العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

"الإسكان": لا نية للتخلي عن المدينة الشمالية .. ومشروع السكن الاقتصادي جزء من اتفاقية الشراكة مع القطاع الخاص

المنطقة الدبلوماسية – وزارة الإسكان 

تحديث: 12 مايو 2017

 نفت وزارة الإسكان ما ورد في تصريح مجلس بلدي المحافظة الشمالية المنشور بإحدى الصحف المحلية بتاريخ الاثنين الموافق 16 يونيو 2014، والذي زعم قيام وزارة الإسكان ببيع أراضي بالمدينة الشمالية لصالح إحدى الشركات الاستثمارية العقارية بهدف الاستثمار، وبناء مشاريع وحدات وقسائم سكنية وبيعها لغير المواطنين المدرجين على قوائم الانتظار، مشيرة إلى أن المعلومات الواردة في التصريح الصحفي شابها العديد من المعلومات المغلوطة التي تثير استياء وقلق المواطنين.

وقالت وزارة الإسكان في بيان لها أن المدينة الشمالية تعد أحد المدن الرئيسية المخصصة لتنفيذ مشاريع السكن الاجتماعي، وتأتي على رأس مشاريع مدن البحرين الجديدة التي أعلنت الوزارة عدة مرات وفي مناسبات مختلفة أنها بدأت تخطو خطوات كبيرة على صعيد التنفيذ على أرض الواقع، وأنها تستوعب ما يزيد عن 15 ألف وحدة سكنية موجهة للمواطنين المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار على مستوى المملكة، باعتبارها تمثل أحد المشاريع العامة، مشددة على عدم وجود نية للتخلي عن هذا المشروع أو التخلي عن طلبات المواطنين التي من المقرر أن يتم تلبيتها في هذه المدينة.

أما بخصوص الالتباس بشأن قيام شركة التطوير العقاري بالترويج لوحدات بالمدينة الشمالية، فإن المعلومات التي وردت في هذا الشأن غير صحيحة على الإطلاق، والصحيح أن  هذه الشركة أبرمت اتفاقية شراكة مع القطاع الخاص لبناء 1618 وحدة سكن اجتماعي بالمدينة الشمالية، مقابل 367 وحدة سكن اقتصادي فقط، وهذه الوحدات الاقتصادية أيضاً يتم عرضها بالأولوية على المواطن المدرج طلبه على قوائم انتظار الوحدات السكنية أو قروض الشراء أو الراغبين في الاستفادة من برنامج تمويل السكن الاجتماعي للاستفادة من الوحدات التي يقدمها المطور بأسعار السوق التنافسية في حال امتلاكه القدرة المادية، ووجود الرغبة لديه في عدم الانتظار والاستفادة من المطور بشكل مباشر، وحال الانتهاء من هذه المرحلة واستيفاء طلبات المواطنين على قوائم الانتظار وفق مهلة محددة، تقوم الشركة المطورة بموجب الاتفاقية بالتسويق لوحدات وشقق السكن الاقتصادي على عدة مراحل، للمواطنين الذين لا تتجاوز رواتبهم 2000 دينار.

وأردف البيان أن رؤية وزارة الإسكان بالنسبة إلى وحدات السكن الاقتصادي أنها تعد أحد الحلول التي يتم طرحها للمواطنين الذين تتجاوز رواتبهم سقف الحصول على خدمة الوحدة السكنية، ويمكن الاستفادة منها عن طريق برنامج تمويل السكن الاجتماعي أو القروض الإسكانية التي تطرحها الوزارة في حال رغبة المواطن في عدم الانتظار والحصول على خدمة اسكانية مباشرة.

وقالت الوزارة أن قيام المطور العقاري بنشر إعلانات ترويجية لهذه الوحدات في ضوء المعطيات الواردة الذكر يعد أمراً طبيعياً ومنطقياً، وبالعودة إلى نص الإعلانات المنشورة يتبين صحة ما ورد من تفنيدات، مبينة أن هذه الإعلانات تعد إحدى مراحل التسويق من قبل الشركة لوحدات السكن الاقتصادي، بالإضافة إلى أنها تمثل تنفيذاً لما تم الإتفاق عليه في نصوص الاتفاقية.

كما أوضحت أن فكرة الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع السكن الاجتماعي تقوم على مبدأ تطوير الأراضي الحكومية المخصصة لصالح تنفيذ المشاريع الاسكانية للمواطنين ذوي الدخل المحدود، وبناء على ذلك تقوم الشركة التي يتم إبرام الإتفاق معها على تصميم المجمع السكني الذي يستفيد منه المواطنين المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار بجميع مكوناته، من وحدات سكنية وبنية تحتية وتجميل وتشجير للموقع، علاوة على توفير الضمانات، على أن يستمر إشراف الشركة على المشروع ومراعاة توفير الصيانة اللازمة للوحدات على مدى 5 أعوام.

