العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ

الأخبار الإيجابية والسلبية للتوقعات بزيادة متوسط عمر الإنسان (1 - 3)

في ضوء التوقعات بزيادة متوسط عمر الإنسان ليصل إلى 90 عاماً بحلول العام 2050، فإن من الأهمية بمكان أن يتم توجيه الجيل الشاب لاتباع منهج مدروس تجاه التخطيط المالي. يناقش هذا الموضوع إبراهيم خليل إبراهيم، رئيس مديري التسويق والاتصالات في «تقاعد»، وهي الشركة المتخصصة في مجال الادخار والتقاعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إن الجانب الإيجابي هو أننا جميعاً أصبحنا نتمتع بعمر أطول، حيث تشير الدراسات، على مستوى العالم، إلى أن التوقعات الخاصة بمتوسط عمر الإنسان تزداد بما يتراوح بين عامين وثلاثة أعوام في كل عقد، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تحسن المستوى الصحي، واتباع نظام غذائي أفضل، إلى جانب التطورات المتلاحقة في العلوم الطبية، وفي حالة الاستمرار على هذا المنوال، سيرتفع متوسط عمر الإنسان وصولاً إلى 90 عاماً بحلول العام 2050.

أما الجانب السلبي فيتمثل في أننا لا ندخر ما يكفي لتأمين مستقبلنا، ويرجع السبب في ذلك بشكل كبير إلى المستوى المتدني لدينا في مسائل الثقافة المالية.

وفي دراسة صادرة في العام 2012 عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تم إجراء اختبار لأشخاص من 14 دولة مختلفة لتحري مستويات المعرفة المالية التي يتمتعون بها، وقد كشفت نتائج الدراسة التي تضمنت ثمانية أسئلة أنه لا توجد دولة واحدة استطاع أكثر من 70 في المئة من السكان فيها الإجابة على ستة من الأسئلة بشكل صحيح.

هذا بينما توصلت دراسة أخرى صادرة كذلك عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أنه في الوقت الذي يجيد 96 في المئة من السكان البالغين في المملكة العربية السعودية القراءة والكتابة، فإن ما لا يتجاوز نسبة 62 في المئة منهم فقط يمتلكون مستوى جيداً من المعرفة المالية. وبمعنى آخر، يعاني 38 من بين كل 100 شخص في المملكة العربية السعودية من عدم التمتع بالمهارات والمعرفة الضرورية المطلوبة لفهم جوانب إدارة الأموال.

إن ضمان تمتع الأجيال المقبلة في دول مجلس التعاون الخليجي بالمعرفة والمهارات المالية هو هدف حيوي يستحق منا السعي إلى تحقيقه. من هم الآن في سن الشباب في العام 2014 يواجهون إمكانية أن يقضوا ما يصل إلى 30 سنة من عمرهم في مرحلة التقاعد، ومن المحتمل أن يجب عليهم في تلك الفترة توفير الدعم والرعاية لجيلين أو ثلاثة أجيال من أسلافهم، بالإضافة إلى توفير الدعم لأبنائهم، وهكذا، فإن ادخار المال للمستقبل يصبح بالتدريج على قدر أكثر أهمية من ذي قبل.

إبراهيم خليل إبراهيم

العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً