العدد 4300 - الأحد 15 يونيو 2014م الموافق 17 شعبان 1435هـ

أهالي كسب السورية يعودون إليها بعدما أخرج الجيش المعارضين

بدأ أهالي قرية كسب المسيحية الأرمنية على حدود سوريا مع تركيا العودة إلى ديارهم اليوم الإثنين (16 يونيو/ حزيران 2014) ورقصوا وهللوا ولوحوا بالأعلام في الميدان الرئيسي بعد يوم من استعادة الجيش الحكومي السوري للقرية من يد المعارضين.

ويشكل سقوط كسب بيد قوات الرئيس بشار الأسد بعد أقل من ثلاثة شهور من سيطرة المعارضين عليها ضربة رمزية استراتيجية أخرى للمعارضة التي تقوضت في الشهور الأخيرة بسبب الاقتتال فيما بينها وبسبب المكاسب التي حققتها القوات الحكومية.

وعرض التلفزيون الحكومي السوري لقطات من القرية وقال إن "الأمن والاستقرار" عادا إليها بعد تطهير المنطقة من "الإرهابيين".

وقال قائد ميداني في الجيش السوري لرويترز إن المنطقة بما في ذلك المعبر الحدودي قد آلت السيطرة فيها بشكل كامل للحكومة بعد ضرب المخازن التابعة للمعارضين وطرق إمدادهم والسيطرة على قطعة أرض مشرفة على القرية.

وأضاف القائد الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لرويترز خلال زيارة نظمتها الحكومة إلى كسب "الجماعات الإرهابية كان أمامها خياران في كسب: إما الفرار إلى الأراضي التركية أو الموت تحت ضربات الجيش السوري."

وشاهد مراسل رويترز العشرات من الأهالي العائدين وأدى البعض رقصة الدبكة في الميدان الرئيسي في القرية رافعين الأعلام السورية وأحصوا الخسائر التي لحقت ببعض مباني القرية بما في ذلك الكنائس.

وقالت سوسة نادرة المقيمة في كسب والتي فرت إلى مدينة اللاذقية الساحلية بعد سيطرة المعارضين على قريتها "عدنا اليوم لأننا سمعنا أن الجيش حرر القرية."

وأضافت "يوجد خراب ودمار.. وهناك أمور تثير الاستياء.. ولكننا سعداء أن تمكنا من العودة بعد وقت قصير. لم يستغرق الأمر وقتا طويلا كما هو الحال مع أماكن أخرى."

وغطت الجدران شعارات مثل "نريد دولة إسلامية. الله أكبر."

وكثير من المعارضين الذين سيطروا على كسب في مارس آذار كانوا متشددين إسلاميين منهم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وبالإضافة إلى موقعها على الحدود التركية كانت القرية مهمة بالنسبة للمعارضين المسلحين لأنها تقع في معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد على ساحل البحر المتوسط.

وبينما كان الجنود وقوات الأمن يتابعون المشهد أشادت لما ديب المقيمة في كسب بالقوات المسلحة لاستعادتها السيطرة على القرية.

واضافت "نشكر الله. الله يحمي جيشنا وكل من يحمل السلاح للدفاع عن البلد."

وقتل أكثر من 160 ألف شخص في الصراع في سوريا الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة أعوام بحركة احتجاجات سلمية تحولت إلى حرب أهلية بعد أن قمعتها الحكومة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:39 م

      آذا أهلها رجعوا

      فمن المعارضين الذين كانو يحاربون النظام؟؟السؤال الى من يدعون ان سوريا بها ثورة

اقرأ ايضاً