يتميز بخفة اليدين وإجادة كل ما من شأنه أن يدهش المتابعين له، والألعاب الصعبة والغامضة التي يقوم بإتقان أدائها في عروضه السحرية على المستوى المحلي، إنه الساحر البحريني حسين الشجار الذي وجد في الألعاب السحرية والخفة حلاً للعقد الصعبة والغامضة، ولذا أحبها كما أكد خلال لقاء مع «الوسط» وكان كالآتي:

منذ متى وأنت تمارس هذه الهواية؟

- منذ 6 سنوات تقريباً.

كيف تعلقت بهذه الهواية وانطلقت معها؟

- كانت لدي انطلاقتان، أولى عندما كنت طفلاً كجميع الأطفال ينبهر بالحركات السريعة والخفيفة، لذا كنت أقتني تلك الألعاب المبهرة من المعارض الدولية ومن المملكة العربية السعودية.

أما الانطلاقة الثانية فهي مع بداية حياتي الجامعية، حيث تعرفت على بائع لهذه الألعاب وكنت أقتني من محله كل الألعاب التي تصله أولاً بأول.

ما هو الشي الذي دفعك للاتجاه نحو ألعاب الخفة والسحر؟

- توجد لدي ميول منذ الصغر في التمثيل والمسرح، إضافة إلى أن ألعاب الخفة والسحر لطالما عشقتها منذ طفولتي لذا حاولت أن أمزج بين العقد الصعبة والغامضة وبين المسرح والتمثيل، ووجدت في ألعاب الخفة هذا الأمر، لذا أحببت هذه الألعاب.

هل ما تقوم به سحر أم خدع بصرية؟

- بلا شك يوجد اختلاف بين الإثنين مع وجود الكثير من التشابه بينهما إلا أن الأمر باعتقادي يتوقف على كيفية استقطاب الجمهور في ذلك، فالكلمة السحرية يكاد يكون وقعها أكبر من الخدعة البصرية، وأما بالنسبة لسؤالك فأنا دائماً ما أقوم بإطلاق مسمى الخدع البصرية على ما أقوم به لأسباب عدة لا أجد الوقت المناسب لذكرها الآن.

متى وأين كان عرضك الأول؟

- عرضي الأول في المنزل، فأفراد عائلتي هم الانطلاقة الحقيقة لي وهم الداعمون الأساسيون ولي قاعدة في ذلك، فإن نجحت في أداء أي حركة في المنزل فبمقدرتي النجاح في أي موقع آخر، أما بالنسبة لسؤالك فإن مهرجان إسعاد الطفل 2 في قرية مقابة، في الباحة المقابلة لصالة الدانة، وكان ذلك في سنة 2010.

كم تستغرق من الوقت للتمكن من أداء اللعبة؟

- المدة تختلف باختلاف اللعبة نفسها، لكن مع الخبرة والتمكن والمرونة التي يكتسبها اللاعب بعد فترة تتقلص هذه المدة، كما يجب أن أنوه إلى أنه لا توجد كلمة اتقان في هذا الفن فهو فن متدفق ومتجدد ومتطور.

هل تجد الدعم المعنوي والمادي من قبل المحيطين بك؟

- الدعم المعنوي بلا شك فهو موجود وهم أسرتي والذين أعتبرهم الداعم الرئيسي لي والمعنوي الأول، فهم من شجعوني دائماً على المضي قدماً وعلى التطور.

أما بالنسبة للدعم المالي فهذا ما افتقده حقاً، فالظروف المادية تحول دون اقتنائي للكثير من الألعاب المكلفة، لذا أتمنى أن أجد من يدعمني مادياً، وهذا يعود طبعاً لافتقار الوطن لبرنامج واضح لدعم الموهوبين من الشباب.

هل واجهت صعوبات خلال العمل في كلاعب خفة وما هي؟

- الصعوبات كثيرة، منها المادة، ومنها الوقت سواء كان أيام دراستي الجامعية أو في سلك العمل، ومنها احتواء المجتمع على نسبة كبيرة من الناس المثبطة، إضافة لعدم وجود حاضن يحتوي مثل هذه الفنون في البحرين.

هل عندك عمل آخر تزاوله؟

- نعم، أنا معلم علوم ورياضيات.

هل تستطيع التوفيق بين عملك كمعلم، وبين عملك كلاعب خفة؟

- حقيقة، أجد صعوبة، تضطرني في الكثير من الأحيان إلى التخلي عن تقديم بعض العروض التي تتعارض مع عملي صباحاً.

هل تجد أن الطاقات البحرينية الممارسة للسحر والألعاب بإمكانها الانطلاق عالمياً؟

- بلا شك، فالطاقات البحرينية موهوبة للغاية ويوجد الكثير من الأشخاص انطلقوا للعالمية أمثال الساحر المبدع علي ثامر الذي أصبح رقم صعباً في هذه الهواية على المستوى الدولي، وهذا إن دل فإنما يدل على مقدرتنا على المنافسة وإثبات جدارتنا على مستوى الأصعدة الدولية، لكن أكرر أننا بحاجة للدعم المعنوي والمادي للانطلاق وهذا ما نفتقده.

ما هي أهدافك المستقبلية؟

- لدي عدد من التوجهات أود تحقيقها، بداية أود أن أصعد بهذا الفن في وطني البحرين ثم أتجه لنطاق أوسع.

أطمح أيضاً أن أعد دراسة عن امكانية دمج ألعاب الخفة في العملية التعليمية لجذب التلاميذ، ولن أنسى أهم هدف أود تحقيقه أن أفتح مسرحي الخاص.

بماذا تنصح المقبلين على العمل في مجال ألعاب الخفة؟

- بداية معظم الناس تود معرفة ما وراء اللعبة، لذا فالكثير يريدون الاتجاه في مجال ألعاب الخفة، ولكن سرعان ما يقررون الانسحاب مع أول مطب. مجالنا بحاجة لتدريب مستمر، بحاجة لعمل مستمر، لذا فمن يريد الدخول في هذا الفن عليه بالصبر والعمل، ولكي ينجح يجب أن يضع أسلوبه الخاص الذي يميزه عن الآخرين.

ما هي الميزة التي تجعلك لاعب خفة مختلفاً؟

- بداية أنا أود إخراج هذا الفن من هويتي البحرينية، لذا فما يميزني هنا أنني محتفظ بهويتي وثقافتي، أيضاً سعيي المستمر لتقديم اللعبة بشكل مختلف ومميز، أي أعمد على وضع بصمتي الشخصية ولمستي الخاصة في عرض أي لعبة، ولا أحاول تقليد أحد، ختاماً امتلك روح طفولية تمكنني من التآلف السريع من الطفل المشاهد. وشكراً.