واستطرد البيان أن اتفاق الشراكة مع القطاع الخاص يقضي بحصول المطور العقاري على مساحات محدودة جداً من الموقع المخصص للمشروع، يتاح له من خلالها بناء وحدات وشقق سكنية وطرحها للبيع بأسعار السوق التنافسية، على أن يقوم المطور العقاري بتوظيف العوائد في الإنفاق على متطلبات مشروع السكن الاجتماعي الذي تولت الشركة تشييده لصالح الطلبات المدرجة على قوائم الانتظار، مفيدةً بأن هذه الآلية تهدف إلى حفظ التوازن ما بين الأسعار السوقية للوحدات السكنية وبين الأسعار التي يتم تقديمها للمستفيدين من الطلبات الاسكانية المدرجة على قوائم الانتظار بالوزارة، وأن الوزارة راعت خلال الاتفاقية تطبيق الحد الأدنى والمسموح به لتنفيذ المشروع الذي يقوم به المطور العقاري، نظراً لأن إلغاء هذا الأمر سيتسبب في ارتفاع القيمة الإجمالية لتنفيذ المشروع، وبالتالي ارتفاع قيمة الوحدة السكنية.

وأضاف أن الآلية التي تم تطبيقها في هذا الشأن جاءت وفق عدة ممارسات ودراسات حسابية، تم خلالها مراعاة المتغيرات في الأسعار وتقديم الأولوية لثبات أسعار وحدات السكن الاجتماعي، حتى تم في النهاية الاستقرار على النموذج المالي المتبع في العقد الأصلي، وهو النموذج الذي تم وضعه بعناية فائقة وبالاستعانة بنخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.

وكانت وزارة الإسكان قد أبرمت في الثاني من يناير من العام 2012 أولى اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص مع شركة "نسيج"، لبناء 4161 وحدة سكنية (اقتصادية وإجتماعية) على أراضي حكومية في كل من المدينة الشمالية البحير واللوزي، وذلك بعد 4 سنوات من المفاوضات والدراسات والتنسيق المكثف مع كل من وزارة المالية وهيئة الإفتاء والتشريع، حتى تم طرح أول مناقصة لبناء وحدات سكن إجتماعي بناء على الوثائق العقدية الأصلية التي تعود إلى العام 2008.

وشرعت الوزارة وشركة نسيج بعد توقيع الاتفاقية في إتمام الإجراءات العقدية والقانونية الخاصة بتنفيذ مشاريع السكن الاجتماعي في المدينة الشمالية ومنطقة اللوزي، قبل أن يتم استبعاد الموقع المخصص لمشروع البحير من الاتفاقية، نظراً لأسباب فنية، وحرصاً على عدم تأخير العمل على تنفيذ المشاريع التي تتضمنها الاتفاقية.

من جهة أخرى نشادت وزارة الإسكان جميع الجهات التي تقوم بالتصريح إلى وسائل الإعلام حول المشاريع الإسكانية للوزارة بضرورة تحري الدقة والتأكد من المعلومات والحيثيات لتجنب نشر معلومات مغلوطة، من شأنها إثارة استياء المواطنين وتكوين صورة ذهنية مغلوطة تبعث بالتشكيك في جهود الوزارة على الرغم مما يتم بذله من جهود مضاعفة لسرعة توفير مشاريع السكن الاجتماعي، مشيرة إلى تلقي الوزارة العديد من الاتصالات التي استشعرت من خلالها وجود حالة من القلق والاستياء، وهو ما تجلى بصورة أكثر وضوحاً لدى حضور المواطنين إلى المجلس الأسبوعي أمس الأول وابداء انزعاجهم حيال الأمر نتيجة للخبر المنشور.  





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:37 م

      جمبزة

      مبررات وزارة الاسكان كلها باطلة، الاولوية لاصحاب الطلبات الاسكانية لا تعني حصرها لاصحاب الطلبات

    • زائر 2 | 10:03 ص

      1

      وزوعوا بيوت المدينة الشمالية حتى الشعب يتأكد من أقوال وزارة الأسكان

    • زائر 1 | 8:54 ص

      وليش جمدتون طلبات اسكان المواطنين ووقفتون علاوة السكن

      خافوا ربكم،،،شفطتون نص الاراضي وتوازعتون البيوت بين اهاليكم وضاقت اعيونكم على كم بيت للفقارى وكم فلس علاوة سكن.... وااله صدق رزالة نفس وهالنفس دنية.... الوزير وجميع مسؤلي الوزارة عايشين في فللل بأرقى المناطق وما عندهم هم الا التضييق على الناس

اقرأ ايضاً