العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ

استئناف المفاوضات حول الغاز في كييف والاحد يوم حداد وطني في اوكرانيا

تستانف اليوم الاحد (15 يونيو / حزيران 2014) في كييف في الساعة 16,00 مفاوضات حاسمة بين الروس والاوكرانيون حول الغاز تفاديا لانقطاعه ما يثير مخاوف في اوروبا، في حين اعلن يوم حداد وطني في اوكرانيا غداة اسقاط حربية اوكرانية.

ونكست الاعلام في حين رسمت قنوات التلفزيون على شاشاتها صورة شمعة ترحما على 49 عسكريا قتلوا في اشد هجمات الانفصاليين في شرق اوكرانيا منذ شن سلطات كييف العملية العسكرية الاوكرانية في نيسان/ابريل.

وقلص هذا الهجوم على الطائرة من طراز ايل-76 الاوكرانية في لوغانسك أمل التهدئة التي بدأت ترتسم في الايام الاخيرة مع اول اتصال بين موسكو وكييف، وانتزع متظاهرون السبت العلم الروسي من سارية السفارة الروسية في كييف والقوا عليها زجاجات حارقة.

وعلى جبهة الطاقة تحولت المفاوضات الى سباق ضد الساعة اذ ان شركة غازبروم الروسية العملاقة امهلت كييف حتى الاثنين في الساعة 06,00 تغ لتسديد ديون الغاز التي تقدر بنحو 1,95 مليار دولار.

وفي حالة عدم تسديد الدين حذرت الشركة من انها ستعتمد نظام الدفع المسبق الذي يمكن ان يتحول الى قطع امدادات الغاز.

واذا حصل ذلك فان امدادات اوروبا من الغاز التي يعبر نصفها اراضي اوكرانيا، قد تتضرر كما وقع في النزاعات السابقة حول الغاز في 2006 و2009.

لكن كييف ترفض الزيادة في سعر الغاز التي قررتها موسكو بعد تولي القادة الاوكرانيين الموالين لاوروبا السلطة، نتيجة الاطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفتش، عندما ارتفع سعر الاف من الامتار المكعبة من الغاز من 268 الى 485 دولار، وهو سعر ليس له نظير في اوروبا.

وعرضت روسيا خفض السعر بمئة دولار.

وصرحت ناطقة باسم شركة الغاز الاوكرانية (نفطغاز) الاحد لفرانس برس ان المفاوضات ستستأنف عند الساعة 19,00 (16,00تغ) في احد فنادق كييف بين "المفاوضين انفسهم".

ولم تثمر المفاوضات التي دارت مساء السبت في كييف بين وزير الطاقة الاوكراني يوري برودان، والرئيسان المديران العامان لغازبروم ونفطغاز بوساطة مفوض الطاقة الاوروبي غونثر اوتينغر.

وتدور المباحثات في اجواء متوترة جدا بعد ان اسقط الانفصاليون الموالون لروسيا في لوغانسك طائرة عسكرية اوكرانية بصاروخ مضاد للجو ما اسفر عن مقتل 40 مظليا و9 من افراد طاقم الطائرة.

واشتد القلق اثر ذلك الهجوم.

وفي كييف تظاهر 300 شخص السبت رافعين لافتات كتب عليها "روسيا قاتلة".

واصابت زجاجة حارقة جدار السفارة الروسية لكن تمكن رجال الاطفاء من احتواء الحريق بسرعة، في حين انتزع احد المتظاهرين العلم الروسي من مبنى السفارة بينما القى آخرون بيضا وحجارة عليها.

وتوجه وزيرا الداخلية والخارجية الاوكرانيين الى المكان لتهدئة المتظاهرين.

ونددت روسيا مساء السبت بعدم تحرك قوات الامن التي قالت انها "لم تفعل شيئا لحماية السفارة (..) ما يشكل انتهاكا فجا لالتزامات اوكرانيا الدولية".

كذلك نددت الولايات المتحدة بهذا الهجوم ودعت كييف الى احترام معاهدة فيينا التي تجبرها على ضمان امن المباني الدبلوماسية.

وتوعد الرئيس الاوكراني المؤيد للغرب بترو بوروشنكو ب "رد ملائم" على الانفصاليين.

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرسنوا هولاند دعا الرئيس الاوكراني الى توسيع العقوبات الاوروبية ضد روسيا اذا "استمرت في زعزعة استقرار" بلاده.

وعبر الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت عن "قلقهم البالغ ازاء استمرار المعارك في شرق اوكرانيا".

من جهته اتصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الاميركي جون كيري ودعاه الى "استخدام نفوذه" على كييف لانهاء العملية العسكرية في شرق اوكرانيا التي اوقعت اكثر من 300 قتيل منذ نيسان/ابريل.

وكان الرئيس الاوكراني قدم هذا الاسبوع لبوتين خطته للسلام في حين جرت عدة مراحل من المباحثات مع السفير الروسي في كييف منذ تنصيب الرئيس الاوكراني في 7 حزيران/يونيو.

وفي محيط مطار لوغانسك حيث اسقطت الطائرة العسكرية الاوكرانية عبر انفصاليون عن دعمهم للهجوم وقالوا ان الطائرة قدمت "لقتل الشعب".

واكدت الولايات المتحدة مجددا الجمعة ان روسيا قدمت للمتمردين الانفصاليين في شرق اوكرانيا دبابات وقاذفات صواريخ ومعدات عبرت في الايام الاخيرة الحدود بين البلدين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً