وعود تأتي وتذهب، وتصدّق الاتفاقيات وتوضع الخطط؛ لكنها تبقى على الورق وتتكدس، ولم يزل سوق جدحفص الشعبي ينتظر الاهتمام منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو أحد الأسواق الاستهلاكية الرئيسية في البحرين، وعلى رغم ذلك يستمر في تقديم خدماته إلى المواطنين من مختلف المحافظات.
وعلى رغم الحاجة الملحَّة لإعادة بناء السوق الشعبي بطريقة حديثة تحفظ طابعها التراثي؛ فإنه دائما ما يستثنى هذا السوق من أية خطة تطوير أو إعادة هيكلة على رغم تناوب العديد من وزراء البلديات، وزيارة الكثير من المسئولين له، يظل الباعة يشتكون، ولا أحد لهم، فحرارة الصيف تلهبهم والرطوبة تخنقهم، وعلى رغم ما أعلنته وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني من استراتيجيات للإنماء في وسائل الاعلام، فبين الإنماء والتنمية والرؤية الاقتصادية 2030 لا توجد خطة أو جدولة لتطوير هذا المرفق الخدمي المهم.
هموم الباعة في سوق جدحفص الشعبي وما يتطلبه السوق المترامي على زوايا شارع مدخل جدحفص الضيق، حيث يتزاحم المشترون من كل حدب وصوب للحصول على ما يحتاجون إليه وما يتوافر لهم من هذا السوق، كان الموضوع الأساسي للباعة في شكواهم لـ»الوسط».
النظافة والفوضى المستشرية
ينتقد البائع حبيب علي عبدالله - بائع خضراوات وفواكه منذ أكثر من 35 سنة - الفوضى المستشرية والنظافة في السوق، بالقول: «إنّ السوق تفتقد النظافة، والإهمال واضح والأوساخ متكدسة في أرجائها»، مؤكداً على قلة وجود الحاويات المتوافرة بين جنبات الفرشات.
ويشاطره محمد جاسم – بائع سمك منذ 15 سنة - الذي يعمل بالمهنة نفسها، فيؤكد ضرورة توفير الحاويات بالقرب من الفرشات والتي تتواجد في الوقت الحالي بعيدة جدّاً عنهم، كما أنّ عمال النظافة يقومون بدورهم في آخر الليل فقط، في حين هناك حاجة إلى تواجد العمال في غالبية الأوقات.
ويشير إلى أن الزبائن لم تعد لديهم الرغبة في الدخول إلى السوق بسب الفوضى المستشرية والإهمال وغياب التنظيم».
فيما يؤكد علي سلمان الكوفي - بائع مستلزمات منزلية منذ 50 عاماً- «أن الزبائن غائبة؛ لأنّ الدولة غائبة عنا»، كما أن هناك حاجة ملحّة إلى دورة مياه صحية ونظيفة، حيث إننا نقوم بالذهاب إلى المسجد عند الضرورة.
كما عبر حبيب علي عن استيائه من وجود دورة مياه صحية واحدة بها حمامان فقط يتشارك فيها الباعة الآسيويون والبحرينيون في السوق.
من جانبه، اعترف عضو المجلس البلدي سيد أحمد العلوي: بأن «الوضع متردٍّ جدّاً في السوق، مؤكداً أن الإرادة السياسية ليست غائبة في سوق جدحفص فقط؛ إنما في سوق الرفاع (شارع لبنان) كذلك.
أما بشأن الحاويات، فقد علق قائلاً: «إنها كافية، وإن الإهمال والنظافة والعشوائية في السوق راجع إلى الباعة أنفسهم، فبعض الباعة الذين كانوا يبيعون داخل السوق، صاروا يبيعون على الشارع.
غياب الزبائن
وناشد محمد جاسم اتخاذ خطوات إيجابية وسريعة لتطوير السوق، من تسقيف وتكييف وتحسين الخدمات، إذ إن طبيعة الزبائن لم تعد كما هي سابقاً، وأضاف «إن الأحداث الأمنية منذ 3 سنوات أثرت في الشراء، حيث قاطعني بعض الزبائن، و بدأوا بالرجوع في الفترة الأخيرة».
وفي سؤالنا له، عن عدم تواجده داخل السوق بدلاً من البيع على الشارع، أفاد «إن وجودي على الشارع أفضل؛ لأن الزبون الآن سريع، يجلس في السيارة ويشتري السمك، وداخل السوق يعني أننا فقدنا زبائننا بسبب سوء التهوية والتكييف وانتشار الرائحة الكريهة».
