شارك مقاتلون من اوزبكستان في حصار مطار كراتشي الذي استمر طوال الليل وادى الى مقتل 37 شخصا، بحسب ما ذكرت مصادر للمسلحين الاسلاميين اليوم الأربعاء (11 يونيو/ حزيران 2014)، ما يؤكد على قدرة حركة طالبان الباكستانية على الاستعانة بشبكات دولية مسلحة لشن هجمات كبيرة.
واعلنت حركة اوزبكستان الاسلامية، المتفرعة من تنظيم القاعدة وتنشط في مناطق القبائل الباكستانية منذ الغزو الاميركي لافغانستان في 2001، عن "استشهاد" 10 من مقاتليها خلال الهجوم على مطار كراتشي هذا الاسبوع.
وجاء اعلان الحركة في بيان نشرته على عدد من مواقع الانترنت المرتبطة بطالبان.
وقال البيان الذي نشرته الحركة باللغة الانكليزية "عند منتصف ليل الاثنين، هاجم عشرة مجاهدين يطلبون الشهادة من حركة اوزبكستان الاسلامية يرتدون سترات ناسفة، قسما من مطار كراتشي الدولي في باكستان".
ونشرت على الصفحة صور المقاتلين العشرة وهم يرتدون عمائم سوداء وبدلات رياضية باللونين الاخضر والابيض بينما كانوا يحملون بنادق في منطقة جبلية مثلجة.
وجاء في البيان ان "هذه العملية الاستشهادية جاءت انتقاما لعمليات القصف الشاملة التي جرت مؤخرا والهجمات الليلية بمقاتلات جيش باكستان الكافر".
واكد مسؤول بارز في حركة طالبان الباكستانية مشاركة مقاتلين اوزبك في الهجوم، الا انه لم يحدد عددهم.
وقال لوكالة فرانس برس "نعم لقد كان الهجوم على مطار كراتشي عملية مشتركة بين حركة طالبان الباكستانية وحركة اوزبكستان الاسلامية".
واضاف ان هؤلاء "الاجانب هم اخواننا في الاسلام، ونحن جميعا مجاهدون مسلمون. ولذلك فاننا لن نتحدث عن عدد الاوزبك او عدد الباكستانيين الذين شاركوا في هذه العملية".
وكانت حركة طالبان تبنت الهجوم على مطار كراتشي الذي شنته وحدة كومندوس واستمر 12 ساعة ليل الاحد الاثنين موقعا 37 قتيلا بينهم عشرة مهاجمين.
وكان هذا الهجوم الاكثر دموية الذي شهدته باكستان في الاشهر الاخيرة، وجاء في سياق سلسلة من الهجمات تشنها حركة طالبان، كبرى حركات التمرد الاسلامي في باكستان والمقربة من تنظيم القاعدة، واوقعت اكثر من ستة الاف قتيل منذ 2007.
ويعتقد ان مسلحين اجانب خاصة من اوزبكستان والشيشان، شاركوا في هجمات كبيرة اخرى في السنوات الماضية، بما في ذلك الهجوم على قاعدة بحرية في كراتشي في 2011 ومقر عسكري في 2009.