أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن حرية الصحافة في مملكة البحرين مصانة بنصوص الدستور والقانون، ولا تراجع مطلقًا عما حققته البحرين من حريات وتعبير عن الرأي، حاثّاً سموه رجال الصحافة والفكر على أن تكون كتاباتهم عنصراً يجمع لا يفرق، فالكلمة أمانة ومسئولية أمام الله عز وجل، وتداعياتها أصبحت تتجاوز الحدود، كما طالب سموه الصحافيين ورجال الإعلام بالنأي بأنفسهم عن أي خلافات تسعى إلى التفريق بينهم، فأية إساءة للصحافيين هي إساءة للجميع.

جاء ذلك لدى استقبال سموه مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (9 يونيو/ حزيران 2014) مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة مؤنس المردي، وذلك بمناسبة انتخاب المجلس الجديد، حيث هنأهم سموه بنيلهم ثقة الصحافيين، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق في الارتقاء بالصحافة البحرينية والمنتسبين إليها.

وأشاد سموه بالصحافة البحرينية ودورها كأحد مرتكزات الدفاع عن الوطن في مواجهة التحديات التي تتهدد حاضره ومستقبل أجياله المقبلة.

وقال سموه: «إننا نحمل كل الاعتزاز والتقدير للكتاب والصحافيين، فهم القائمون على تنوير الرأي العام وتحفيزه تجاه كل ما ينمي قيم الولاء والانتماء والتفاني في خدمة الوطن من أجل مستقبل أكثر إشراقًا ينعم في خيره الجميع».

وأشاد سموه بالصحافة البحرينية ودورها الكبير في مساندة جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، والتعبير بصدق عن نبض المواطنين وتطلعاتهم، فضلاً عن دورها في مساندة مسيرة التطور والنماء من أجل تعظيم الإنجاز وتفادي أي قصور، مشيراً سموه إلى أن حرية الصحافة في مملكة البحرين مصانة بنصوص الدستور والقانون، ولا تراجع مطلقًا عما حققته البحرين من حريات وتعبير عن الرأي.

وخاطب سموه الصحافيين قائلاً: «إن دوركم كبير، وصوتكم مسموع، فلا تترددوا في قول الحق، ونحن معكم وندعمكم بقوة، ولكم منا كل الاحترام والتقدير».

وحث سموه رجال الصحافة والفكر على أن تكون كتاباتهم عنصراً يجمع لا يفرق، فالكلمة أمانة ومسئولية أمام الله عز وجل، وتداعياتها أصبحت تتجاوز الحدود، مطالباً الصحافيين ورجال الإعلام بالنأي بأنفسهم عن أي خلافات تسعى إلى التفريق بينهم، فأية إساءة للصحافيين هي إساءة للجميع.

ونوه سموه بالدور الذي تقوم به الصحافة البحرينية في تعريف العالم بكل ما حققته مملكة البحرين على مستوى تحسين مستوى حياة الفرد في مختلف المجالات، وقال: «إن الصحافة البحرينية كانت ولاتزال الوسيلة الأمينة للتعبير عن تطلعات الشعب بما لديها من إحساس عال بالمسئولية الوطنية تجذرت عبر سنوات طويلة من الموضوعية والمصداقية في طرح الرؤى والتصورات».

ودعا الصحافة البحرينية إلى الوقوف بقوة في مواجهة حملات التزييف والتضليل التي يتعرض لها الوطن في بعض وسائل الإعلام الخارجية، وألا تترك الساحة خالية لمن يضمرون الشر للوطن وأهله في تشويه ما تحقق للوطن من منجزات في القطاعات كافة.

وشدد سموه على أهمية التعلم من الدروس التي حدثت في بعض الدول من عدم استقرار، والتصدي لمن يعمل على زرع الفرقة داخل المجتمع البحريني المتعايش، مؤكداً أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية، وما لعبته من دور في الدفاع عن الوطن وقضاياه، وأصبحت جزءًا مكملاً لما تقوم به الصحافة من دور تنويري.

وأعرب عن ثقته بقدرة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الجديد على التعبير عن متطلبات الصحافيين المهنية وتحقيقها، والاضطلاع برسالته النبيلة في الارتقاء بالعمل الصحافي ليكون مواكبًا لما تشهده البحرين من رفعة وتطور.

من جانبهم، تقدم أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الوزراء على ما يوليه من اهتمام ومساندة إلى الصحافيين، مؤكدين أن توجيهات سموه ومبادراته كان لها عظيم الأثر في نهضة الصحافة البحرينية وتطورها عبر السنين.

وشددوا على أن حرص سموه على التفاعل السريع والإيجابي مع ما تطرحه من قضايا شكل حافزًا للعاملين في الحقل الصحافي على المثابرة والعطاء، لإدراكهم أن القيادة الرشيدة تتابع عملهم وتقدره.

وأكدوا أن تفضل سموه برعاية وتكريم رواد الصحافة البحرينية الشهر الماضي كان أكبر وأعز وسام حصل عليه الصحافيون البحرينيون؛ لأنه جاء من قائد يؤمن بدور الصحافة ويدعمها ويساندها، معاهدين سموه على استمرارهم في القيام بدورهم في خدمة الوطن والدفاع عنه.