أصدر كلاً من وزير الخارجية الامريكي جون كيري، ووزير الخارجية النرويجي بيورغ بريندي، ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بياناً مشتركاً حول الحوار الوطني في السودان، إذ قال البيان:" يرحب أعضاء الترويكا بإعلان حزب المؤتمر الوطني نيته لإجراء حوار وطني في السودان. لطالما شاركنا الكثير من السودانيين رؤيتهم في أن السلام المستدام وازدهار السودان لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال إجراء مراجعة جذرية - وإصلاح - لأنظمة الحكم التي تركز السلطة بيد الحكومة المركزية وتهمش المناطق الاخرى".
وأضاف: "وبهذا فقد شعرنا بالتفاؤل لإعلان القيادة نيتها لمواجهة المسائل الخاصة بالصراعات الجارية في البلاد والفقر والحكم والحريات السياسية والهوية الوطنية. ولاحظنا أن من شأن الفهم المشترك لعملية الحوار والأهداف المرجوة تشجيع مشاركة واسعة وتوفير أفضل فرصة للنجاح. وبهذا الصدد، نشجع قادة السودان للعمل والتنسيق الوثيق مع الفريق رفيع المستوى التابع للاتحاد الأفريقي، بقيادة الرئيس امبيكي، لضمان تحقيق تلك الأهداف".
وقال البيان :"كما أثبت التاريخ، الحوار الذي ينطوي فقط على أصوات من الخرطوم أو من الأحزاب السياسية “التقليدية” لا يمكن أن يسفر عن النتائج المرجوة من شعب السودان. ونحن نحث القيادة السياسية على توفير الوقت والمساحة اللازمة للوفاء بوعدها بإجراء حوار حقيقي يشمل المعارضة المسلحة وغير المسلحة، فضلا عن المجتمع المدني".
وأشار أنه :"للأسف، اتخذت حكومة السودان فى الآونة الاخيرة بعض الإجراءات التي أدت لإثارة شكوك البعض حول مصداقية هذه المبادرة. وعلى الأخص، تواصل الحكومة شن حرب واستهداف المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهي تتحمل المسؤولية الأساسية عن تكثيف الصراع في دارفور، حيث تشرد حوالي 300 ألف نازح فى العام الحالي. وأصبح الآن اتخاذ خطوات ملموسة من قبل جميع الأطراف لإنهاء هذه الصراعات حيويا لأجل بناء الثقة الشعبية في هذه العملية. وبالمثل فإن زيادة القيود التي تفرضها الحكومة وزيادة قمعها للحريات الفردية والسياسية والصحفية يحد من المساحة اللازمة لإجراء حوار وطني ناجح. فهذه العملية تتطلب حسن النوايا وبيئة مواتية على حد سواء إذا كان لها أن تتمتع بشرعية واسعة.سنواصل متابعة التطورات عن كثب، ونحن على استعداد للعمل مع الذين يسعون إلى تحقيق إصلاحات مجدية".