قتل 22 شخصا على الاقل واصيب عشرات آخرون في مواجهات بين متمردين سابقين من حركة سيليكا المؤلفة من اكثرية مسلمة وميليشيا مسيحية في شرق جمهورية افريقيا الوسطى، كما اعلن الدرك المحلي الخميس (12 يونيو / حزيران 2014).
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر في الدرك المحلي طلب عدم الكشف عن هويته ان "22 شخصا على الاقل قتلوا واكثر من ثلاثين آخرين اصيبوا في مواجهات اندلعت الاثنين والثلاثاء الماضيين في قرية ليوا التي تبعد 10 كلم عن بمباري (شرق)".
واضاف ان اعمال العنف هذه دارت بين "عناصر سابقين من سيليكا مدعومين بعناصر مسلحين من قبيلة الفولاني، وبين ميليشيا مسيحية".
واوضح المصدر انه "احصي ايضا حرق 127 منزلا من قبل عناصر سيليكا السابقين والفولاني المسلحين. وخطف هؤلاء شخاصا آخرين ونقلوهم الى بمباري واعدموا رجلين الثلاثاء".
وفي باريس، تحدثت وزارة الدفاع الفرنسية ايضا الخميس عن "معارك" بين عناصر سيليكا سابقين وميليشيات مسيحية في ضواحي بمباري في 6 و10 حزيران/يونيو.
وقال المتحدث باسم اركان الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة "عثرنا على جثث خمسة مسيحيين واثنين من المسلمين".
وتتمركز القوات الفرنسية المشاركة في عملية سنغاريس في بمباري حيث واجهت اواخر ايار/مايو "عناصر غير منضبطة" من حركة سيليكا السابقة، كما ذكرت باريس. واضاف الكولونيل جارون "ما زلنا في المنطق نفسه. ولا نعرف من بادر الى ضرب الاخر".
وكان مسؤولون في سيليكا اتصلت بهم وكالة فرانس برس وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم اكدوا هذه المواجهات وقالوا انها "رد من عناصرهم على هجمات شنتها ميليشيات مسيحية".
وفي منتصف ايار/مايو، اكد عدد من مسؤولي الحركة انهم يريدون اعادة تنظيم سيليكا واقاموا مقر قيادتهم في منطقة بمباري حيث رصدت حركة لعناصر مسيحيين معادين لمقاتلي سيليكا.
وكانت سيليكا سيطرت على السلطة في بانغي في اذار/مارس 2013 ثم منيت بهزيمة مطلع 2014 بعدما ارغم رئيسها ميشال دجوتوديا على الاستقالة من رئاسة الجمهورية. ومقاتلو الحركة الذين باتوا من دون قيادة حقيقية، يقومون بتجاوزات في الاقاليم ويتحملون مسؤولية اعمال غير منضبطة.
ونددت الحكومة الانتقالية في افريقيا الوسطى باقامة مقر قيادة سيليكا السابقة في بمباري.