العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ

مدير تنظيم الاتصالات لـ"بنا": تكبد مشغلي الاتصالات خسائر سنوية أمر متوقع لعدم محاكاتها لاحتياجات المستهلكين

أكد مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات محمد حمد بوبشيت، ان بيئة العمل لشركات الاتصالات تزداد تعقيدا. فنحن نرى ان مشغلي الاتصالات الذين بنوا تطورهم على أساس الخدمات الصوتية والبيانات التقليدية قد أصبحوا مدركين إلى انه في حين ان أنماط الاستهلاك تتغير بسرعة فإن القيمة لا تنتقل فحسب إلى مرحلة أخرى من سلسلة القيم ولكن أيضا إلى أسواق مختلفة تماما. وعليه فإن نماذج العمل القديمة تواجه ضغوطاً متزايدة ويبدو أنها في طريقها إلى الانهيار. وقد وعت بعض شركات الاتصالات لهذه الاحتمالات وبدأت جهودها للتطور بسرعة واتخذت خطوات لضمان أن تكون في تناغم مع الظروف المتغيرة.

واضاف بوبشيت ان شركات الاتصالات العاملة في مملكة البحرين أمام تحدي مصيري في مسألة تعاملها مع مزودي تطبيقات التواصل الاجتماعي.

وصرح بوبشيت في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين "بنا"، انه على الصعيد الدولي فإن تكبد مشغلي الاتصالات التقليديين خسائر سنوية هو أمر متوقع نظرا الى جمود نماذج العمل وعدم محاكاتها لاحتياجات المستهلكين كما يجب، ونشوء مزودي خدمات الاتصالات التقليدية بصورة مبتكرة تلبي احتياجات المستهلك.

وتابع بالقول: "في مداخلتي خلال المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات ذكرت اننا نواجه اليوم نشوء العديد من نماذج العمل المبتكرة اليوم، حيث نرى بروز صناعات جديدة تماما في ظل انهيار صناعات قديمة. فالنشأ الجديد اصبح يتحدى من كنا نعتبرهم المسيطرين سابقاَ في حين يكافح آخرون لإعادة اختراع انفسهم".

واوضح بوبشيت ان ابرز وسيلة لمواجهة سيل التطبيقات المجانية عبر الانترنت تكمن في التعرف على مستلزمات الزبائن اينما كانوا وفي أي وقت وعلى اي جهاز، عن طريق الابتكار والتفكير الخلاق الذي يفوق مستوى التفكير التقليدي الراهن في طرح الخدمات التقليدية.

ولفت بوبشيت الى ان مشغلي الاتصالات التقليديين ما يزالون عالقين ولا يعرفون كيف يتعاملون مع ثورة تطبيقات التواصل الاجتماعي المجانية، الأمر الذي يتطلب وجود قيادات قادرة على الخروج من هذه المشكلة بأفكار خلاقة جديدة تساعدهم على النمو والاستمرارية في المنافسة.

وأضاف بوبشيت بالقول: "يجب ان تدرك شركات الاتصالات ان سلوكيات المستهلكين لم تعد كالسابق ترتكز على خدمات الصوت والبيانات ".

وزاد بوبشيت قائلاً: "لا يمكن مواجهة مزودي تطبيقات خدمات الصوت والبيانات الجديدة بمجرد منعها على مستوى وطني، عليك الابداع والا فأنت الى زوال، وهذا بات توجها عالميا، فالتفكير الجامد سيصبح بحد ذاته مشكلة ما لم يتم الارتقاء الى مستوى اعلى من التفكير المتجدد".

ونوه بوبشيت الى انه على المستوى الدولي فإن الحكومات والجهات التنظيمية كذلك يواجهون ذات التحديات المتمثلة في تحول البيانات الكبيرة على الانترنت الى "اقتصاد البيانات" على حد تعبيره، وكيفية ربط قطاع الاتصالات بالقطاعات الاقتصادية الاخرى والتفاعل المستمر معها، والتحول سريعاً الى اقتصاد قائم على البيانات.

وبين بوبشيت ان هيئة تنظيم الاتصالات في تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي للاتصالات للتنسيق فيما يخص خدمات وتطبيقات التواصل الاجتماعي الجديدة، مؤكدا سعي الهيئة لمواصلة عملها في تمكين المستهلكين والمشغلين على السواء لتقديم خدمات أفضل والنمو بصورة اكبر مستقبلاً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً