أكد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد على ضرورة تكثيف الترويج الأمثل لبيئة الأعمال في مملكة البحرين وما تتمتع به من انفتاح وتطور على كافة الأصعدة وذلك بغرض السعي نحو استقطاب استثمارات أجنبية تحقق الإضافة النوعية للاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماعه في مقر المجلس بضاحية السيف مع مسئولي المكاتب الخارجية لمجلس التنمية الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، حيث عقد الاجتماع في مقر المجلس.
وخلال الاجتماع وجه نحو تعزيز دور المكاتب الخارجية في استقطاب الاستثمارات الخارجية إلى المملكة في القطاعات المستهدفة وزيادة التواصل مع قطاعات الأعمال في هذه البلدان ونسج شراكات بين قطاعات الأعمال البحرينية ونظرائهم في مختلف أنحاء العالم.
كما لفت كمال أحمد إلى أهمية الدور الذي واصلت المكاتب الخارجية للمجلس القيام به في الفترة المنصرمة من خلال تعزيز التعاون الاستثماري بين المملكة والدول التي تعمل بها المكاتب، ووجه على ضرورة أن تتركز أولوية المكاتب الخارجية للمجلس على مضاعفة جهودها في زيادة اجتذاب المزيد من الوفود والبعثات التجارية العالمية إلى المملكة وتعريفهم بما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبريات الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما تتميز به المملكة في المنطقة من قوى عاملة وطنية مؤهلة وكلفة معيشة منخفضة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة.
واجتمع مسئولو المكاتب الخارجية خلال زيارتهم إلى المملكة مع عدد من كبار المسئولين في البعثات الدبلوماسية الأميركية والألمانية والصينية وذلك بهدف بحث أوجه التنسيق والتعاون المشترك معها في المرحلة المقبلة، كما والتقوا مع مسئولي "تمكين" بهدف التعرف على ما تقوم به من دعم للبحرينيين لكي يصبحوا الاختيار الأمثل عند التوظيف، ودعم القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الاطلاع على ما تقدمه من خدمات لقطاعات الأعمال والمستثمرين.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية قام بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين بتنظيم منتدى أعمال بحضور ومشاركة وفد رسمي وتجاري من مدينة "شينزين" التي تعد إحدى مدن المحاور الاقتصادية في جنوب الصين في أبريل الماضي، كما قام وفد من جمعية الصداقة العربية الألمانية ضم 11 ممثلاً عن قطاعات الأعمال الألمانية في مجالات صناعة البصريات والهندسة والصناعات المعدنية والكهربائية إلى جانب بعض ممثلي الأوساط الأكاديمية الألمانية بزيارة إلى البحرين بغرض بحث الفرص الاستثمارية في المملكة وإقامة الشراكات مع رجال الأعمال والقطاع الخاص البحريني.
ويأتي ذلك مع استقطاب المجلس لوفود تجارية من الصين وألمانيا في إطار سعي المجلس إلى المحافظة على ما حققه الاقتصاد البحريني وبيئة الأعمال في المملكة من إنجازات على مستوى المنطقة والعالم عبر التواصل مع قطاعات الأعمال في أهم الدول الصناعية والأقاليم التي تستهدفها المملكة عبر تنظيم المنتديات والجولات الترويجية واللقاءات المستمرة.