دعا سفير العراق لدى فرنسا مجلس الأمن الدولي الذي سيجتمع في نيويورك في وقت لاحق اليوم الخميس (12 يونيو / حزيران 2014) إلى الموافقة على تقديم مساعدة عسكرية إضافية للعراق تشمل دعما جويا وطائرات بدون طيار.
ولدى سؤاله عما يريده العراق من مجلس الأمن الدولي قال فريد ياسين إن بلاده تحتاج إلى معدات وطيران إضافي وطائرات بدون طيار.
وتابع إن على المجلس دعم العراق لأن ما يجري لا يمثل تهديدا للعراق فقط بل للمنطقة بكاملها.
واجتاح مسلحون سنة من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام مدينة تكريت أمس الأربعاء واقتربوا من مصفاة بيجي أكبر مصفاة نفط في البلاد محققين مزيدا من المكاسب في تقدم عسكري سريع ضد الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
ويسيطر مسلحو الجماعة أيضا على مدينة الموصل بشمال البلاد في خطوة أخرى نحو تحقيق هدفهم في إقامة خلافة سنية تمتد في المنطقة الحدودية ما بين سوريا والعراق.
وقال ياسين أنه على حد علمه لم تطلب الحكومة العراقية حتى الآن من الولايات المتحدة شن هجمات جوية على المسلحين الإسلاميين الذين يزحفون فيما يبدو صوب بغداد.
وأضاف السفير أن الولايات المتحدة لن تشن ضربات جوية إلا إذا طلبت الحكومة العراقية منها ذلك وإذا حدث فهذا يعني إنه كان ضروريا.
وقال ياسين إن تقدم الاسلاميين توقف فيما يبدو وأن القوات الخاصة العراقية تعمل الآن على استقرار الوضع شمالي العاصمة.
وأضاف إنه سمع أن القوات الخاصة أوقفت تقدمهم وأنها انتشرت وتقوم بدورها. وتابع إن القوات تمكنت من تأمين سامراء ومصفاة بيجي وتم تحقيق الاستقرار في المنطقتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسسة رومان نادال للصحفيين إن باريس تجري مشاورات مع قوى إقليمية ودولية بشأن الوضع في العراق وأنها ستبحث الوضع مع حلفائها في مجلس الأمن اليوم الخميس.
واضاف نادال للصحفيين "الوضع في العراق مزعج للغاية ويشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في المنطقة بكاملها."
ومضى يقول "من المهم في الوضع الحالي أن تعمل كل القوى السياسية بشكل منسق وموحد."