نقلت وسائل اعلام رسمية اليوم الاثنين (16 يونيو / حزيران 2014) عن مسئول صيني قوله إن قضم الأقلام الرصاص هو التفسير المحتمل لارتفاع مستويات الرصاص في الدم لدى أطفال في بلدة بجنوب البلاد تقع بالقرب من مصنع للكيماويات.
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز التي تصدر عن صحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين إن المصنع الواقع في بلدة دابو بمقاطعة هونان الجنوبية أغلق بعدما كشفت فحوص عن ارتفاع مستويات الرصاص في دماء أكثر من 300 طفل.
ونقلت الصحيفة عن سو جن لين رئيس حكومة دابو قوله إن الأطفال أصيبوا بالتسمم ربما بسبب "قضم الأقلام الرصاص" على الرغم من أن المادة المستخدمة في صنع الأقلام الرصاص هي الجرافيت وليست الرصاص.
وذكر التقرير أن الحكومة أعلنت عن فتح تحقيق مع صاحب مصنع الكيماويات ووكالة الحماية البيئية المحلية.
وتتابع وسائل الاعلام الصينية من حين لآخر حالات مشابهة حيث تدفع البيئة الطبيعية في الكثير من مناطق الصين ثمنا باهظا للنمو الاقتصادي المتسارع في البلاد.
وفي 2009 أغلقت منشأة لصهر المعادن بعدما ألقي باللوم عليها في تسمم قرابة ألف طفل بالرصاص بمقاطعة شانشي الشمالية.
ورغم التعهدات المتكررة بالحزم تواجه الحكومة مصاعب في المناطق الأفقر حيث كثيرا ما تعتمد السلطات المحلية على عوائد الضرائب من الصناعة التي تتسبب في التلوث الشديد.