العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ

اسرائيل تتهم حماس باختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين

قالت اسرائيل اليوم الأحد (15 يونيو / حزيران 2014) إن أعضاء بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اختطفوا ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة محذرة من "عواقب وخيمة" في حين تمضي قدما في جهود البحث عنهم واعتقلت عشرات الفلسطينيين.

وكان شابان اسرائيليان يبلغ كل منهما من العمر 16 عاما وثالث عمره 19 عاما اختفوا ليل الخميس الماضي في الضفة الغربية حيث يدرسون في معهد ديني بمستوطنة يهودية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصحفيين "هؤلاء الشبان خطفوا والخطف نفذه أعضاء حماس" في اشارة إلى الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن اختطاف الاسرائيليين الثلاثة.
وعندما سئل عن مزاعم نتنياهو لم ينف سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في قطاع غزة أو يؤكد بشكل واضح ضلوع حماس في الواقعة.
ومنذ اختفاء الاسرائيليين الثلاثة ربما أثناء محاولتهم ركوب سيارة لتوصيلهم يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش من منزل الى منزل وينفذ اعتقالات ويجري استجوابات في مدينة الخليل الفلسطينية والقرى المحيطة بها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل نحو 80 مشتبها بهم أثناء الليل وأن الملاحقات ستتوسع إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية خلال الايام المقبلة.
وقدر مسؤولون فلسطينيون عدد من اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية حتى الآن بأكثر من 100 شخص وقالوا إن من بينهم سبعة على الأقل من نواب حماس بالمجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الأسرى الذين افرجت عنهم إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وقالت إسرائيل إن الشبان الثلاثة هم ايال يفراح وجيلاد شاعر ونفتالي فرانكل الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا. وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنه في آخر اتصال لهم تمكن أحد الثلاثة من الاتصال هاتفيا بالشرطة ليل الخميس ليقول إنهم خطفوا.
وقالت راشيل والدة فرانكل في بيان تلفزيوني أمام منزل العائلة "نفتال..والدك ووالدتك وأشقاؤك يحبونك إلى ما لا نهاية .. وعليك ان تعرف أن شعب إسرائيل سيقلب العالم رأسا على عقب كي يعيدك إلى منزلك."
وتدفق آلاف اليهود إلى منطقة الحائط الغربي (حائط المبكى) في القدس مساء اليوم الأحد للصلاة من أجل عودة الشبان الثلاثة.
ويمثل الحادث إختبارا للعلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تأزمت بالفعل بسبب اتفاق المصالحة الذي عقده في ابريل نيسان مع حماس.
وقال جلعاد اردان وهو وزير في مجلس الوزراء الأمني في حكومة نتنياهو متحدثا للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إن قوات الأمن التابعة لعباس تساعد "طواعية" في البحث عن الشبان. واعترفت السلطات الفلسطينية بالتعاون مما اثار انتقادا من حماس.
وهون اردان من الدور الفلسطيني. وقال إن استعادة الشبان والتعامل مع خاطفيهم سيكون "مرتكزا بالكامل تقريبا على الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية."
وفي اجراء غير معتاد عقد مجلس الوزراء جلسة في مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية في تل ابيب حيث يشرف نتنياهو على جهود البحث عن الشبان. وقال نتنياهو في تصريحات اثناء الجلسة مشيرا لخطف الشبان "سيكون لذلك عواقب وخيمة."
وتعهد بأن اسرائيل "ستعمل ضد الخاطفين ورعاتهم ورفاقهم الارهابيين."
وأشار أبو زهري الذي وصف تصريحات نتنياهو بانها "تصريحات غبية" إلى ان الزعيم الإسرائيلي يحاول من خلال القاء اللوم على حماس جر الحركة إلى الكشف عما اذا كانت مسؤولة عن خطف الشبان.
وعبر نشطاء فلسطينيون من قبل عن رغبتهم في خطف إسرائيليين لانتزاع تنازلات من الحكومة الإسرائيلية ويتزامن هذا الحادث مع إضراب نحو 300 سجين فلسطيني عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم دون محاكمة.
وأفرج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني عام 2011 مقابل إخلاء سبيل جلعاد شليط وهو جندي إسرائيلي احتجز رهينة في قطاع غزة لأكثر من خمس سنوات.
وقال نتنياهو في بيان أذاعه التلفزيون الاسرائيلي أمس السبت ان اتفاق عباس مع حماس شجع النشطاء الفلسطينيين. وطالب الرئيس الفلسطيني بالقيام "بكل ما يلزم لحل الأزمة."
وكان التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وطيدا خلال السنوات الأخيرة رغم الأزمة الدبلوماسية بينهما.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً