دشنت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) صباح أمس السبت (14 يونيو/ حزيران 2014) ملتقى الإرشاد الأكاديمي التاسع والذي جاء هذا العام تحت شعار «نجاحك... نجاح وطن»، إذ قال أحد أعضاء اللجنة المنظمة للملتقى هاني الشيخ لـ «الوسط» إن الملتقى حضره أكثر من 1000 زائر من الطلبة وأولياء أمورهم والمهتمين خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
وأشار إلى مشاركة 8 جامعات في الملتقى، اثنتان من البحرين و6 جامعات من خارج البحرين من مصر والأردن وتركيا وماليزيا وإيطاليا وإسبانيا.
الجفير - زينب التاجر
دشَّنت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) صباح يوم أمس السبت (14 يونيو/ حزيران 2014) ملتقى الإرشاد الأكاديمي التاسع، والذي جاء هذا العام تحت شعار «نجاحك... نجاح وطن»، إذ قال عضو اللجنة المنظمة للملتقى هاني الشيخ لـ «الوسط» إن الملتقى أكثر حضره من 1000 زائر من الطلبة وأولياء أمورهم والمهتمين خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
وأشار إلى أن الملتقى لهذا العام تميز بمشاركة عدد أكبر من الجامعات، إذ شارك فيه ممثلون عن 8 جامعات، اثنتين من البحرين و6 من خارج البحرين: مصرية، أردنية وتركية، ماليزية وإيطالية وإسبانية.
وأضاف أن الملتقى أكثر من كونه معرضاً، معولاً في ذلك على أنه يوفر عدداً من الخدمات للطلبة إضافة إلى تواجد الجامعات إلى جانب مشاركة عدد من مكاتب الخدمات الجامعية فضلاً عن مشاركة ثلاث جهات أهلية تقدم منَحاً ومساعدات للطلبة وأخصائيين من مختلف التخصصات وفرصها في سوق العمل إلى جانب عرض تجارب لطلبة مغتربين.
وبيَّن أن الجمعية درجت منذ العام 2005 إلى تنظيم هذا الملتقى للالتقاء بالطلبة مع نهاية كل عام دراسي وذلك بهدف تسهيل الطريق لهم ومساعدتهم على حسن اختيار التخصصات الأكاديمية من خلال عملية التحديث السنوية والمستمرة والمتابعة المكثفة للجديد الذي تقدمه الجامعات في البحرين والخارج.
ولفت إلى أن اللجنة دشنت دليلاً للإرشاد الأكاديمي لسنة 2014 وُزِّع على هامش الملتقى، مشيراً إلى أنه اعتمد في معلوماته على عرض أسماء الجامعات والتخصصات المقرَّة فقط من قبل مجلس التعليم العالي في مملكة البحرين فيما يخص الجامعات البحرينية، عرض أسماء وتخصصات الجامعات الخليجية والعربية المقرَّة من مجالس التعليم العالي في كل دولة منهم، فضلاً عن إشارته إلى أنه وضع أفضل الجامعات بحسب تقييم منظمات تصنيف الجامعات بالنسبة لبقية الجامعات من دول العالم.
كما نوَّه إلى ضرورة التأكد من اعتماد الجامعات الخارجية داخل البحرين عبر مراجعة وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي بالنسبة للطلبة الراغبين في الدراسة خارج البحرين.
وأوضح أن الدليل لا يشمل فقط أسماء الجامعات ودولها وإنما يوضح تفاصيل عنها كموقعها الإلكتروني، الرسوم الجامعية والشهادات التي تقدمها، فضلاً عن تكاليف الحياة بالنسبة للجامعات الخارجية.
وفيما يتعلق بشعار الملتقى، فقد أوضح أنه يختصر أهمية بناء الأجيال المقبلة لمستقبل هذا الوطن وهو الدافع لتدشين مثل هذه الفعاليات التي تساعدهم للتخطيط لمستقبلهم، كما لفت إلى أن ذلك جزء لا يتجزأ من واجب «وعد» تجاه الطلبة في بناء الوطن وتحقق الاستخدام الأمثل لطاقات وإمكانيات الشباب.
وكانت لـ «الوسط» جولة في الملتقى والخدمات التي يقدمها، إذ كانت البداية مع الجهات الأهلية الداعمة للطلبة والتي تقدم منَحاً ومساعدات مالية للراغبين في استكمال دراستهم الجامعية، إذ بين المدير التنفيذي لجمعية العمل الخيري هيثم الشاخوري أنهم كجهة أهلية وجمعية مرخصة من وزارة التنمية الاجتماعية يقومون بممارسة دورهم في خدمة هذا الوطن من خلال خدمة الطلبة المحتاجين من الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية سواء لنيل شهادة البكالوريوس أو الشهادات العليا.
وذكر أن الجمعية تقدم قرضاً حسناً للطالب الراغب في الدراسة ولا تلزمه بإعادته، فيما لفت إلى أنه يمكن للطلبة إن رغبوا بعد إنهاء دراستهم وتحسن ظروفهم المالية والمعيشية إعادة المبلغ للجمعية ليستفيد منه طالب آخر لمواصلة حياته الجامعية.
وذكر أن الجمعية ترصد موازنة لهذا التوجه وتعتمد على التبرعات التي تصلها من الشركات والمؤسسات والتجار وتستهدف الطلبة حتى آخر دينار في هذه الموازنة على حد وصفه، فيما لفت إلى أنها تدعم الطلبة المحتاجين في بوليتكنيك البحرين، جامعة البحرين ومعهد البحرين للتدريب بشكل كلي فيما تقدم دعماً جزئياً للطلبة الراغبين في الدراسة في الجامعات الخاصة والجامعات الخارجية.
ومن جانبها، بيَّنت جهة داعمة أخرى وهي مجموعة «أرقى بمجتمعي» أنها تشكل حلقة وصل بين الشركات والطلبة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية من المحتاجين لتقديم الدعم الدراسي لهم.
ومن جانبها، ذكرت المسئولة الإدارية في الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب رغد راشد أن مشاركتهم في الملتقى جاء بهدف خدمة الطالب وتعريفه بالخدمات التي تقدمها الجمعية له وللباحثين عن عمل والتنمية الذاتية للموظفين، منوهة إلى أن الجمعية تقوم بتدشين معارض كبيرة وذلك لتوظيف موازنتها لدعم الطلبة. وبيَّنت أن للجمعية صندوقاً تحت مسمى صندوق دعم الطالب يتم تخصيص موازنته لدعم الطلبة من المحتاجين والراغبين في استكمال دراستهم، مشيرة إلى أنه يتم دراسة الحالة من قبل لجنة بعد استيفاء الطالب للأوراق والبيانات كافة ومن ثم يمنح دعماً مالياً لمرة واحدة.
وقالت: «في العام 2012 قدم الصندوق مساعدات مالية بمقدار 50 ألف دينار لعدد من الطلبة كتشجيع لهم لمواصلة دراستهم الجامعية، إذ لا تشترط الجمعية إرجاع المبلغ، والفكرة في تقديم دعم للطالب مرة واحدة هو ضمان توسيع قاعدة المستفيدين من هذا الدعم».
وبالنسبة لمشاركة مكاتب الخدمات الجامعية في الملتقى، قالت رئيس شركة إديوكيشن زون، سعاد الحلواجي، إن مكتبهم جديد في البحرين ويقدم الاستشارات التعليمية، فيما أثنت على تنظيم الملتقى والذي أشارت إلى أنه الوحيد الذي يعرض تجارب طلاب مغتربين.
ورأت أن المشاركة في الملتقى تضيف للمكتب الكثير، كون الملتقى والقائمون عليه يملكون قاعدة بيانات واسعة عن الطلبة، فيما لفتت إلى أنها اقترحت على القائمين إطلاق بعثة دراسية تحت مسمى «وعد».
وفيما يتعلق بنشاط المكتب، فقد ذكرت أنه يسهل إجراءات تسجيل للطلبة للجامعات الأجنبية فضلاً عن البحث لهم عن السكن والتأشيرة ومحاولة البحث لهم عن جهة داعمة وغيرها.
ومن مؤسسة أماني للاستشارات التعليمية علي درويش، فقد وصف الملتقى بأنه مهم، معولاً في ذلك على طرحه لفرص للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم، ورأى أن هذه المرحلة جداً مهمة لتلقي الاستشارات والمعلومات قبل الانخراط في الدراسة الجامعية.
ورأى أن الطالب يحتاج للتوجيه للمكان الصحيح ولاسيما في اختيار التخصص والجامعة، لافتاً إلى ضرورة ربط الأمر باحتياجات سوق البحرين للخمس سنوات المقبلة في أقل تقدير، ورأى أن هناك جهات معنية بذلك ومن المهم أن تقوم بمسح ودراسة لحاجة سوق العمل للتخصصات والوظائف كمجلس التنمية الاقتصادية.
وأضاف: «في المؤسسة نقدم الاستشارات التعليمية للطلبة وخدمات أخرى كالقبول والتسجيل وخدمات للمدارس والجامعات فيما يتعلق بالجودة الخاصة بالمؤسسات التعليمية».
هذا ولوحظ في الملتقى مشاركة عدد من الاختصاصيين في عدد من الفروع كالبنوك والمحاسبة والاقتصاد، المحامين، الاتصالات والحاسوب فضلاً عن الأطباء والمهندسين والمعلمين، إذ قال الموظف السابق في أحد البنوك وصاحب شركة للاستشارات حالياً حسن شريف إن لديه خبرة لـ 28 سنة في هذا القطاع وأن مشاركته في هذا المعرض لتعريف الطلبة بقطاع البنوك والمجالات المختلفة المتعلقة به والفرص المتاحة لهم بعد التخرج.
وقال: «معظم أسئلة الطلبة تدور حول مستقبل هذا القطاع، وأرى أن الوضع الحالي لهذا القطاع ليس في أفضل حالاته إلا أن البحرين تبقى مركزاً للخدمات والتنافس في هذا المجال في المنطقة مهم جدا»، وفيما يتعلق برأيه في الملتقى رأى ضرورة تدشينه في كل عام بهدف الالتقاء بالطلبة لتوجيههم لاحتياجات سوق العمل وأهم الجامعات والتخصصات المطروحة.
وبدوره قال مهندس الاتصالات شاكر عبدالعزيز والذي يشارك في الملتقى كأخصائي في الاتصالات والحاسوب إن مشاركته في الملتقى تعد الثانية ويقوم بالحديث من خلالها عن التخصصات المرتبطة بهذا المجال والمهارات الواجب توافرها في الطالب للدخول لهذا التخصص فضلاً عن مستقبله وفرص العمل المتاحة في فروعه المختلفة.
وشارك عدد من الطلبة البحرينيين المغتربين في عدد من الدول كفرنسا، بولندا وماليزيا وبريطانيا في الملتقى من خلال عرض تجاربهم، إذ قالت الطالبة في إحدى جامعات بولندا والتي تدرس الطب زينب هاشمي: «أشارك في هذا الملتقى لعرض تجربتي الشخصية في الدراسة خارج البحرين، وأود القول إنني سعيدة بأني أقوم بدراسة تخصص إنساني وهو الطب لخدمة وطني»، فيما لفتت إلى أنها قدمت معلومات للطلبة عن الجامعة والتخصصات والحياة.
وبينت أنها أول طالبة بحرينية في الجامعة، لافتة إلى أنها بينت للطلبة أنها لجأت للدراسة في الخارج لحبها لهذا التخصص فضلاً عن يقينها بأن الدراسة في الخارج تعلم الطالب الاعتماد على النفس وأنها اختارت هذه الجامعة بناء على نصيحة من صديق لوالدها.
وبينت أنها ستتخرج بثلاث رخص طبية وهو أمر يؤهلها للعمل في مملكة البحرين.
ومن جانبهم، علق عدد من الطلبة المقبلين على الحياة الجامعية والذين تواجدوا في الملتقى عن مدى إعجابهم به وتثمينهم لمبادرة «وعد» في تدشينه كل عام خدمة للطلبة ومدى استفادتهم من الخدمات التي يطرحها الملتقى، إذ قالت الطالبة ساجدة عباس والراغبة في دراسة الطب في الخارج: «استفدت كثيراً من المعرض ولاسيما بوجود عدد من الأخصائيين والطلبة المغتربين الذين يعرضون تجاربهم ونصائحهم».
وأضافت أن المعرض أسهم في تكوين صورة واضحة لها حول التخصص والجامعة التي ترغب في الدراسة فيها في المرحلة المقبلة، فيما قال كل من صادق محمد جعفر وحسين رياض والذين تواجدا في المعرض بعد علمهما به عن طريق إحدى شبكات التواصل الاجتماعي إن المعرض جيد جداً لتقديم الخدمات والاستشارات للطلبة وأنه قدم لهما الفرصة للتعرف على الجامعات والجهات الداعمة للطلبة والأخصائيين لتقديم النصح للطلبة حول خبرتهم في الدراسة والتخصص وأفضل الجامعا، وأملا بتدشينه كل عام وبشكل أكبر ليستفيذ منه جميع الراغبين في استكمال حياتهم الجامعية.
العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ
شكرا
شكرا لجمعية وعد على هذه الفعالية لقد استفدنا كثيرا
وفقكم الله
وساعدكم لمساعدة جيل المستقبل