ألغت محكمة الاستئناف الحكم الصادر على بحرينية (27 عاماً) أدينت بغرامة 500 دينار عن قيادة سيارة تحت تأثير السكر بسرعة 120 كم في الاتجاه المعاكس، ما أدى لاصطدامها بسيارتين وإصابة سائقيها، وقضت المحكمة بحبسها 6 أشهر عما أسند إليها.

وحدثت الواقعة في غضون عام 2009، عندما تفاجأ سائقو السيارات على شارع الشيخ خليفة والقادمين من الرفاع، بدخول سيارة في الاتجاه المعاكس بسرعة كبيرة بلغت 120 كم/ ساعة وباتجاه دوار الساعة، فلم يتمكن اثنان من تفاديها واصطدمت بسيارتيهما ما تسبب بتلفيات في السيارات الثلاثة وإصابات متفرقة لهما، فتم إبلاغ الشرطة بالواقعة وتبيّن بعد الفحص أن قائدة السيارة في حالة غير طبيعية، فتم الكشف عليها ليتبين أنها متعاطية للمسكرات وبلغت نسبة الكحول في دمها 199 ملليغرام في المئة.

وأسندت النيابة العامة للمتهمة 6 تهم، وهي التسبب بخطئها في المساس بسلامة جسم المجني عليهما، قيادة مركبة آلية كونها تحت تأثير الخمر لدرجة أفقدتها السيطرة على المركبة، وكذلك قيادة المركبة بسرعة تجاوز المقررة للشارع قانوناً، ولم تتبع قواعد وتعليمات المرور بأن قامت بالسير في الاتجاه المعاكس، كما أحدثت تلفيات بممتلكات الغير، ولم تتخذ أقصى عناية وحذر.

وقضت محكمة أول درجة بتغريمها 500 دينار عما أسند إليها، فطعنت النيابة العامة على الحكم وقالت إن المادة 81 من قانون المرور تنص على أنه «مع عدم الإخلال بالتدابير المقررة في هذا القانون يعاقب قائد المركبة بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمئة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا تعاطى خمراً أو مخدراً أثناء القيادة أو كان أثناءها تحت تأثير خمر أو مخدر لدرجة تفقده السيطرة على المركبة أو تضعف من قدرته على القيادة، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ألف دينار أو إحدى هاتين العقوبتين إذا ارتكب أية جريمة أو وقعت منه أية مخالفة لقواعد المرور، وتضاعف العقوبة في جميع الحالات إذا عاد الجاني إلى ارتكاب الفعل ذاته خلال سنة من تاريخ الحكم عليه.

فقضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلاً، وفي الموضوع بتعديل الحكم المستأنف والقضاء مجدداً بحبس المستأنف ضدها 6 أشهر عما أسند إليها للارتباط.