وفي هذا السياق، قال علي الكوفي: «إنّ وضع السوق كما هي عليه يجعل الزبائن تفر منه، وتبحث عن أسواق مكيفة ونظيفة، وإنّ الزبائن سابقاً كانت أكثر من الآن، بالإضافة إلى أن الأحداث الأمنية ساهمت في غياب الزبائن».
وأضاف الكوفي أن» الباعة البحرينيين أنفسهم تركوا السوق وصاروا يؤجرون فرشاتهم إلى آسيويين».
ويتفق إبراهيم المحاري - بائع سمك منذ كان عمره 12 سنة - مع آراء البائعين، فيقول: «إنّ الأحداث الأمنية و نقاط التفتيش «طفشت الزبائن» و أثرت على عملية الشراء.
ويشتكي سعيد عبدالله منصور- منظف سمك منذ كان عمره 13 سنة - من «شدة الحر، ورداءة تسقيف السوق»، كما أن المراوح التي وضعتها البلدية لا تساعدنا كثيراً، الأمر الذي جعلنا نضطر إلى وضع مراوح أخرى لتخفيف الحر والرطوبة عنا».
ويطالب منصور بتكييف السوق، فسوق جدحفص الشعبي لا يقل أهمية عن سوق المنامة المركزي أو سوق المحرق - بحسب تعبيره-.
و في هذا الجانب، يؤكد رضي منصور - بائع خضراوات منذ 15 سنة- أن «السوق ميت، والباعة متكدسون في السوق وغياب النظافة يؤثر على صحتهم، ويؤثر على الزبائن، فهم قليلون ما عدا صباح الإجازات يقومون بالشراء، والأحداث الأمنية أثرت على البيع بدرجة كبيرة».
ويرى علي حبيب عن وعود تطوير السوق بتسقيفه وتكييفه، أنه لا أمل فيها حتى إلى «يوم القيامة»، على حد قوله.
وقال نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية سيد أحمد العلوي: «إن غياب التنظيم والعشوائية راجع إلى البائعين أنفسهم»، إذ أن البائعين غير متعاونيين، و تحكمهم المنافسة، وهو حال الأسواق الشعبية في كل البلدان التي زرناها».
وكشف العلوي أن هناك خطة لتطوير سوق جدحفص الشعبي موقعة منذ 2011 تم إرجاؤها إلى أجل غير محدود، بعد ربط برنامج الدعم الحكومي بالمارشال الخليجي في الدفعة الثانية، وأضاف أن الحكومة مديونة لشركة النظافة بـ 3 ملايين دينار.
العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ
عندي حل سريق
اقترح عليكم تنقلونها للرفاع او للحد او للمحرق وبتشوفون اشلون تتطور سرريع ... هذه بلدي البحرين !!!!!
سكتوا عن السوق
سكتىا عن سوق جدحفص لا يحرقونه نفس ما حرقوا سوق المحرق والسوق الشعبي!
خلوهم في حالهم
ان طوروا في السوق رايح يفرضون ايجار شهري عالي للأعجاز واستقلال الباعة
كلمة حق
للأسف الشديد هناك الكثير من التجاوزات من قبل الباعه ايضا فتجدهم يتنافسون في اخراج بضائعهم للشارع حتى يضيق على السيارات والماره وقد تكلكت مع احدهم في الموضوع فرد علي (( اكو هذا بعد مطلع )) كما ان باعة الاسماك قد وفرة لهم البلديه فرشات متخصصه للحد من الروائح والفوضى المستشرية ولكن ما كان منهم الا العودة الى اماكنهم والسبب على حد قولهم (( الشراية ما يجون داخل )) وعند السؤال عن السبب قال لان من ليس لديه فرشه يقف اقرب منا للمشتري فيشترى منه وتبقى المأساة الى متى ؟ لا اعلم
كلمة الحق
المشكله تكمن فينا نحن نجيب الهنود ونأجر عليه يجب سن قوانين لمشكلة التأجير هناك يمتلك الفرشات ويقوم. بتاجيرها على الاسيويين لعدم التفرغ او انه متعدد الدخل اذا كنت غير محتاج للفرشه اتركها يجب سن قانون يلزم صاب الفرشه يكون متواجد اغلب الاحيان فيها
ماذا لو كان هذا السوق في المحرق ؟؟
اعتقد الجواب عندكم ..
sunnybahrain
السلام عليكم ،،البحرين بلد قدير ومتمكن ،،ولكن الاهتمام يصب لصالح الاجانب في المقام الاول وصالح الاجانب في المقام الثاني ايضا ،،رجاء ولا مسؤول يزعل من هذا الكلام لان الحقيقه تؤلم ،،لكم الله يا اطيب الشعوب ،،السلام على اهل جدحفص الكرام ،،يا مسهل .