نفى رئيس مجلس النواب الجزائري، محمد العربي ولد خليفة، اليوم الأربعاء (11 يونيو/ حزيران 2014)، وجود تصفية حسابات بين الجزائر والمغرب لافتا إلى أن المشكلة هي بين الشعب الصحراوي والقيادة في المغرب.
وأوضح ولد خليفة ، في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم التقييمي لنشاط الوفد البرلماني النسوي لمخيمات اللاجئين الصحراويين بمناسبة عيد المرأة أنه "ليس هناك مشكل ولا تصفية حسابات بين الجزائر والمغرب ولكن المشكل هو بين الشعب الصحراوي ككل وسياسة فرض الأمر الواقع للساسة والقيادة في المغرب".
ودعا ولد خليفة السلطات المغربية الى العودة الى "جادة الصواب والسماح للشعب الصحراوي في أن يختار طريقة تقرير مصيره باعتباره الوحيد المؤهل للقيام بذلك دون أن ينوب عنه أحد أو يتلقى أي ضغوطات".
وأكد ولد خليفة، أن الجزائر ستواصل جهود مساندة الشعب الصحراوي "دون تردد" وأيضا مساعدته في "استرجاع حقه المسلوب وحقه في تقرير المصير"، كما عبر عن قناعته بأن كفاح الشعب الصحراوي كفاح "نظيف" يصبو إلى حصول حقه في تقرير المصير مثلما أكدته المواثيق الدولية وكذا كل القرارات والمؤتمرات.
ووصف سياسة الإدماج التي ينتهجها المغرب بـ"الخطيرة جدا " في نظر القانون الدولي وفي العلاقات الدولية بصفة عامة، منوها إلى أن سياسة الأمر الواقع التي يريد أن يفرضها المغرب سواء كان عن طريق" الادماج أو التقسيم لن يكون لها أي نجاح ولن تقبل لا في الرأي العام العالمي ولا داخل المنطقة شمال افريقيا والجهة المغاربية ككل".
ونوه رئيس مجلس النواب الجزائري إلى أن بلاده على يقين بأن الشعب الصحراوي سينتصر لأن قضيته عادلة ، مؤكدا أن الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الجزائر بدون تردد نابع من الواجبات التي تفرضها الأخوة والجوار.