذائي للأطعمة الغنية باليود.

وأعلنت وكيل وزارة الصحة بهذه النتيجة المشرفة خلو مملكة البحرين من عوز اليود وذكرت بأن المملكة ستصنف طبقاً لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لاضطرابات عوز اليود من ضمن الدول الخالية من هذه المشكلة الصحية.

كما وأكدت بوعنق على عدد من المحاور التي من شأنها الحفاظ على هذا المكسب الوطني بالتعاون مع الجهات المعنية التي ستعمل في الحفاظ على استدامة النتائج الطيبة واستمرارية خلو المملكة من عوز اليود ومنها تفعيل برنامج الترصد التغذوي المستمر والرقابة المستدامة لاضطرابات عوز اليود في الكشف عنه مع إجراء فحص لطلبة المدارس وبناء قاعدة مركزية إلكترونية للبيانات ونتائج الدراسات، والعمل على وضع نظام رقابي لملح الطعام المستورد والموجود في الأسواق المحلية وتوفير الأنواع المدعمة باليود فقط.

وتابعت: كما سيتم العمل الدائم على التوعية العامة بأهمية عنصر اليود ومخاطر نقصه في الجسم وضرورة تناول الأغذية الغنية باليود، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل إدراج المعلومات المتعلقة بعوز اليود في المناهج الدراسية.

بعد ذلك ألقى عبدالله المطوع وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج كلمة أشار فيها إلى حرص وزارة التربية والتعليم على التعاون مع وزارة الصحة من خلال إدراج المعلومات الخاصة بعوز اليود في المناهج الدراسية والمشاركة في توعية طالبات وطلبة المدارس مؤكداً على مساعي وزارة التربية في التعاون التام مع وزارة الصحة في هذا الجانب.

بعد ذلك ألقى المستشار الإقليمي للتغذية في منظمة الصحة العالمية والمكتب الاقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط أيوب الجوالده كلمة أعلن فيها عن أن مملكة البحرين خالية من العوز اليودي مهنئا وزارة الصحة على هذا الإنجاز الذي يعكس دور السياسات والاستراتيجيات الصحية في مملكة البحرين.

كما وأكد الجوالده على أن المبادرات والبرامج الصحية التي تنتهجها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وتوفير الدعم لها يأتي تجسيداً للمستوى التقني والمعرفي الذي طالما كانت مملكة البحرين رائدة ومبادرة في تنفيذ قرارات جمعية الصحة العالمية واللجنة الإقليمية للصحة.

بعد ذلك ألقى المنسق الإقليمي للمجلس الدولي لمكافحة اضطرابات عوز اليود البروفسور عزالدين حسين كلمة أشاد فيها بالجهود التي بذلتها مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة للوصول اليوم إلى إنجاز كبير وهو خلو مملكة البحرين من عوز اليود، كما وألقى عرضا تناول حقيقة مشكلة اليود في العالم وكيف أصبح التغلب على هذه المشكلة ممكنا في الوقت الراهن.

كما وقدمت رئيس قسم التغذية نادية غريب عرض مختصر لنتائج الدراسة الوطنية لعوز اليود لدى فئة السن المدرسي، حيث أوضحت الدكتورة نادية بأن متوسط تركيز اليود في البول هو 245 مايكروجرام لكل لتر، بينما فقط 1.75% من الأطفال تبين أن لديهم نسبة منخفضة من تركيز اليود في البول (أقل من 100 ميكروجرام في اللتر) مقارنة بنتائج الدراسة الوطنية ذاتها التي أجريت عام 2000 لطلبة المدارس من الفئة العمرية 8-12 سنة حيث كان 16.5 من الأطفال لديهم نسب منخفضة من اليود. وقد عولت الدراسة نتائج اليود العالية إلى الزيادة في نسبة الاستهلاك الغذائي لمصادر اليود وأضافت: كما أفادت الدراسة بأن معدل تضخم الغدة الدرقية كان في المعدلات المتوسطة وبلغت 2.1%.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً