قبل يوم من مباراة أسبانيا وهولندا، والتي انتهت بهزيمة ثقيلة للمنتخب الإسباني، خرجت نتائج دراسة أجراها مركز أبحاث "آميس" التابع لوكالة ناسا الفضائية الأميركية، لتكشف السر وراء أهداف المنتخب الهولندي.
ولفت انتباه مشاهدي مباراة أسبانيا وهولندا أمس الذي انتهت بفوز الأخيرة بخمسة أهداف مقابل هدف، العرضية التي أرسلها نجم المنتخب الهولندي "دالي بليند" من بعد خط منتصف الملعب بقليل، ليستقبلها "فان بيرسي" بضربة رأس رائعة، وهو ما يرجع إلى "ديناميكا الحركة" الخاصة بالكرة الجديدة لكأس العالم.
وأوضحت الدراسة التي نشرها المركز عبر موقعه الإلكتروني عن أن الكرة الجديدة أكثر استقرارا في الوضع طائرا من سابقتها في كأس العالم الماضية عام 2010.
وتصل أقصى سرعة لكرة كأس العالم 2014 والمسماه "برازوكا" إلى 30 ميل في الساعة، بينما كانت سرعة كرة القدم في كأس العالم الماضية والمسماه "جابولاني" أكثر من ذلك.
وأتاحت هذه الميزة استقرارا للكرة التي أرسلها "بليند"، وهو ما منح المهاجم السريع "بيرسي" القدرة على وضعها في الشباك.
ومن بين الأهداف الأخرى التي لفتت الانتباه الهدف الثاني، حيث تلقى اللاعب "آريين روبين" تمريرة عرضية من زميله "دالي بليند" سيطر عليها بوجه قدمه، ثم رواغ لاعب المنتخب الإسباني "جيرار بيكي" وسدد الكرة في المرمي مسجلا الهدف.
وتقدم نتائج الدراسة تفسيرا لكيفية تحكم اللاعب في الكرة لتسجيل الهدف الثاني، وهو ما يرجع لميزتين في الكره الجديدة.
أول تلك المزايا هو ما سبق الإشارة إليه في الهدف الأول وهو أن الكره الجديدة "أكثر استقرارا في الوضع طائرا"، أما الميزة الأخرى وهي خشونة سطح الكرة ووجود طبقة رقيقة من الهواء بجوار السطح، وهو ما يساعد في ذهاب الكرة نحو الهدف المقصود دون حدوث أي تغيير في الاتجاهات.
وتفسر ميزة أن الكرة أكثر استقرارا في الوضع طائرا الهدف الثالث لهولندا والذي تم تسجيله من كره عرضية، بينما الهدف الرابع جاء من خطأ واضح من حارس المرمى، أما الهدف الخامس الذي تلاعب فيه "روين" بدفاع أسبانيا، فظهر فيه إلى جانب مهاراة اللاعب قدرته على التحكم في الكرة، وسببه كما في الهدف الثاني خشونة سطح الكرة ووجود طبقة رقيقة من الهواء بجوار السطح، وهو ما يساعد في ذهابها نحو الهدف المقصود دون حدوث أي تغيير في الاتجاهات.
وتنبأت الدراسة قبل بداية المباراة بالأهداف الغزيرة، وقالت: "سيكون اللاعبون أكثر سعادة مع الكرة الجديدة، لأنها أكثر اسقرارا في الهواء بمعدل 32 مرة من الكرة التقليدية، وهو ما سيتيح للرياضيين التلاعب بالكره بطرق مدهشة".