قال مسؤول محلي كردي اليوم الأحد (15 يونيو/ حزيران2014) إنه يتوقع زيادة عدد النازحين الذين يفرون من أعمال العنف في الموصل الى اربيل.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقدر بنحو 500 ألف عراقي نزحوا بالفعل من الموصل والمناطق المحيطة.

ونزحت معظم العائلات شمالا صوب منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي التي بها قوة عسكرية كبيرة ومنضبطة هي البشمركة.

وقال رزكار مصطفى رئيس بلدية منطقة اسكي كلك في اربيل "وصل نحو 110 آلآف شخص و100 أسرة الى اربيل من الموصل ويتوقع ان يزيد العدد. ولم تعد الى مناطقها التي تخضع لسيطرة قوات البشمركة حاليا سوى نسبة خمسة في المئة فقط من الأُسر النازحة."

وبدأ هجوم المتشددين السُنة يتباطأ فيما يبدو منذ أمس السبت (14 يونيو حزيران) بعد عدة أيام من تقدمهم السريع حيث استعادت القوات الحكومية بعض الأراضي في هجمات مضادة خففت الضغط عن الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.

لكن مصطفى قال إن الأسر النازحة ستواصل القدوم إلى مخيم اربيل.

وأضاف "لدينا خطة بالتنسيق مع وكالات تابعة للأمم المتحدة وجمعيات أهلية لاقامة مخيم للاجئين يسع 3500 أُسرة وذلك لأننا نتصور أن الحرب في المنطقة لن تنتهي قريبا وأن القتال سيستمر فترة طويلة وبالتالي سيكون هناك مزيد من النازحين. نحن كحكومة على استعداد لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين."

وبينما يتحدث مسؤولون عراقيون عن انتزاع زمام المبادرة في مواجهة المتشددين السُنة أبدت ايران استعدادها للتعاون مع خصمها القديم الولايات المتحدة في تحقيق الأمن في العراق.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة (13 يونيو حزيران) انه يبحث خيارات عسكرية لا تشمل إرسال قوات لمواجهة العنف في العراق.