قامت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق أمس الأول الإثنين 9 يونيو/ حزيران 2014 بزيارة تفقدية لمشروع مركز حالة بوماهر الصحي للاطلاع على سير وتقدم العمل بالمشروع، وذلك برفقة مدير إدارة المراكز الصحية سيما زينل، ومدير إدارة الهندسة والصيانة عائد النمر، وحضور عدد من المهندسين وطاقم الإشراف على مشروع البناء.
وأفادت بوعنق بأن إنشاء هذا المركز الذي من المؤمل افتتاحه نهاية العام الجاري يأتي ضمن توجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها، وذلك ضمن سياسة تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين الحبيبة، حيث سيقدم أفضل خدماته الصحية من خلال توافر الكوادر الصحية وأحدث الأجهزة الطبية.
وخلال الزيارة، قدم المسؤولون لسعادة وكيل وزارة الصحة شرح مفصل عن آخر مستجدات مشروع إنشاء مركز حالة بوماهر الصحي، مشيرين إلى أنه تم الانتهاء من 94% من الأعمال الميكانيكية و93% من الأعمال الكهربائية للمشروع، وقد تم توصيل التيار الكهربائي للمحطة الخاصة بالمركز نهاية شهر ديسمبر 2013م، في حين بلغت نسبة الإنجاز الكلي للمشروع 94%. وأوضحوا أن أعمال المقاولة للمشروع ينفذها مؤسسة آرادوس للمقاولات والصيانة بكلفة تبلغ نحو 5 مليون و200 ألف دينار، حيث يتضمن المشروع مبنى رئيسي بمساحة 13674 متر مربع، ويتكون المبنى من ثلاثة أدوار وسرداب لمواقف السيارات يتسع لـ60 سيارة للموظفين و مزيد من المواقف للمرضى والمترددين، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية والميكانيكية والأعمال الخارجية المتعلقة بالمبنى.
من جانبها، قالت وكيل وزارة الصحة إن مشروع المركز الصحي في حالة بوماهر يندرج ضمن مرافق خدمية في مناطق متفرقة من المحرق لتخفيف الضغط على المرافق القديمة، لذا أولت المملكة اهتماماً خاصاً لإنشاء هذا المركز الصحي الذي يتميز تصميمه بطابع معماري يتناغم مع العمارة التقليدية لمدينة المحرق من خلال إضفاء بعض عناصر العمارة التقليدية المحلية. مضيفةً بأن الدور الأرضي يحتوي على غرف للفحص الدوري وأخرى للفحص السريع، يشمل نحو 12 عيادة طب العائلة بالطابق الأرضي، والمختبر وغرف تصنيف المرضى، وخدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة السكر والسجلات الطبية. أما الدور الأول فيشمل 12 عيادة الأسنان و12 عيادة طب العائلة ، ويحتوي الدور الثاني على عيادة رعاية الطفولة والأمومة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، ويحتوي المركز على قاعات للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن، ووزعت سلالم المبنى بالقرب من مداخل المركز لتسهيل وصول المرضى لكافة الأقسام الموجودة في الدورين الأول والثاني.
وقد روعي في تصميم المركز الصحي سهولة الوصول إلى جميع مرافقه وإخلاءها عند الطوارئ بأسرع ما يمكن بتوفير مجموعة من المداخل والمخارج ولتسهيل الوصول لجميع الأقسام دون عناء. وتم أيضاً توفير منحدرات في جميع المداخل ومخارج الطوارئ للمعاقين ومستخدمي الكراسي المتحركة وتسهيل انتقال جميع المرضى بما فيهم مرضى الطوارئ. كما روعي في تصميم المركز الفصل التام بين الأطفال والنساء عن الرجال في خدمات العلاج الطبيعي بجميع ملحقاته ومرافقة من صالات العلاج المائي وإعادة التأهيل الفيزيائي في الطابق الثاني، كما تم توفير مصاعد وغرف للمخلفات الطبية والعادية، ومولدات كهربائية تعمل تلقائياً في الطوارئ، كما بلغت كلفة تزويد المركز بالأجهزة الطبية والأثاث والمعدات نحو 1.5 مليون دينار.
وفي نهاية الجولة التفقدية، شددت وكيل وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للمشروع لتسليمه في موعده المحدد حسب البرنامج المتفق عليه ليتم تشغيله في أقرب فرصة ممكنة.
وفي الختام، تقدمت وكيل وزارة الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الأشغال الجهة المنفذة للمشروع وإلى فريق وزارة الصحة المسئول عن اكتمال هذا المركز، متمنيةً لهم التوفيق في إنجاز هذا المركز المتميز في تصميمه وتنوع خدماته على أفضل المستويات.