ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) استفادت من معلومات تم تجميعها من ألمانيا في شن عمليات قتل واعتقالات لعشرات الأشخاص المشتبه في صلتهم بالإرهاب.

وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين استنادا إلى وثيقة للعميل السابق لدى الوكالة الأمريكية ادوارد سنودن تعود إلى كانون ثان/يناير 2005 إن تحليل معلومات عن شمال افريقيا كانت وردت من ألمانيا أسهم في "اعتقال أو قتل أكثر من 40 إرهابيا".
وأوضحت المجلة أن الاستخبارات الأمريكية في مقرها بمدينة جريزهايم القريبة من مدينة دارمشتات تدير في الوقت الراهن 26 مهمة استطلاع لتسجيل بيانات اتصالات في أوروبا.
من جانبها قالت متحدثة باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية لمجلة "دير شبيجل" إن هناك تبادلا "وثيقا ومفصلا" مع سلطات الأمن الألمانية دون أن تدلي بتفاصيل.وتابعت المجلة أن الوثيقة التي تعود إلى 2005 ورد فيها قرار بتوسيع نطاق مقر الاستخبارات في جريزهايم لتصبح أكبر مركز أوروبي تستند إليه وكالة الأمن القومي الأمريكية.وقالت المجلة إن اتفاقية تعاون بين وكالة الأمن القومي الأمريكية وجهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) في عام 2002 نصت على فقرة استثنائية تجيز التجسس على اتصالات مواطنين ألمان في حال الاشتباه في وجود "أنشطة إرهابية" واجازت استفادة الجانب الأمريكي من المعلومات المجمعة شريطة موافقة السلطات الألمانية.
وأضافت "شبيجل" أن ألمانيا بها أكثر من 200 عميل للاستخبارات الأمريكية دخلوا البلاد بشكل رسمي بوصفهم دبلوماسيين بالإضافة إلى عدة مئات من الموظفين في شركات خاصة يعملون لصالح وكالة (إن إس ايه).
من جانبها كانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية قالت في نهاية العام الماضي إن هناك أكثر من 200 شخص يعملون في مقر الاستخبارات الأمريكية بمدينة جريزهايم في تحليل الملايين من بيانات الاتصالات.