العدد 4293 - الأحد 08 يونيو 2014م الموافق 10 شعبان 1435هـ

ولي العهد: إنجازات المرأة البحرينية تثبت كفاءتها في مختلف المواقع

سمو ولي العهد لدى زيارته المجلس الأعلى للمرأة
سمو ولي العهد لدى زيارته المجلس الأعلى للمرأة

أعرب ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن دائم الافتخار والاعتزاز بما تواصل المرأة البحرينية إنجازه ما يثبت كفاءتها ودورها الفاعل في مختلف المواقع والمهمات بانسجام مطرد مع تطور الدولة والمجتمع في مملكة البحرين بخطى حثيثة وواثقة.

وقال سموه إن النهج المؤسساتي الرسمي للقيام بشأن المرأة بمختلف نواحيه مسارٌ أولاه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاهتمام والدعم كعنصر رئيسي في المشروع الإصلاحي ترافق مع بداية انطلاقه في العام 2001 وتترجم بشكل ملموس ومؤثر بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

ولدى زيارة سمو ولي العهد للمجلس الأعلى للمرأة صباح أمس (الأحد) حيث التقى قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أشاد سموه بمستوى استراتيجية وبرامج ومبادرات المجلس المتقدمة التي تسير بخطى ثابتة وواعية لأهمية تثبيت وضع المرأة وتمكينها ضمن إطار مؤسساتي، كشأن أساسي للإسهام في نهضة المجتمع ككل، فالمرأة البحرينية أثبتت تمكنها في مختلف أدوارها القيادية والداعمة في شراكة فاعلة في المجتمع للإسهام في رفد زخم تطوره وتقدمه وازدهاره.

ونوه سموه خلال الحديث في اللقاء الذي حضره نجلاه سموه الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، بالمستوى المتكامل للقيام بكل ما يعنى بشأن المرأة في المجلس مما يدعمه جلالة الملك بحرصٍ وتتابع تنفيذه برعاية واهتمام قرينة العاهل، إذ شمل كل ما يعنى بالتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدعم الأسري والمهني وصولاً لجهود التوعية والاهتمام بالجانب الشبابي، في مؤشرٍ مهم على الإيمان بأن النهوض بالمرأة وتعزيز مكتسباتها جزء لا يتجزأ من النهوض بالجهود التنموية كافةً في مملكة البحرين.

وأكد سموه ان عملية التقييم والمتابعة المستمرة وتحريك الملفات التي يقوم بها المجلس للمؤشرات والقضايا المتعلقة بالمرأة ضمن إطار برامجه ومبادراته كان لها أثرها الفاعل في تلبية الطموح في هذا المجال وفي الوقت نفسه التعامل بشكل واضح وشفاف مع التطلعات التي من شأنها تحقيق المزيد من المكتسبات الملموسة عبر التفاعل الجاد مع الجهات المختصة بمختلف المواضيع التي يضطلع بها المجلس، مضيفاً سموه ان الدور الحيوي للمجلس يثبت انه مازال هناك المزيد لتقديمه وتفعيله ما يتطلب استمرار تكامل الجهود.

وبهذه المناسبة، رحبت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بهذه الزيارة، معربةً سموها عن تقديرها لمبادرة ولي العهد، بأن يكون المجلس الأعلى للمرأة ضمن المؤسسات الرسمية التي تحظى بزيارته الشخصية والميدانية للاطلاع على منهجية العمل المتبعة لتنفيذ اختصاصاته لخدمة المرأة البحرينية. وما يمثله ذلك من مساندة وتشجيع للفريق العامل بالأمانة العامة للمجلس الذي يتشرف بلقاء سموه والاستماع لتوجيهاته.

كما أعربت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن الشكر والتقدير لاهتمام سموه بمتابعة تقدم وضع المرأة، من خلال توجيهات سموه الداعمة لجهود المجلس في تنفيذ خططه وبرامجه الموجهة للمرأة، التي تترجم رؤية جلالة الملك، الداعم الأول لحضور المرأة البحرينية على ساحة العمل الوطني.

وقالت سموها ان المجلس الأعلى للمرأة يعد أحد أعمدة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك؛ حيث يحرص المجلس على أن يكون العمل النسوي عمل مؤسسي منظم قابل للتطوير والقياس والمتابعة، من منطلق التزامه بتكليف جلالته، والإيمان بمقدرة وكفاءة المرأة البحرينية التي بدأت تبهر العالم بإنجازاتها وإصرارها على خوض غمار العمل وفي كل مجالاته. موضحة سموها أن دعم جلالته وقناعته بضرورة إسهام المرأة في بناء وطنها كانت له انعكاساته الكثيرة والبارزة مما تثبته الأرقام والاحصاءات التي توضح النقلة النوعية التي تشهدها مشاركة المرأة البحرينية، إلى جانب اعتماد جلالته للاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في سابقة على المستوى العربي، إلى جانب صدور أوامر ملكية عديدة ومهمة تؤازر جهود المجلس في تفعيل اختصاصاته وفي مقدمتها متابعة وتقييم السياسة العامة في مجال المرأة، ومتابعة حسن تنفيذ البرامج والخطط، وتطبيق القوانين واللوائح والقرارات لضمان استدامة تقدم المرأة ومشاركتها في الحياة العامة.

وقالت سموها إن المجلس استطاع وبدعم ولي العهد والحكومة في بدء خطوات إدماج الخطة الوطنية في برنامج عمل الحكومة وتفعيل النموذج الوطني لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. مقدرةً لسموه ما يبذله من جهود ومتابعة لأداء أجهزة ومؤسسات الدولة لتحقيق أقصى درجات الرفاه للمواطنين رجالاً ونساء.

وكانت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري قد استعرضت بإيجاز منهجيات ومضامين عمل المجلس الأعلى للمرأة تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لنهوض المرأة البحرينية بالشراكة مع المؤسسات المعنية في مختلف مراحل التنفيذ والتحديات التي يتطلع المجلس إلى معالجتها من منطلق دوره كجهة رقابية استشارية في كل ما يتعلق بنهوض وتقدم المرأة البحرينية على كل المجالات.

ثم قام سموه بجولة في المجلس شملت عدداً من الإدارات، كما اطلع سموه على إحدى الورش التدريبية التي يقيمها المجلس ومركز دعم المرأة وهو إحدى منصات التفاعل المباشر التي يقدمها المجلس وهو يعمل على المساهمة في حل قضايا المرأة، وتيسير حصولها على حقوقها الإنسانية التي كفلها لها الدستور وجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها مملكة البحرين، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

العدد 4293 - الأحد 08 يونيو 2014م الموافق 10 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً