العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

البلوشي: متابعة اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا لم تصل للمستوى المطلوب

الاجتماع الشهري لجمعية رجال الأعمال تناقش اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا - تصوير أحمد آل حيدر
الاجتماع الشهري لجمعية رجال الأعمال تناقش اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا - تصوير أحمد آل حيدر

ذكر ناصر البلوشي السفير السابق للبحرين في أميركا أن المتابعة التي حصلت بعد إقرار اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا لم تصل للمستوى المطلوب لإعادة توجيه التجارة بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بتصدير الخدمات والبضائع لأميركا، وأوضح أن التجار البحرينين لا يعرفون الكثير عن السوق الأميركية.

وقال «إننا للأسف لم نمتلك القاعدة الصناعية للتصدير لأميركا»، وأشار إلى أن ألبا وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات هم أكبر المستفيدين من الاتفاقية.

جاء ذلك في مداخلة للبلوشي في الملتقى الثالث والخمسين لجمعية رجال الأعمال بتعاون مع شركة DLA PIPER تحت عنوان «اتفاقية التجارة الحرة» مساء أمس الأول الأحد (15 يونيو/ حزيران 2014).

وتحدثت ربيكا آن سفرن نائبة رئيس المكتب السياسي والاقتصادي في السفارة الأميركية عن التجارة بين أميركا والبحرين، وذكرت أن إجمالي قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.9 مليار دولار في عام 2012، وأن واردات أميركا من البضائع البحرينة زادت بنسبة 35.2 في المئة من عام 2011 حتى عام 2012، حيث بلغ إجمالي قيمة الواردات 701 مليون دولار في عام 2012.

وبينت أن قلة الوعي فيما يتعلق بالاتفاقية هو أحد أهم الصعوبات التي تواجه تطبيقها. وإنه من المهم تزويد البحرينيين بالمعلومات عن التجارة في أميركا على رغم وجود صعوبات كثيرة تتعلق بهذا الأمر وخاصة أنه يصعب معرفة المعلومات التي تحتاجها القطاعات التجارية المختلفة في البحرين.

لكن في المقابل هناك العديد من الفوائد لهذه الاتفاقية من بينها أن اقتصاد البحرين أصبح قادراً أكثر على التنافس عالمياً، كما زادت التجارة سواء عبر تبادل الخدمات أو البضائع، وأيضاً زاد تبادل المعلومات بين البلدين ما أدى إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة التنوع الاقتصادي.

وأشارت إلى أن الاتفاقية ساعدت في خلق وظائف للاقتصاد البحريني وساهمت في تحرير الاقتصاد من القيود.

وبينت أن أكبر مجموعات السلع البحرينية التي تستوردها أميركا هي من الألمنيوم، السماد، الوقود المعدني، الملابس والأنسجة.

وبحسب ربيكا فإن السفارة تحاول تشجيع المستثمرين الأميركيين للقدوم إلى البحرين، وإن مجلس التنمية الاقتصادي قام بدور كبير في تسويق البحرين في أميركا. ومن جانبه، صرح رئيس جمعية رجال الأعمال أحمد بن هندي بأن هناك الكثير من الفرص الاقتصادية المتاحة للبحرينين من العلاقات التجارية بين أميركا والبحرين، وقال «إن فرصة البحرينيين أكبر من الأميركيين لأن السوق الأميركي كبير جداً فهناك 51 ولاية ولكل واحدة سوق مختلف».

وأوضح أن الحضور الكبير لهذه الفعالية خير دليل على اهتمام التجار البحرينيين بالاستثمار في أميركا والشراكة مع الأميركيين في البحرين. ويطمح بن هندي لزيادة فاعلية الاتفاقية عن طريق الاستفادة من الفرص المتاحة.

يشار إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين أميركا والبحرين وقعت في عام 2005 وتم تطبيقها في عام 2006 ما جعل البحرين أول دولة خليجية تطبق هذه الاتفاقية.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقليل حواجز التجارة بين البلدين وخلق فرص عمل في البحرين.

العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً