أثنى وزير الشباب والرياضة والمرأة بتونس صابر بوعطي بوضعية الرياضة بمملكة البحرين، مؤكدا أن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ، يتمتع برؤية واضحة للعناية بالشباب مستوحاة من رؤية جلالة العاهل فيما يخص الإصلاح في المجال الشبابي.

وأشاد الوزير التونسي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين "بنا"، بالأوضاع التي وصلت إليها المرأة والرياضة والشباب بالبحرين، معتبرا أن ما تحقق على هذه الصعد الثلاثة، وذلك بالمقارنة بالكثير من الدول، يعد إنجازا كبيرا ومهما يُحسب للمملكة، خاصة أنه يؤكد التنمية الحضارية التي تعيشها البحرين في شتى القطاعات والمجالات، والجهود التي تبذلها الدولة للارتقاء بعماد نهضة أية أمة.

وذكر المسئول التونسي أن وفدا تونسيا كبيرا قد زار المملكة مؤخرا لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتقى عددا من كبار المسئولين بالمملكة، وقال إن الوفد التونسي المكون من فريق عمل من الخبراء في التربية البدنية واستكشاف المواهب قد اطلع على الخبرات والمنشآت البحرينية، وكذا العديد من القطاعات من تعليم وصحة، فضلا عن متابعة وضعية التطور في قطاعات الشباب والمرأة والرياضة في المجتمع البحريني، وقد تم التوصل إلى تفاهمات بشأن العديد من المجالات التي تستلزم التعاون البحريني التونسي بشأنها كالطب الرياضي ومقاومة المنشطات والتعليم العالي والإدارة وكذا القانون الرياضي.

وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات أخوة وصداقة قديمة ومتواصلة منذ زمن، مشيرا إلى أنها استمدت قوتها من توجيهات قيادات البلدين في كل من تونس ومملكة البحرين التي تحرص دوما على تذليل كافة الصعوبات التي تعترض مسار تطور العلاقات الثنائية.

وأكد أن هناك العديد من مجالات التعاون التي تربط البلدين، وتشمل إضافة للعلاقات التاريخية المعروفة في المجالات السياسية والاقتصادية، الميدان الصحي والتربوي والرياضي وكذا مجال المرأة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المدربين الرياضيين التونسيين الذين يعملون في البحرين، خاصة في أندية الكرة الطائرة سواء على مستوى أندية الدوري أو على المستوى الوطني والمنتخبات، كما أن جهودا قوية تبذلها الدولتان لتبادل الخبرات في كثير من القطاعات.

كما أشاد بوعطي وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة بتونس بوضع المرأة في البحرين، وقال أن "وضعية المرأة في المملكة متطورة جدا مقارنة بباقي الدول العربية"، مضيفا أن هذا يدل على العناية الملكية بالمرأة في البحرين، ملكا وحكومة، مشيرا إلى أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في الأسرة و المجتمع ككل.

وأكد الوزير التونسي أنه تم الاطلاع على المخطط الاستراتيجي للمملكة 2013-2022 بخصوص السياسة في مجال المرأة، وأشاد بأهميتها كونها أول استراتيجية من نوعها على الصعيد العربي مما يدل على عناية القيادة بالمرأة في البحرين، مشيرا إلى أن وضع المرأة في تونس يعد من أحسن الأوضاع، حيث أن الحكومة التونسية كانت ولازالت مهتمة بتمكين المرأة عامة ومنع التمييز ووقف العنف ضدها وتمكينها اقتصاديا.

كما نوه بدور الشباب في الانفراج السياسي، وقال إن الدولة التونسية تدين بالمزيد من العناية لهم والتعويل عليهم، مؤكدا انفراج الأوضاع السياسية وتحسنها بالداخل بعد أن حصل التوافق بين جميع الأطراف السياسية وإنشاء دستور جديد وإلغاء قانون الإقصاء والتوافق على القانون الانتخابي، وأكد وجود مساعي حثيثة للخروج من الأزمة الاقتصادية.

وأكد أن بلاده تعطي أولوية قصوى للعمل العربي عامة والمغاربي بشكل خاص باعتبار أن المحيط الجغرافي الأقرب لها يمثل عمقها الإستراتيجي الواجب الاهتمام به والتعويل عليه، وهو أمر لا يقل أهمية عن تطوير تونس لعلاقاتها مع الدول الأوروبية، خاصة أن توجهات الحكومة التونسية في هذا الصدد تدفع إلى ذلك انطلاقا من الأهمية الخاصة لعلاقاتها التاريخية مع دول أوروبا.