شهد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عصر اليوم الأحد (15 يونيو / حزيران 2014) حفـل تخريج دورة الصاعقة التأسيسية السادسة والعشرين، بحضور وزير الدولة للشئون الداخلية اللواء عادل خليفة الفاضل، ومحافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ، وعدد من الضيوف وكبار الضباط .
وفي مستهل الحفل، قدّم خريجو الدورة، عدداً من المهارات العملية التي تجسد مستوى التدريب الذي تلقوه وما وصلوا إليه من كفاءة وجاهزية عالية واستعداد لأداء الواجبات، وعكست التطبيقات الميدانية التي تم تقديمها، القدرة على التعامل مع المتغيرات وعمليات مكافحة الإرهاب بأسلوب علمي وميداني ومواكبة كل المناهج والأساليب التدريبية الحديثة.
وبهذه المناسبة، ألقى الوزير كلمة، جاء فيها :
"يسعدني أن نلتقي مجدداً، ونحن نحتفلُ بإنجازٍ تدريبي مشرف على طريق البناء والتطوير، ويطيب لي بهذه المناسبة أن أبارك للخريجين مقدراً ما بذلوه من جهد كبير لاجتياز هذا الاختبار الهام في حياتهم العملية ، شاكراً للأخوة المدربين ما بذلوه من جهد من أجل إنجاح هذه الدورة.
وفي إطار هذا العطاء العملي والتدريبي المتواصل لحفظ الأمن تطالعنا دراسة إحصائية عالمية لتقول أن البحرين تصدرت المركز الأول عربياً والسادس عالمياً فيما يتعلق بالدول الأكثر أماناً .
ويزيدنا فخراً أن انجازكم هذا المشرف هو موضع إشادة من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وكذلك من الحكومة الرشيدة وأبناء شعب مملكة البحرين والمقيمين على أرضها.
وأودُ أن انتهز هذا الجمع المبارك لأشكر كل الجهود المخلصة في وزارة الداخلية والأمن الوطني التي جعلتنا نقف في مقدمة دول العالم وتحقيق تميز أمني عالمي في ظل ظروف أمنية غير عادية ، ويكمن معنى هذا التفوق الأمني في مقدرة الأجهزة الأمنية في التعرف على الجناة والقبض عليهم في أوقات قياسية وهذا مؤشر أمني رئيسي في مكافحة الجريمة وكفاءة أمنية تبعث على الطمأنينة وترهب من يفكر في ارتكاب عمل مخلٍ بالأمن.
وبكل معاني الرضا أقول لكم شكراً ، إنكم تعملون بصمت وإن إخلاصكم واستمرار عطائكم كان له كبير الأثر في تغييـر الصورة المشوهة التي رسمتها بعض وسائل الإعلام المضللة، فقد كبرتم على محاولات الاستدراج الخطيرة التي تهدف إلى تصعيد الوضع الامني ، ولقد أظهرتم بكل بسالة تفوق حكمة القوة على تهور الضعف.
الإخوة الأعزاء
إنني أجدُّ نفسي أمام رجالٍ جديرين بالاحترام والتقدير وأن كلماتي مهما كانت معبرة ستظل قاصرة في حق ما قدمتموه من تفانٍ وتضحيات من أجل سلامة الوطن وأمنه.
ولكم مني أيها الإخوة تحية ولاء القائد لرجاله المخلصين ، إنها تحية تقدير لولائكم وانتمائكم ، إنها تحية اعتزاز بعطائكم ، وإنها تحية افتخار بانضباطكم والتزامكم على الدوام .
.وفي الوقت ذاته أذكر كل واحد منكم ضباطاً وأفراداً بأن تعرفوا واجباتكم وصلاحياتكم وأن تعملوا في حدود القانون وبروح الفريق الواحد وتذكروا بأن أي خطأ أو تجاوز من أي فرد يسري أثره على الجميع ويعمم على أداء الوحدة بشكل عام.
وعلى كل حال فأنا على ثقة بأنكم الحريصون دوماً على حمل أمانة المسؤولية بكفاءة واقتدار.
وإنني إذا أهنئكم بهذا الانجاز وأبارك لكم هذا المستوى المتقدم في أداء المهام الأمنية الموكولة إليكم لأتمنى لكم التوفيق والسداد لمواصلة مسيرة التحديث والتطوير لمواكبة روح العصر ومواجهة كافة التحديات الأمنية والتعامل مع مختلف المستجدات بجاهزية عالية وانضباطية ودقة في تنفيذ التعليمات والأوامر الصادرة إليكم من رؤسائكم.
وفقكم الله جميعاً وسدد خطاكم على طريق الحق والخير،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم قام الوزير بتكريم أوائل المشاركين في الدورة، مشيدا بالنتائج الطيبة التي حققها الخريجون بما ينعكس على أدائهم في تعزيز الأمن وتوطيد دعائمه في المملكة.
وفي ختام الحفل أقيمت مراسم إنزال العلم