العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ

رئيس الوزراء: الربيع الذي حاولت السياسات خلقه أضحى خريفاً... والاتحاد الخليجي مصدر خير وقوة

استقبل «اتحاد الصحفيين العرب» ووجَّههم للوقوف مع الحق العربي في قضاياه المختلفة

سمو رئيس الوزراء مستقبلاً وفد اتحاد الصحفيين العرب
سمو رئيس الوزراء مستقبلاً وفد اتحاد الصحفيين العرب

الوسط - محرر الشئون المحلية 

10 يونيو 2014

اعتبر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الربيع الذي حاولت السياسات خلقه أضحى خريفاً، لم يجلب معه إلا عدم الاستقرار والتقاتل بين أبناء الشعب الواحد، وشدد على أن المسئولية على القيادة العربية كبيرة، في حفظ الأمن والاستقرار في هذا الجزء الحيوي من العالم لتبقى دوله في ربيع حقيقي.

ودعا سموه، خلال استقباله أمس الثلثاء (10 يونيو/ حزيران 2014)، وفداً من اتحاد الصحفيين العرب، بقصر القضيبية، إلى فهم المتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية بمنظور يحفز باتجاه العمل على الاتحاد ولمّ الشمل للحفاظ على بلداننا العربية ووحدتها، منوهاً سموه إلى أن الاتحاد بكل صوره وأشكاله هو قوة تعزز من تلاحم شعوبنا وتحفظ لدولنا أمنها واستقرارها، ولافتاً سموه إلى أن دعوة الاتحاد الخليجي التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين عندما تتحقق ستكون مصدر خير وقوة تصب في صالح الأمة العربية جمعاء.

وقال سموه: «إن رجال الصحافة يتعاظم دورهم في كل المراحل من تاريخ الشعوب، فهم حجر الزاوية في تكوين الرأي العام وتنويره بما يحفظ للمجتمعات وحدتها وتماسكها»، ووجه الصحافة والصحافيين العرب إلى الوقوف بثبات مع الحق العربي في قضاياه المختلفة وأهمها القضية الفلسطينية، والتعاون في حماية دولهم من الأجندات والخطابات الإعلامية التي تستهدفها، مشيداً بالدور الذي يلعبه اتحاد الصحفيين العرب في تعزيز التواصل والتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين جميع مكونات العمل الصحافي والإعلامي في الوطن العربي.

وأعرب سموه، عن تطلعه إلى أن تسهم مثل هذه اللقاءات في تعزيز العمل العربي المشترك وتقوية الإرادة العربية، مؤكداً على أن التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية تستوجب تبني خطاب إعلامي يحفز على الوحدة والتكاتف، ويسخر كل أدواته للدفاع عن القضايا المصيرية في مواجهة محاولات التفتيت والتقسيم التي تراد للمنطقة.

ودعا سموه إلى مواجهة حملات التشوية التي تتعرض لها دول المنطقة، وفق نسق منظم من الشراكة والتنسيق الذي يضمن للخطاب الإعلامي العربي الفعالية والتأثير المطلوب، حاثاً سموه الأقلام العربية على أن تنبري في الدفاع عن قضايا الأمة، وأن تكون عوناً لشعوبها في الدفاع عن أوطانها وحقوقها ومكتسباتها، محذراً في الوقت نفسه من ترك الساحة وجعلها عرضة لتشوية الحقائق وإثارة البلبلة ودعم الفوضى، عبر بث المعلومات المغلوطة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار دول المنطقة.

بدورهم، أشار الصحافيون العرب، الذين ترأسهم الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا، إلى أن مملكة البحرين، بفضل سياسات الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء، أصبحت في مقدمة الركب العربي ويشار إليها بالبنان تنموياً ونهضوياً وتنعم بازدهار ورخاء وتعيش عصراً من الديمقراطية وحرية الإعلام والصحافة في أمن واستقرار، على عكس ما كانت تروج له بعض وسائل الإعلام التي كانت تستهدف تشويه الواقع المزدهر والحضاري للبحرين.

ونوه أعضاء وفد اتحاد الصحفيين العرب، بما شاهدوه في المملكة من تطور وبنية تحتية متطورة وما تنعم به من أجواء آمنة ومستقرة، وأشادوا بانحياز سموه ودعمه للصحافة والصحافيين وتقديره لدورهم في مساندة جهود التنمية، منوهين إلى أن تكريم سموه لرواد الصحافة البحرينية، وتأييد سموه الدائم لحرية الرأي والتعبير، يجعل من سموه خير نصير للصحافة والصحافيين.

ولفتوا إلى أن كل كلمة قالها سموه في هذا اللقاء، هي رسالة قوية لها قواسم مشتركة بين الدول العربية كافة، معربين عن تأييدهم للأفكار التي طرحها سموه بشأن قيام الاتحاد الخليجي، وأكدوا في الوقت نفسه على أنه سيصب في صالح الأمة العربية وسيزيد من الوحدة والتلاحم بين شعوبها.

وشددوا على أن ما تتعرض له مملكة البحرين من حملات تشويه وتضليل ما يزيد على 120 وسيلة إعلامية عالمية وكل ما يذكر عنها في وسائل الإعلام، ليس إلا محض افتراء وتزوير، مشيرين إلى أنهم سينقلون رسالة إلى العالم يؤكدون من خلالها أن البحرين تعيش في أمن وسلام، وأن هناك من يريد العبث بأمنها واستقرارها، كما سينقلون إلى قادة دولهم ومواطنيها حقيقة الأوضاع الآمنة والمستقرة في البحرين.

العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً