قالت مطربة محترفة اليوم الإثنين (16 يونيو/ حزيران 2014) إنها غنت طوال جراحة في الحلق أجريت لها تحت التنويم المغناطيسي في فرنسا لضمان ألا يلحق الأطباء ضررا بأحبالها الصوتية.
وكشفت المطربة آلاما كانتي (31 عاما) وهي من غينيا ومتخصصة في الاغاني الافريقية التقليدية عن العملية بعد أكثر من شهرين من إجرائها في ابريل نيسان وقالت إنها شفيت الآن تماما.
وقالت كانتي التي تعيش في فرنسا "اتذكر ذلك الصوت يغني طول الوقت (اثناء الجراحة).. صوتي يتردد في رأسي لأنني قلت لنفسي انه لا مجال لأن افقد صوتي."
وأجريت الجراحة لازالة الغدة الدرقية التي تضخمت بما يهدد بورم سرطاني وكانت جراحة غير تقليدية. وعادة ما تجرى العملية تحت التخدير بغرس انبوب في الحلق.
لكن جيليه دونير رئيس قسم التخدير في مستشفى هنري موندور دو كريتاي خارج باريس أدرك أن أي ضرر للأحبال الصوتية والأعصاب المهمة نتيجة استخدام الأنبوب واثناء استخراج الورم نفسه يمكن أن ينهي مسيرة كانتي كمطربة. واختار التنويم المغناطيسي الطبي للسماح للمريضة بالبقاء متيقظة وقادرة على التجاوب أثناء العملية.
ويعمل دونير على استخدام هذه التقنية منذ عامين.
وقال لصحيفة لو باريزيان إن "ألم مثل هذه العملية لا يحتمل اذا كنت في وعيك." واضاف "التنويم المغناطيسي الطبي وحده يسمح للشخص بتحمل مثل هذه المحنة."
وتتذكر كانتي اخصائي التنويم المغناطيسي وهو يقول لها إن الألم الذي ستشعر به سيكون مثل ألم الولادة وتتذكر كلمات الإغنية التي رددتها لتساعدها في السيطرة على الوضع "حارب.. لا تستسلم ابدا..."
وتقول كانتي "كانت هناك لحظة شعرت فعلا بالألم... ومرت.. مر الألم وبعدها كان الأمر عاديا.. كما لو أنني كنت في حلم."